لا تخجل من إطلاق الريح .. فالعرب اعتبروه فخرًا والغرب استخدموه في صناعة العطور
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
إطلاق الريح بقدر ما هو شيء محرج، إلا أنه مهم للغاية لراحة الجهاز الهضمي، فهو يقلل الآلام التي تصيب المعدة، والتي يكون سببها الرئيسي هو الشعور بالانتفاخ، وكذلك يخفف من تهيج القولون ومشاكل الهضم، وبالتالي يقوي ويعزز مناعة الجسم، كما أنه يحول دون التعرض لضيق التنفس المرافقة لأوجاع المعدة وتراكم الغازات، ورغم كل تلك الفوائد العظيمة، التي تأتي مرافقة مع شعور رائع بالراحة، إلا أنه لا يمكننا سوى الشعور بالخجل، ولكن العرب قديمًا كان لهم رأي آخر حول ذلك الخجل، أما الغرب فقد استخلصوا فوائد جديدة ستنبهر بها.
- فخر العرب بإطلاق الريح قديمًا
كان العرب القدامى يفتخرون بإطلاق الريح في بعض المواضيع، فذلك كان يعني ثراء الشخص، وشبع بطنه، وحلول البركة في رزقه، بينما كان يرى البعض أنه من العيب وغير صحيح أن يطلق أحدهم الريح في المجالس العامة، وكانوا يسخرون من الشخص الذي فعلها.
- حقائق حول إطلاق الريح، وفيما تم استخدامه؟
- سبب رائحته الكريهة وكيف استخدمت في العطور؟
السبب الرئيسي الذي يجعل براز وريح الإنسان كريهي الرائحة، هو المركبات الكيميائية الإندول والسكاتول، الذين يتكونوا في الأنبوب الهضمي، ورائحتهم كريهة بشكل لا يطاق، وهذه المركبات يتم استخدامها في صنع قنابل كريهة الرائحة، التي تستخدم لتفريق الحشود وقمع الشغب، والعجيب أن تلك المركبات كريهة الرائحة تدخل في صناعة العطور، حيث يتم تخفيف تركيزها بنسب معينة، فتصبح رائحتها كرائحة زهر البرتقال، ويؤخذ ذلك المركب المخفف ليستخدم في صناعة العطور.
- لكل شخص رائحة ريح مختلفة عن الآخر مثل بصمة الأصابع
هل تساءلت من قبل عن سبب تقبلنا لرائحة الريح الخاصة بنا، على الرغم من شعورنا بالغثيان من رائحة ريح الآخرين؟، يحدث ذلك بسبب كون الريح الخاص بنا يشبه بصمة الإصبع، حيث ينتج الريح من بكتريا فريدة من نوعها لدى كل شخص، لا تتشابه عند اثنين أبدًا، لذا يمكن للأنف تقبل رائحة الريح الخاصة به، وتشعر بالألفة معها رغم كونها رائحة كريهة بالنسبة للآخرين وبالنسبة للشخص نفسه حتى، ولكنه الوحيد الذي يمكنه تقبل رائحته.
- في الصين يتم تشخيص الأمراض بواسطة رائحة الريح، وهناك عامل مخصص لشمه!
في الصين لديهم معتقدات طبية غريبة، حيث يعتقدون أن بعض الأمراض يمكن تشخيصها عن طريق رائحة الرسح الخاصة بالمريض، وهناك عمال مخصصون مهمتهم شم رائحة الريح التي يطلقها المرضى تحت المراقبة، ويرى الأطباء أن انتفاخ البطن يطلق ريحًا مختلف الرائحة حسب كل درجة، فهناك رائحة مرة، وهناك رائحة بها حلاوة، وهناك العديد من الروائح حسب درجة انتفاخ البطن، وعلى الشخص الذي يشم الريح أن يكون محترفًا في تمييز الروائح، ويتمكن من التفرقة بين تلك الدرجات المختلفة، حيث يتم تشخيص المرض من خلال الرائحة التي يشمها.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال