لماذا عزل نيل أرمسترونج وطاقمه بعد العودة من القمر؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في عامي 1957 و 1961، صنع الاتحاد السوفياتي التاريخ كأول دولة ترسل قمر صناعي ثم شخص إلى الفضاء. إلا أن عام 1969 في الغرب كان عامًا من شأنه أن يطغى تمامًا على هذه الإنجازات وأن يغير علاقة البشرية بالفضاء. في تلك السنة كان نيل أرمسترونج وباز ألدرين أول البشر الذين وضعوا قدمًا على سطح القمر.
وبما أن أبولو 11 كانت أول زيارة لمكان غير أرضي فقد حققت نجاحًا رائدًا تجاوز العديد من العقبات الخطيرة. وكانت المهمة الأولى من نوعها المحفوفة بالمخاطر إلى الحد الذي أدى إلى إعداد خطاب للرئيس نيكسون في حالة عدم عودة رائدي الفضاء. ومع ذلك، فإن مركبة الفضاء التي حملت الطاقم عادت إلى الأرض بأمان. إلا أن بعض العلماء خشوا أن تشعل عودتهم أزمة صحية لا يمكن تصورها.
في حين أن القمر لم يكن لغز غامض للباحثين في السنوات التي سبقت أبولو 11 إلا أن لا أحد كان يعرف بالتأكيد ما يوجد على سطح القمر على مستوى مجهري. إن احتمال ظهور الحياة على سطح القمر في هيئة فيروس لم يكن احتمالًا كبيرًا. ومع ذلك، فقد أُخذ الأمر على محمل الجد بما فيه الكفاية أنه تعين على رواد الفضاء الثلاثة أن يرتدوا بدلات متخصصة تبقيهم معزولين عن الخارج. ومن ناحية أخرى، تم تطهير المركبة واحتواء عينات المواد القمرية بعناية. وعلى مدى الأسابيع الثلاثة التالية، تم إيوائهم في غرفة خاصة بهدف احتواء أي مرض ربما يكون جاء معهم من القمر.
التقى الثلاثة بالرئيس في التلفزيون واحتفل نيل أرمسترونج بعيد ميلاده داخل غرفة العزل. بعد انقضاء الأسابيع الثلاثة قررت ناسا أنه لا يوجد خطر وأنه يمكنهم المغادرة. من المقرر أن تتبع البعثات المستقبلية إلى كواكب مثل المريخ بروتوكولات مماثلة للحجر الصحي عند وصولها ومغادرتها. ومع ذلك، من المهم التشديد على أن الإجراءات المتبعة لاحتواء أي مرض جاء مع أبولو 11 كانت معيبة للغاية. ففتح المركبة في البداية كان سيسمح لأي مسببات للأمراض بالهروب بسهولة.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال