لا تصلح إلا للمطبخ.. كيف أهان الفلاسفة المرأة؟

لا يمكن إنكار دور الفلاسفة في تطوير الفكر الإنساني على مدة عدة قرون، لكن أبرزهم قد اختلف في نظرته للمرأة عما يمكن أن نعتقد، فراحوا يصنفون المرأة على أساس طبقتها الاجتماعية، تأخذ حقوقها كونها من الطبقات الأعلى، وذهب بعضهم إلى إنكار دورها كله باعتبارها حيوانًا أليفًا، أو كونها لا تصلح سوى طباخة.

كانت المرأة الصينية تُعامل كالرقيق، لاحقوق لها، بل كان للزوج الحق في دفنها حية دون أي اعتراض، وقد ساهم في ترسيخ تلك المعتقدات آراء كونفشيوس الحكيم الذي أكدت تعاليمه على استمرار هذه المفاهيم وبقائها.

أما الفيلسوف سقراط، فكان يعتقد أن النساء غير جديرات بالحب وعشق الشباب، وربما يعود السبب إلى حجر النساء واستعبادهن عن فصيلة الأحرار من الأثينيين حتى غنهم شكوا في أن المرأة تملك روحًا.

ورغم هذا الرأي والفلسفة التي كان يعتقدها سقراط، إلا أنه تعلم على يد المعلمة “ديوتيما” التي أدار حولها حديث الحب في المأدبة، كما كانت هناك والدة الإسكندر أميرة وكاهنة مشهورة ذات نفوز واسع وصفت أرسطو بأنه لا يملك أفكارًا خلاقة، كما أن أرسطو نفسه قد تزوج مرتين.

وكان أرسطو يسعى فلسفيًا إلى ترسيخ فكرة دونية المرأة والتقليل من شأنها.

وبعيدًا عن فلسفة أرسطو، كان دور الفيلسوف الإغريقي هو ترسيخ مفهوم الوضع المتدني للمرأة وتقديم البراهين والأدلة العقلية للنظرة الدونية للمرأة.

كان أفلاطون في محاورة الجمهورية يعتبر المرأة من مقتنيات الأسرة، وضيفتها الإنجاب ولا يحق لها التملك، ولابد من وجود صبي عليها إذا مات أبوها أو زوجها.

وفرّق أفلاطون بين المرأة من الطبقة الحاكمة والطبقة الأدنى، الفلسفة التي يعتقدها يقصدها بها المرأة من الطبقة الدنيا، أي المرأة من الطبقة العسكرية والطبقة المنتجة، ولم يطالب سوى بحقوق المرأة من الطبقات العليا، سواء كان حقها في الحرية، التعليم، التثقيف، أو ممارسة دورها الوطني.

إقرأ أيضا

بيضحكني ..أقرب طريق لقلب المرأة الضحكة الحلوة

كما اعتقد إيمانويل كانط بأنها مثل حيوان أليف يسير الرجل في المقدمة والسلاح بيده والمرأة تتبعه محملة بأدوات الطهي، إذ أن الطبخ دورها الطبيعي بالنسبة له.

ولا يختلف عن الفيلسوف آرثر شوبنهاور، في أنه لا يجب أن يكون في العالم سوى ربات بيوت، تحسن التنظيف والطهي، وبنات لا يحلمن أن يكن كذلك، ولا يجب تدربيهن إلا على العمل والخضوع.