لماذا فبراير هو أقصر الشهور؟
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
بسيطة هي حسبة الأيام والشهور، السنة 365 يوم، و12 شهر، لذا من المفترض كل شهر 30 يوم، لكن، لماذا تطول بعد الشهور وتقصر بعضها؟ ولماذا بالذات فبراير هو أقصر الشهور؟ هل تعلم لماذا؟
كل الشهور تحتفظ بعدد ثابت من الأيام، إلا فبراير، له نصيب من الأيام 28 يوم في السنوات البسيطة، وفي السنوات الكبيسة يصبح 29 يوم ليستقيم عدد الأيام بدورة الأرض حول الشمس، تسمية شهر “فبراير” ترجع للمصطلح اللاتيني Februa وهو طقس تطهيري، يتم في منتصف الشهر من كل عام، عند اكتمال القمر.
يناير وفبراير كانا آخر الشهور التي أضيفت للتقويم الجريجوري، اعتقادا منهم بأن الشتاء لا شهور فيه، وقتها السنة كانت تبدأ ببداية 25 مارس وتنتهي بحلول 25 ديسمبر، الأمر الذي يفسر اختلاف موعد ميلاد “السيد المسيح” في الغرب عن موعده في الشرق، فمسيحيو الغرب بعد إزاحة بداية السنة ونهايتها ظلو يحتفلون بعيد الميلاد في نفس الموعد، لكن مسيحيو الشرق قامو بإزاحة موعد الميلاد “الذي بالمناسبة لم يعرفه احد علي وجه التأكيد، ويحتفلون به في السابع من يناير كل عام.
الأسطورة تقول أن الامبراطور “أغسطس” وهو عدو لدود ل”يوليوس قيصر” قام بانتقاص يوم من شهر “فبراير” مضيفا إياه لشهره “أغسطس” كي يصبح أطول الشهور الميلادية، بالطبع هي أسطورة والحقيقة أن الرومان، كما أسلفنا اعتقدوا بأن الشتاء فترة لا شهور فيها، خصوصا بأن التقويم كان مجرد جدول زمني للمزارعين، وبطبيعة الحال هم لا يعملون في فصل الشتاء، لذا قبل التقويم الجريجوري، تبني الرومان تقويم “رومولوس”، واستخدموه حتي القرن الثامن قبل الميلاد، وفيه كانت الشهور مقسمة كالتالي:
- مارتيوس “مارس” – 31 يوم.
- أبريليوس “أبريل” – 30 يوم.
- مايوس “مايو” – 31 يوم.
- يونيوس “يونيو” – 30 يوم.
- كونتيليوس “يوليو” – 31 يوم.
- سكستيليوس “أغسطس” – 31 يوم.
- سبتمبر – 30 يوم.
- أكتوبر – 31 يوم.
- نوفمبر – 30 يوم.
- ديسمبر – 30 يوم.
إذا جمعت عدد أيام السنة طبقا لتقويم روملوس هي 304 يوم فقط، بتجاهل إضافة أيام فصل الشتاء، لكن بعد تولي “نوما بومبليوس” الحكم، وجد أنه من السخف تجاهل أيام الشتاء وهي ما يعادل سدس أيام السنة تقريبا، وفي عام 713 قبل الميلاد قام بتغيير التقويم، وأضاف يناير وفبراير في نهاية السنة، وبتوزيع الأيام وبصفة فبراير آخر الشهور وأقلهم حظا وشهرة لدي الناس، أصبح بطبيعة الحال أقصر شهور السنة، وفي محاولة منهم للعدل، تتم إضافة اليوم الزائد عليه في السنوات الكبيسة.
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد