لقب غائب عن الأذهان.. حقيقة مشاركة منتخب مصر الأول في كأس أفريقيا للجامعات 1974
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
حينما تنظر في سيرة مبدع فنان، أو عالم فذ، أو مؤثر، أو سياسي لامع، ترى أن تكوينه بدأ من خلال الأنشطة الطلابية في الجامعة التي ينتمي إليها، والأنشطة الطلابية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كان لها تأثير قوي، فخرجّت لنا نماذج كثيرة في مجالات مختلفة كالرياضة والسياسة والفن، والعلوم الأكاديمية المختلفة.
و للأنشطة الطلابية قصص تُروى، ففي نهاية السبعينيات شاركت مصر عن طريق منتخب الجامعات ببطولة أفريقيا في غانا، وانتهت بحصد منتخب مصر للجامعات البطولة بعد الفوز على السودان بنتيجة 3 ـ 2.
ودار حول هذه البطولة حديث طويل وشبهات عدة منها، أن للاعبين لم يكونوا ضمن فرق الجامعات، بل هم لاعبوا الدوري والمنتخب الوطني نظرًا لشهرتهم، ولا علاقة لهم بالجامعات، ومن هؤلاء الكابتن ” حسن حمد” و الكابتن ” فتحي مبروك” و الكابتن” إكرامي ” وقائمة طويلة من للاعبين، وبعد أكثر من خمسين سنة حاولنا أن نفهم هذه القصة الطريفة من لسان أصحابها، أو من شاركوا في منافسات الفرق في هذه الفترة، حتى نتحقق من أن هذه المنافسات الجامعية وهم أم كان هناك منافسات قوية وشارك نجوم الكرة فيها بصفتهم طلاب إلى جانب كونهم احترافهم للعبة أصلا.
منافسات جامعية قوية
البداية كانت من الكابتن ” إسماعيل عبد الكريم” الذي كان قائدا لفريق كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الذي واجه فريق كلية التجارة بقيادة الكابتن ” حسن حمدي”، الذي قال عن هذه المنافسات، إن فرق الجامعات كانت تمتلك لاعبيين مميزين، تقريبًا كان هناك أكثر من لاعب في كل فرقة من فرق دوري المجموعات.
وأضاف” إسماعيل” إن دوري الجامعات والمعاهد كان قويًا ومميزًا، وإن كان بعض اللاعبين اكتسبوا شهرة واسعة من خلال المشاركة في أنديتهم لكن يبقى هذا الدوري له ذكريات مثيرة ومنافسات قوية.
واستكمل : لعبت في نادي الزمالك ناشئًا، إذ اختارني الكابتن ” حمادة الشرقاوي” لاعب الزمالك في خمسينيات القرن الماضي، لكن لاهتمام الأسرة بالتعليم أكثر فقد تخليت عن اللعب في الزمالك، وركزت في الدراسة، ولمّا التحقت بالجامعة انضممت إلى فريق كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكنت قائد الفريق في آخر عامين، وكنّا دائمين المواجهة مع فريق كلية التجارة بقيادة ” حسن حمدي.”
فريق أولاد الوزراء
وتابع” أتذكر أن فريق كلية الاقتصاد حينها كان يُطلق عليه فريق أولاد الوزراء، فكان ضمن الفريق ” يوسف بطرس غالي ” و ” عادل حمودة ” وغيرهم، ولم يكونوا مهتمين بالقدر الكافي بالفريق وكان تجمعهم صعب وحينما توليت قيادة الفريق كنت أرشح مدرب ـ لم أتذكر اسمه ـ لكنه كان يُدرب نادي الدقي الرياضي، ليتولى تدريب الفريق في مواجهة الفرق الكبرى مثل فرقة كلية التجارة أو كلية التربية الرياضية.
وأردف لم أشارك في المنتخب الذي شارك في غانا 1974، لكنّ كل اللاعبين الذين شاركوا في البطولة كانوا في فرق الجامعات والمعاهد وكنّا ننافس بعضنا البعض بشراسة وقوة، و كانت تلك الفترة مزدهرة بلاعبين لم ولن يتكرروا في تاريخ مصر.
قائد منتخب الجامعات 1974: منتخب مصر للجامعات كان يمتلك أسماء كبيرة
أبو بكر السيد قائد فريق منتخب الجامعات ظهير أيسر نادي الاتحاد السكندري،وطالب مقيد بمعهد التربية الرياضية، وفي الوقت الحالي يعيش في أستراليَا منذ 1979، يقول إن منتخب مصر للجامعات في تلك الفترة كان يمتلك أسماء كبرى مثل الكابتن إكرامي و فاروق جعفر و حسن حمدي وطاهر الشيخ، وانتهت البطولة بفوز منتخب مصر على السودان بنتيجة 3 ـ 2 .
إكرامي : هذه قائمة المنتخب وكنّا نمتلك لاعبين كبار
في حين يقول الكابتن ” إكرامي” حارس مرمى الأهلي السابق يقول إن قوام المنتخب كان من فرق متنوعة لكن أكثرها من كلية التربية الرياضية، وعن اللاعبين الذين شاركوا في هذه البطولة ” محمود الخواجة، ومحمود الخطيب و فاروق جعفر ومصطفى يونس وغانم سلطان، وحسن حمدي وطاهر الشيخ، و أبو بكر السيد ، وفتحي مبروك، محي عثمان ، شاكر عبد الفتاح ، ومجدي كامل، وحسن درويش .
وأضاف الكابتن ” إكرامي” إن هذه البطولة كانت تحت قيادة الكابتن” محمد الجندي”، وانتهت بفوز المنتخب المصري على السودان ولم تُقم هذه البطولة مرة ثانية.
في حين يقول ” أبو بكر السيد”، إن معظم اللاعبين الذين شاركوا في هذه البطولة سبق لهم المشاركات اللعب لمنتخب مصر، خاصة وأن البطولات المحلية كانت متوقفة بسبب ظروف الحرب، لكن هذه البطولة كانت غريبة واستثنائية، وإن كان معظمنا متعود على ظروف وطبيعة الأجواء الأفريقية.
كواليس كثيرة لكنها تدور حول البطولة الجامعية، بعد توقف البطولة الجماعية والمحلية إبان انشغال مصر بالحرب ضد الكيان المحتل 1973م.
اقرأ أيضًا : محمد لطيف شيخ المعلقين .. الرجل الشامل
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال