لكل فرد منا شهر رمضان خاص .. فوانيس وحروب طعام وشجار ما قبل المدفع
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لكل منا شهر رمضان خاص بنا ننتظره رمضان بفارغ الصبر قد يكون المشترك هو الفرحة بقدوم ذلك الشهر الروحاني، شهر الخيرات والبركات، الذي قدسه وعظمه رب العباد، ولكن في نفس كل فرد منا يحمل شيء خاص يربطه برمضان، يجعله فرحًا بشكل خاص لقدومه، فيصبح الأمر وكأن كل منا له رمضان الخاص به، فماذا نحمل داخل نفوسنا لذلك الشهر؟، ولماذا يفرح البعض بقدومه أكثر من الآخرين؟، وما هي المظاهر الرمضانية العائلية التي لم نتفق على أن نتفق عليها؟.
- رمضان خاص بالأطفال
الأطفال هم أكثر من يستمتع بشهر رمضان، يقضون اوقاتهم ما بين تعليق الزينة في الشوارع والمنازل، وتأتي لهم الفوانيس الجديدة والمختلفة، والتي تتطور كل عام عما يسبقه، واصبحت تأتي بأشكال الدميات المفضلة، وشخصيات كرتونية، وشخصيات شهيرة مثل لاعبين كرة القدم، وغيرها من الأشكال المختلفة، التي تردد أغاني رمضان المميزة، وبالإضافة لكل ما سبق، نرى برامج الأطفال في القنوات التليفزيونية، والتي تم إعدادها لهم خصيصًا، وبها شرح عن القيم والأخلاق الإسلامية، والفروض والواجبات ومنها الصيام، والشرح بطريقة بسيطة ومحببة لهم، تعينهم على التدرب على ساعات الصيام بهمة وعزيمة أكبر، وبالطبع لن ننسى أطباق الحلويات الشهية التي تنهمر عليهم من كل حدب وصوب بعد الإفطار.
- رمضان خاص بالسيدات والأمهات
يتحول شهر رمضان بالنسبة للسيدات، إلى حرب باردة، تشهر كل واحدة منهن أسلحتها السرية، وتدخل للمطبخ وتقوم بتكتيكات وفنيات خطيرة، لتخرج منه أفضل وأشهى المأكولات، التي تريد أن تتفوق بها على سيدات العائلة، وقد يعتقد البعض أننا نبالغ في وصف الأمر بالحرب، ولكنها الحقيقة، فالأنثى بغريزتها تشعر أن المطبخ مملكتها الخاصة، والتي يجب أن يُعجب الجميع بما يخرج منها، وبالطبع لا تريد أن تتفوق عليها سيدة أخرى في ذلك المجال.
- رمضان خاص للرجال
لن نجد أفضل من أغنية “الرجل ده هيجنني”، للفنانة الكبيرة صباح بمشاركة الفنان العبقري فؤاد المهندس، فهي تصف حال الرجال في رمضان بشكل فكاهي دقيق فتقول: “الراجل ده هيجنني هيجنني، طير مفاتيح عقلي منى هيجنني، ييجى رمضان.. وخناقه يزيد، عايز طباخة سكة حديد، اللحمة تلات أشكال وطيور بجنيه وريال، ويوماتى رز ومكرونة.. وكنافة باللوز وعلب تونة، غير السلطات.. والمحشيات والمشويات”، فالرجال يتخذون من الصيام والجوع حجة للدخول إلى المطبخ باستمرار، ويساعدهم على ذلك عودتهم للمنازل مبكرًا بسبب تغير مواعيد العمل، ويبدء في فرض نفسه على كل شيء في المنزل، ويتابع سير العمل في المطبخ، ويختار أصناف صعبة ويطلبها بشكل يومي، وبالنسبة للرجال المدخنين، فهم يتحولون إلى قنبلة موقوته متحركة، فالامتناع عن التدخين يجعل مزاجهم عصبي ومتقلب بشدة، وينتظر المدفع بفارغ الصبر، وبالطبع كل هذه الأشياء تتراكم فوق بعضها، فيتحول المنزل لساحة حرب قبل الإفطار، وقد تم تسجيل عدد كبير من حالات الطلاق التي تقع في تلك الساعة تحديدًا.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال