لماذا رفضت برشلونة برج إيفل؟

برج إيفل هو أحد أكثر المعالم شهرة في العالم. يزور البرج حوالي سبعة ملايين شخص كل عام. قام المصمم جوستاف إيفل ببنائه للمعرض العالمي 1889 والاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية. كان من المفترض أن يكون هيكلًا مؤقتًا. بعد 20 عامًا، كان من المفترض أن يتم هدمه. لكنه بقى لأنه كان مفيد للتجارب العلمية والتطورات التكنولوجية مثل الإرسال اللاسلكي في أوائل القرن العشرين.

اليوم، البرج جزء لا يتجزأ من احتفالات الأعياد والمناسبات الخاصة الأخرى. تطلق الألعاب النارية في يوم رأس السنة الجديدة من البرج كل عام. كان للبرج أضواء منذ الثمانينيات وأحيانًا يغير ألوانه. في فبراير من عام 2022، أضاء البرج باللونين الأصفر والأزرق لإظهار التضامن مع أوكرانيا بعد الغزو الروسي. ومع ذلك، لم يكن الجميع مغرمين بالبرج عندما تم بناؤه أخيرًا.

جوستاف إيفل طرح التصميم لأول مرة على برشلونة

أراد جوستاف إيفل في الأصل بناء برج إيفل في برشلونة في إسبانيا لمعرض برشلونة العالمي في عام 1888. لكن مسؤولي المدينة اعتقدوا أنه سيكون أكبر من ما يحتاجون وسيكلف الكثير. قد تكون هذه مجرد اشاعة سافرت عبر الزمن حيث لم يتم العثور على العروض الرسمية من إيفل أثناء التخطيط للمعرض. أرادت برشلونة برجًا يشير إلى مدخل المعرض، لكنه لم يتم بنائه أبدًا.

تشير شائعات أخرى حول تردد برشلونة بشأن برج إيفل إلى أن المدينة رفضت المشروع لأنهم اعتقدوا أنه سيكون قبيحًا للعين. المفارقة هي أنه بعد بناء برج إيفل، لم يكن العديد من الباريسيين مغرمين بالهيكل أيضًا. بعد كل شيء، يختلف عن أي مبنى آخر في باريس، ويبرز ضد المعالم الشهيرة الأخرى في المدينة مثل قوس النصر وكاتدرائية نوتردام.

برشلونة لديها معالمها السياحية الخاصة

لا تزال برشلونة جذابة بدون برج إيفل. احتلت برشلونة المرتبة الأولى في أفضل 10 وجهات سفر أوروبية في عام 2019. استضافت المدينة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1992 أيضًا. من بين أهم مناطق الجذب هي كنيسة ساجرادا فاميليا التي لا تزال غير مكتملة، والمتاحف المخصصة لبابلو بيكاسو، والشواطئ. تحظى المدينة بشعبية لدى السياح والعمال عن بُعد على حد سواء.

كما هو الحال مع عدد لا يحصى من المعالم في جميع أنحاء أوروبا، يخضع برج إيفل للصيانة، بما في ذلك طبقة طلاء جديدة كل سبع سنوات مما يكلف 60 طنًا متريًا من الطلاء. تتضح قيمته للمدينة من خلال التدابير المتخذة لحمايتها. حيث يخضع للمراقبة المستمرة بالفيديو وهناك أيضًا جدار زجاجي واقي حول قاعدته اعتبارًا من عام 2018. على الرغم من بداياته المحبطة كهيكل مؤقت ومنتقد، يبدو أن البرج موجود ليبقى. جوستاف إيفل يضحك أخيرًا.

إقرأ أيضا

“دراما الطرابيش” .. لماذا غضب أسامة أنور عكاشة من الصحافة؟