لماذا شعر الحضور بالانبهار .. وأولهم الأمير محمد بن زايد : إنه الجيش المصري
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
حين نفتتح ثاني أكبر قاعدة عسكرية في العالم – بعد قاعدة من حيث المساحة التي تبلغ 150 ألف فدان، بعد «فورت براج Fort Bragg» في ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية التي تبلغ مساحتها ١٥٤.١ ألف فدان، ويليه «فورت كامبيل Fort Campbell» الذي يبلغ مساحته ١٠١.١ ألف فدان على حدود ولايتي «كنتاكي وتينيسي» الأمريكيتين. عليك أن تتسائل ماذا أبهر قادة العالم وعلى رأسهم الأمير محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي؟
لكن ما قدمته اليوم القوات الخاصة وقوات المظلات يفوق عسكريا حتى تلك القوات الأمريكية الشهيرة، المشروع الذي نفذه المصريون مثيرا للدهشة بالنسبة لي كضابط سابق في الجيش المصري.
كان القفز الحر لتنفيذ الملاحة الجوية مبهرا حيث عجزت عشرات القوات على تنفيذ القفز الحر على مناطق محددة دون تنفيذ أي مهام مرتبطة بالمكان مثل الملاحة لكن قوات المظلات نفذتها بكل كفاءة وكأنها تسير على الأرض بطريقة مدهشة، كانت القوات المسلحة المصرية تضرب مثالا مبهرا يليق بخير أجناد الأرض.
أما القوات البحرية المصرية صاحبة معجزات إعادة إحياء الروح القتالية بعد نكسة 67 ببطولاتها المستحيلة والتي تم تصنيفها كأقوى قوات بحرية في البحرين المتوسط والأحمر متفوقة على اليونان وتركيا وإيطاليا والكيان الصهيوني فنفذت مهامها في توقيتات مستحيلة فعليا وكأنها قادرة على هزيمة الوقت ذاته.
وكانت القوات الجوية على قدر شركائها في التنفيذ وتم استخدام المقاتلة إف 16 بصورة تفوق مخترعيها الأمريكان بنسبة غصابة وصلت 100% وهي أعلى من النسبة العالمية وتثبت أن حتى تلك الطائرة التي استغنى عنها الأمريكيون مازال المصريون قادرين على الاستفادة القصوي منها.
كذلك كان استخدام الأباتشي والكاموف ضد العدائيات ونسبة الإصابة مدهشة لكل المختصين بالشئون العسكرية بإصابات مباشرة أتقنها رجال القوات الجوية .
كانت ملحمة اليوم تشبه لوحة جميلة رسمها فان جوخ مستمتعا، أو رواية جميلة كتبها نجيب محفوظ وهو راض عنها، كانت مناوروات الجيش المصري اليوم معجزة حقيقة لن يدركها غير المختصين، معجزة أجبرت زعماء العالم على التصفيق والانبهار بقدرات قواتنا المسلحة غير العادية على تنفيذ مهامها.
أما عني كضابط سابق فأنا لم أشعر يوما بهذا الإعجاز، فقط كنا ننفذ واجبنا بكل إخلاص وحب وكان يدهشنا انبهار الأخرين.
هذا ما اعتدناه وتلك عقيدتنا.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال