لماذا تشتري منصة “شاهد” مثل هذا الهراء؟ .. فيلم الحارث

يصعب أن تصنع عملا سينمائيا تفقد فيه كل مقومات صناعة الفيلم، ليس صعبا فقط ولكنه قد يكون مستحيل، لكن صناع فيلم الحارث صنعوها وهزموا المستحيل وقدموا فيلما بليد السيناريو ضعيف الإخراج معدوم التمثيل به مشاكل واضحة في الإضاءة والمونتاج بل والتلوين.

كان المخرج محمد نادر في عمله الأول غير موجود، يبدو أنه لم يخبره أحد بوظيفة المخرج، تفرغ للبحث عن أجواء الرعب القوطية الأوروبية ثم قد الإيقاع تماما بعدما فقد السيطرة على أداء الممثلين ليقدم أحمد الفيشاوي أسوأ أدواره على الإطلاق حيث نشاهده يتحدث طيلة الفيلم بطريقة مصطنعة وأداء شمعي بلا ردود أفعال سوى لحظات ثبات يبدو فيها وكأنه يلتقط صورة، وحدث ولا حرج عن ياسمين رئيس وأداءها الضعيف، بينما حاول ضيوف الشرف باسم سمرة وعمرو عبد الجليل وعارفة عبد الرسول ورشدي الشامي عمل شيء في اللحظات التي ظهروا فيها لكنها لم تكن كافية.

ليصبح الفيلم بلا مخرج ولا ممثلين

التيمة ليست جديدة في أفلام الرعب الشيطان الذي يتزوج بشرية لينجب نسلا أرضيا لكن السيناريست محمد إسماعيل أمين قدم أسوأ سيناريو لتلك القصة، سيناريو مفكك الأوصال بلا روابط حقيقية بلا بناء شخصيات وكأنه يقدم قصة لمجلة كوميكس للأطفال بين الرابعة والسابعة.

لتجد نفسك أمام سيناريو فيلم رعب مضحك

وفيما يبدو أخبر أحدهم مدير الإضاءة أن الرعب يستلزم الظلام والاضاءة الجانبية من مصدر واحد حتى نتأثر.

فيلم الحارث قد يكون أسوأ فيلم قدمته السينما المصرية في السنوات العشر الأخيرة، فيلم يجعل المشاهد يتسائل عن سر دعم منصة “شاهد” لمثل هذه النوعية من الأفلام الرديئة التي كما سبق وقلنا حققت المستحيل وقدمت النسخة الأكثر رداءة من كل مقومات صناعة الفيلم.

في الحقيقة كنت أرغب في استعمل كلمة على نفس وزن الهراء في العنوان لكن بحرف الخاء من فرط ضيقي بالوقت الذي ضاع أمام الفيلم لكنني استحيت منك عزيزي القاريء

إقرأ أيضا

طريقة عمل فتة المكدوس باللحمة المفرومة

فيلم الحارث سقطة تستحق الفشل الذي ينتظرها

التقييم : ٢ من ١٠