رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬437   مشاهدة  

لماذا اعتبر محمود السعدني وجود صالح سليم كارثة للنادي الأهلي

صالح سليم - محمود السعدني
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



فتحت ستينيات القرن الماضي صفحةً جديدةً من تاريخ النادي الأهلي كانت كارثية عليه نتيجةً لكثرة هزائمه رغم وجود نجم الأهلي الكبير صالح سليم، كلاعب كان الأشهر في مصر حينها.

محمود السعدني في الستينيات
محمود السعدني في الستينيات

مع هزائم الأهلي المتتالية كتب الصحفي محمود السعدني مقالاً عن صالح سليم، شن فيه هجومًا ضاريًا عليه، بدأه بقوله عن صالح «بفضله تحولت فانلات الأهلي الحمراء في لون الدم إلى فانلات حمراء في لون الخجل، وبفضله أصبحت الكورة ميراثًا يرثها الأخ عن أخيه وتتداولها الأسرة كسندات البنوك وصور دفتر التوفير، وبفضله أصبحت لعبة الكورة مثل كرسي السلطة يجلس عليه السلطان حتى يموت وأحيانًا بعد أن يموت».

بعد أن استعرض السعدني كاريزما صالح اللاعب ودوره، انصب على نقده بسخرية لاذعة حيث قال «وبفضله أصبح الأهلي ناديًا أثريًا قديمًا يطير السياح من بلاد الله ليعرجوا عليه ويدفعوا له بالعملة الصعبة، وبفضله تحول النادي الأهلي من مدرسة للكورة إلى مدرسة لمحو الأمية، إن السلطان صالح الأول خاقان البحرين وكابتن الفريقين وصاحب الهزيمتين، هزيمة الأهلي من الإسماعيلي على أرضه، وهزيمة الأهلي من المصري في بورسعيد».

صالح سليم
صالح سليم

انتقد محمود السعدني وضع الأهلي في تلك الفترة قائلاً «ولقد قلت أكثر من مرة أن النادي الأهلي تحول إلى امبراطورية مثل امبراطورية آل عثمان في العهد الأخير، بعد أن غزا الأهلي كل النوادي، واختطف منها أمهر اللعيبة وأشطر الكباتن، حتى اليونان خطف منها إبراهيم المغربي، تمامًا كما فعل السلطان سليم الأول العثماني عندما غزا مصر في سالف العصر والأوان، وقلت إن النادي الأهلي ينفق 400 جنيه كل شهر على التدريب وبني سويف تنفق 400 مليم، ومع ذلك لهث فريق النادي الأهلي أمام فريق أبو ليلة وأبو أسبوع».

حصر محمود السعدني أسباب تراجع الأهلي في صالح سليم وأوضح ذلك بقوله «وقلت إن السبب الوحيد والسبب الأكيد في هزائم الأهلي وفي وكسته الشديدة هو الأخ صالح سليم لأنه يجيد اللعب في برامج التلفزيون ولا يجيده في الملاعب لأن اللعب في التلفزيون بـ 40 جنيهًا في النصف ساعة، وفي الملعب بـ 100 جنيه كل شهر، ومع ذلك يلعب صالح سليم رغم أنف الناس ورغم أنف المدربين، ورغم أنف المشجعين، لأن اللعب سلطنة، وصالح سليم هو السلطان، واللعب إمارة وصالح سليم هو الأمير، واللعب فتونة وصالح سليم هو فتوة الكرة من هنا وإلى أبد الآبدين».

وواصل السعدني مقاله قائلاً «وأنا ورب الشبكة مع صالح سليم ولو أزور سيدنا النبي فلسوف أدعو الله أن يبقيه ويحميه، يلعب ويتملعب فيومًا ما – وبفضله – ستفوز بني سويف ببطولة الدوري، وستفوز كفر البطيخ بالكأس».

إقرأ أيضا
قرار مجلس الأمن
مقال محمود السعدني
مقال محمود السعدني

واختتم السعدني مقاله قائلاً «وعندئذ سيبقى لصالح سليم كأس آخر ليس من معدن الفضة، ولكنه من الكريستال الخالص، وفي لون الياقوت، ويومها أيضًا ستتحول فانلات الأهلي الحمراء في لون الخجل، إلى فانلات حمراء في لون النبيذ».

الكاتب

  • محمود السعدني وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان