لغة الضاد ودولة اندونيسيا
كنت أجلس في جامع الأزهر ذو الهبة الكبيرة ويمكث بجواري فتاتان من دولة ماليزيا يتحدثان عن اللغة العربية وعن أهميتها في بلادهم وأن من يتعلمها في بلادهم يضعون له تاج على الرأس وكأنه سيدهم، لا أنكر أن هذا الأمر أثار إعجابي بشكل كبير نظرًا إلى اهتمامهم الكبير باللغة.
فاللغة الغريبة بها كلمات كثيرة، تحمل في طياتها العديد من المعاني، فهي تُعد لغة الأنبياء وتوارثها الأبناء، اللغة السامية، لغة عندما تكتبها الأقلام ترتجف لها الصحف، أطلق عليها الكثير من الألقاب مثل لغة العملاقة واللغة القدسية، وغيرها.
سميت لغة “الضاد”، نظرًا إلى أنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف “الض” و يعتبر من أصعب الحروف في النطق، وقد برع العرب فيها، الأمر الذي جعلها متميزة عن باقي اللغات.
تمكنت اللغة العربية على مر العصور أن تؤثر في كثير من دول العالم التي دخلت الإسلام، ونظرًا إلى أهميتها الكبيرة فقد خصصت منظمة الأمم المتحددة يوم 18 ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال بها.
وهناك الكثير من المواطنين حول العالم يرغبون في تعلمها ولكن لا توجد لديهم فرصة للنزوع إلى مصر لأجل هذا الغرض حيث صادفني الكثير من الأشخاص الذين طلبوا مني أن أعملهم تلك اللغة العريقة من خلال التواصل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعني للبحث عن طرق لتعلمها بطريقة صحيحة وسهلة.
لذلك في السطور التالية ارصد لكم طرق بسيطة وسهلة لتعلم لغة الضاد.
لنبدأ في تحديد نوع اللغة بمعنى اتريد تعلم اللغة الفصحى الحديثة، أم القديمة، أم العمية، والتي تعد اكثر من لهجة، ثُم بعد ذلك نقوم بتعلم الحروف الأبجدية والتي عددهم 28 حرفًا، عبر شراء كتب متخصصة في ذلك أو تحميلها من على الإنترنت.
لتأتي الخطوة الثالثة وهى القراءة حيث تُعد مصدرًا مهمًا لاستنباط قواعد اللغة العربية، والتعرف على صياغتها المستخدمة في العربية الرسمية، ثم التعرف على قواعد اللغة العربية عبر الاستماع والتواصل مع الآخرين أكثر فاعليةً ومتعةً من دراسة القواعد منذ الوهلة الأولى.
فبتلك الطريقة يتسنى للمتعلم التعرف على الصياغات اللغوية، والمعاني، فضلًا عن طرق التعبير المستخدمة قبل دراسة القواعد بشكلها الجامد والجاد.
والتعرف على تاريخ اللغة العربية والإطلاع عليه دافعًا وخطوة أولى نحو تعلمها، إذ تعطي حافزًا قوية لأي عملية تعليمة للغة.
بعد كل المراحل التي تم ذكرها سابقًا، تأتي تلك الخطوة المهمة إلا وهي ممارسة الكتابة، عن طريق كتابة نصوص قصيرة باللغة العربية، وطلب مراجعتها من قبل متحدث للغة.
إقرأ أيضًا.. اللغة العربية وصراع البقاء