لماذا اعتبرت نيللي أن فوازير عروستي في رمضان حلت مشكلة مواصلات القاهرة
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أخذت فوازير عروستي التي قدمتها نيللي في الموسم التلفزيوني الرمضاني 1400هـ / 1980م (13 يوليو – 10 أغسطس) خِتْم تعلق المصريين بالفوازير الاستعراضية والتي كانت طفرة قوية في مسيرة نيللي.
فوازير عروستي بعد النجاح
تحضيرات فوازير عروستي كانت مكثفة ومختلفة عن فوازير نيللي السابقة «صورة وفوزرة، ثم صورة وفزورتين، ثم صورة و3 فوازير، ثم صورة و30 فزورة، التمبوكا» خلال الفترة من 1975م حتى سنة 1978م؛ فلأول مرة اشترك 11 ملحن لتلحين 30 فزورة وهم «أحمد صدقي، ومحمود الشريف، حلمي بكر، رؤوف ذهني، عبد العظيم محمد، شعبان أبو السعد، خالد الأمير، حلمي أمين، إبراهيم رجب، محمد الشيخ، هاني شنودة فكل منهم قام بتلحين فزورة».[1]
بعد النجاح الكبير الذي حققته فوازير عروستي قام الصحفي محمود معروف في جريدة الجمهورية بحوارها ووصف الذهاب لها قائلاً «الحجرة التي قضت بها نيللي نحو ثلاثة أشهر على الأقل، حجرة خشبية متواضعة في استديو2 طولها 2.5 متر وعرضها متران وبها سرير صغير ودولاب بلاستيك مكدس بفساتينها التى تظهر بها في الحلقات والتسريحة صغيرة تحتها أكوام الأحذية مختلفة الألوان، وعلى الحائط علقت الاكسوارات التي تطوق بها عنقها ويديها حسب الشخصيات التي تقوم بأداءها، وفي أحد الأركان يوجد عامود الأكل الذي كانت تأتي به إليها والدتها كل ليلة، وإلى جواره ترمس الشاي وآخر للماء، وفوق التسريحة كمية من الأدوية وقطرة العين، فهي تشكو ألمًا في عينيها من كثرة تعرضها لألوان الإضاءة المسلطة عليها».[2]
نيللي وقت إجراء الحوار بعد العيد مباشرةً لم تكن قد اتفقت على أجر فوازير عروستي أن كفايتها من السعادة والفخر تكمن في أن الفوازير صارت ملتصقةً باسمها وهذا يضاف للرصيد الجماهيري الذي تحسد نفسها عليه.
اقرأ أيضًا
عندما أدت أولى حلقات فوازير شريهان إلى ارتكاب جريمة قتل بسبب عزاء
لم تشاهد نيللي الفوازير أثناء عرضها إذ كانت أوشكت على الانتهاء من الحلقات الأخيرة وقالت «كنا نبدأ التصوير كل ليلة بعد منتصف الليل أي بعد انصراف اخر شخص بمبنى ماسبيرو، حيث يستمر العمل أحيانًا إلى 15 ساعة تقریبًا بخلاف أوقات البروفات وحفظ الرقصات والألحان، وكنت كل ما أحرص عليه في اليوم أن أنام ولو خمس ساعات على الأكثر وفي بعض الأحيان كنت أنام ساعتين على سرير سوسته في الاستوديو».
اعتبرت نيللي أنها بفوازير عروستي قامت بطريقة غير مباشرة بالمساهمة في حل أزمة المواصلات والمرور لمدة نصف ساعة على الأقل طوال أيام رمضان وقالت شارحةً ذلك «في فترة إذاعة الفوازير تستطيع أن تخترق شوارع القاهرة بأقصى سرعة بسيارتك نظرًا لخلو الشوارع من المارة لو كانت هناك فقرات تليفزيونية قوية وناجحة طوال اليوم لاستطعنا بالفعل أن نخفف نسبيا من الأزمة المرورية».
[1] يارا عماد، خاص 11 ملحنا من أجل فوازير “عروستي” عام 1980، موقع في الفن، 27 مايو 2017م
[2] محمود معروف، نيللي بعد انتهاء فوازير رمضان: ساهمت في حل أزمة المواصلات بالقاهرة، جريدة الجمهورية، عدد 14 أغسطس 1980م، ص12.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال