لعنة فؤاد على عالم الغناء.. محرم ومحمد وطارق وحسن ضحايا التعويذة
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
هناك أسماء قد تصبح لعنة على أصحابها، وربما هي محض صدفة لا أكثر ولكن صدفة تستمر منذ الخمسينات إلى الأن، الأمر نفسه محير للشك، كل مطرب أقترن اسمه بفؤاد صعد على سلم النجومية ثم سرعان ما هبط، بل أن بعضهم اختفى تماما من على الساحة الفنية والإنسانية أيضا.
محرم فؤاد.. لو كان الأمر أمري والله
حينما أخذه من يده صديقه المطرب ماهر العطار ليقدمه للمخرج هنري بركات لم يكن يعرف أن هذا الفتي سيصر نجما في يوم من الأيام، صراع على النجومية في وسط امتلئ بالمواهب والأصوات الجيدة، وأيضا امتى بالفنانين أصحاب النفوذ، السينما لم تضيف له الكثير طوال مشواره فيها، بل بصراحة هو من أضاف إلى السينما.
في بداية السبعينات كانت الساحة مهيئة تماما لصعود نجم جديد ربما ينافس العندليب الذي بدأ في التخلي عن الأغاني القصيرة والاتجاه للقصائد فكان محرم فؤاد هو ذلك النجم، نجومية تجتاح الوطن العربي من الخليج الثائر للمحيط الهادر، ويغني من ألحان أعظم الملحنين في العالم العربي، ولكن فجأة مثلما أصبح نجم هبط، هبط لدرجة أن شائعات الاعتزال طالته حتى حينما كان يقف يوميا ويغني فأصبح كأنه يغنى لمسارح خاوية من الجمهور.
محمد فؤاد.. وأطلع معاكي من المسا للنور
في الثمانينات تغيرت الأغنية تماما، أصبح المصريين يستمعون لموضة حميد الشاعري، وكان منطقي أنه تفرز تلك الحقبة نجومها، من بينهم بالطبع محمد فؤاد، الذي صعد على سلم حميد الشاعري، وكلمات عادل عمر ولكن اهم مرحلة لفؤش هي مرحلة عصام عبدالله.
شركة هاي كواليتي كانت واحدة من أهم شركات الإنتاج وقتها نجمها الأهم والأبرز كان محمد فؤاد بل إن فؤش كان في فترة من الفترات في منافسة شرسة على زعامة الساحة الفنية أمام هشام عباس بينما كان عمرو دياب مازال يبني هضبته والكينج لم يكن جلس على العرش.
فجأة وبدون مقدمات بدا نجم فؤش بالخفوت، ربما كانت السينما السبب في ذلك بشدة، حينما قرر فؤش انه ممثل جيد بدأت نجوميته في الغناء تخفت بسبب أفلامه السينمائية التي كانت تسير من سيء إلى أسوأ، حتى اختفى محمد فؤاد من عالم الغناء وأصبح في عالم السياسة وهو ما أخذ البقية الباقية من نجوميته خاصة حينما ارتبط اسمه باسم تامر عبدالمنعم.
طارق فؤاد.. والله ما فاكر له غنوة واحدة
بدا في السطوع هو الأخر في التسعينات، وبدا نجمه في اللمعان بقوة لدرجة انه نافس في البداية عدد من النجوم قبل أن يكتفي بدور الرجل الثاني دائما وأبدا، وبعد فترة من ” المرواح والمجي” في عالم الغناء اختفى طارق فؤاد عن الساحة فترة طويلة.
اختفاء يعقبه ظهور في ثوب الأغاني الدينية والتي نوعا ما حققت شبه نجاح لطارق المصاب بتلك اللعنة القاتلة، ولكنه ببساطة اختفى مرة أخرى ولكن هذه المرة بسبب المرض الذي يمنعه عن الحديث لمدة 3 دقائق متتالية وتكاليف علاج حساسية الصدر التي كادت أن تفقده صوته الباهظة.
حسن فؤاد.. وحياة سيدنا الولي فين أنت يا علي؟
نتذكر جميعا تتر مسلسل ألف ليلة وليلة على بابا والأربعين حرامي الذي كان بطله يحيى الفخراني وصوت المطرب الذي يعني التتر، نتذكر أيضا تتر مسلسل أرابيسك وينفلت من بين إيدينا الزمان، والعديد من الألبومات والأغاني جعلت حسن فؤاد أحد اهم النجوم في التسعينات.
النجومية تضاعفت بعد مسلسل الوتد الذي شارك فيه بالتمثيل وبغناء التتر أيضا، لترتفع نجوميته إلى عنان السماء قبل تأتي الألفية الجديدة لتخفيه تحت غبارها، ويختفي أبو علي إلى الأبد بل وتختفي أغلب أغنياته ولا يتذكره أحد إلا حينما يسمعوا تتر مسلسل أرابيسك ليظل السؤال حائر.. وحياة سيدنا الولي فين أنت يا علي؟
اقرأ أيضا
فيروز والرحابنة وتاريخ طويل من الافتراء عليهم
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال