رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
415   مشاهدة  

لعبة النسيان .. بين رقية الطيبة والجامدة أنتِ مين فيهم؟

لعبة النسيان
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تلعب الفنانة “دينا الشربيني” دور رقية بمسلسل“لعبة النسيان” ولكن رقية بهذا المسلسل تمر بتحولات كبيرة تجعل من شخصيتها  دور مركب ومعقد جدًا.

لعبة النسيان ...................... بين رقية الطيبة والجامدة أنتِ مين فيهم؟
لعبة النسان

نحن نتابع رقية الإنسانة الطيبة التي تحاول تذكر ماضيها وانتشاله من الضباب الذي يلاحقها والهلاوس التي تعاني منها، ونجحت دينا الشربيني في لعب الدور بأداء كسب تعاطف المشاهدين مع رقية أيًا كان ماضيها.

ونتفاجىء برقية التي تحولت لشخصية مختلفة بعد اكتشافها خيانة زوجها لها وتماديه في الكذب، فنتعرف من مشاهد الفلاش باك على رقية أخرى اختارت ألا تتعامل بقلبها مرة أخرى مع الناس.

اختارت رقية الجديدة أن تعيش لنفسها فقط، ولجأت لتغيير طريقة لبسها من المتحفظة التي كانت تناسب الأخصائية الاجتماعية بمدرسة إلى سيدة الأعمال المتمردة التي تسعى للظهور بمظهر القوة وتنال النفوذ الذي تريده عوضًا عن القهر الذي عايشته مع زوجها.

لعبة النسيان
دينا الشربيني دور رقية بلعبة النسيان

رغم تعليقات البعض بشكل ساخر حول هذا التغير بشخصية رقية، ولجؤها لتغيير شعرها إلى المجعد بعد صدمتها في زوجها، إلا أن السيدات بالفعل يتجهون لتغيير مظهرهن بعد الصدمات العاطفية.

من أساليب تخطي الصدمات العاطفية أسلوب الإلهاء؛ الانشغال بممارسة رياضات أو هوايات مختلفة، وضمن الإلهاء الاهتمام بالمظهر   وتغييره، وحسب ما جاء بموضوع بموقع “الكنسلتو” قد صرح جاكي مانينغ أخصائي العلاقات العاطفية لموقع إيل الفرنسي أن الأشخاص الذين يخوضون تجارب حب فاشلة عادة ما يلجأون لتغيير مظهرهم للشعور بالثقة والانطلاق مرة أخرى.

لعبة النسيان ...................... بين رقية الطيبة والجامدة أنتِ مين فيهم؟
لعبة النسيان

أما عن الفنانة دينا الشربيني فلم  تعتمد فقط  في تقديمها للشخصية وتعقيداتها على مظهر رقية الذي تغير، ولكننا رأينا منها مجهودًا واضحًا بالدور، فبمشاهد الفلاش باك نرى رقية أخرى تتعمد تصدير وجه  جامد بلا تعبير.

نرى رقية التي تُصدر ملامح جامدة وتثبت أنها تغيرت واتخذت الأنانيية سبيلًا لحياتها، فيما نرى رقية مختلفة بالمواجهات التي حدثت بينها وبين يحي الشيال “محمود قابيل” والتي استخدمت فيها لغة الجسد وبالأخص حركات العين، والتي قررت أن تواجه مشكلاتها.

اعتادت النساء العرب حلاقة شعرهن عند الحزن، وأشهر قصص السيدات اللاتي حلقن رؤوسهن بعد صدمة حزن كبيرة هي قصة الخنساء التي استشهد ابنائها الأربعة بمعركة القادسية بعصر الخليفة عمر بن الخطاب، فيما تتحرر بعض السيدات بقص شعورهن بعد الصدمات العاطفية، وكأن الشعر الذي قد استغنوا عنه دليل على ترك ما ورائهم من ماضي أليم وبدء صفحة جديدة مع الحياة.

لعبة النسيان ...................... بين رقية الطيبة والجامدة أنتِ مين فيهم؟
التغير بمظهر رقية

بينما بعصرنا الحالي تحاول النساء تغيير لون شعرهن ومظهرهن للتغلب على حالات الصدمة بعد المشكلات العاطفية خاصة، وبمواقع السوشيال ميديا نفسها التي سخر فيها البعض من شعر رقية المجعد، كانت تنتشر الكوميكس حول جمال الفنانات والفتيات عامة وتحول مظهرهن بعد محاولات التعافي من علاقات عاطفية فاشلة.

بين رقية التي لم تغير مظهرها بعد صدمتها الأخيرة وفقدانها للذاكرة، ورقية التي حاولت تغيير نمط حياتها ومظهرها بعد صدمتها العاطفية الأولى شاركينا؛ أنتِ مين فيهم؟

اقرأ ايضا

فتحي البرنس .. السيكوباتي الذي أعرفه

الكاتب

  • لعبة النسيان إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان