“لماذا لا يلعب الأهلي في الإسماعيلية؟”.. إجابة سؤال حير خالد الغندور

اعتاد خالد الغندور، قائد الزمالك السابق والإعلامي الحالي، أن يثير الجدل بين جماهير الكرة، ولكن ما يطرحه في برامجه وعلى منصاته الإلكترونية لم يعد جدلًا رياضيًا بقدر ما هو مادة جاهزة لإشعال الفتن.

ولا ندري: هل علينا أن نتعامل مع هذه التصريحات باعتبارها صادرة عن إعلامي ناضج انتصف العقد السادس من عمره ويُفترض فيه الاتزان والمسؤولية؟ أم أننا أمام “بندق” آخر لا يزال يحب ارتداء عباءة المراهقة الإعلامية رغم 20 عاما قضاها في العمل الإعلامي، فينشر آراءً مشوشة أقرب إلى العبارات الانفعالية منها إلى أي منطق مهني أو رياضي؟.

الغندور بدأ رحلته قبل 20 عامًا تقريبًا من خلال برنامج منوعات اسمه “اسهر معانا”، قبل أن يتجه إلى البرامج الرياضية. وبين هذه وتلك، قرر أن يجرب نفسه في التمثيل… فحاول، ثم حاول، ثم توقف – ولله الحمد – عن المحاولة.

مسيرته الإعلامية أصبحت أطول من مسيرته الكروية، وأوسع انتشارًا، ومع ذلك ظل يحاول إثبات حضوره من خلال الجدل، لا من خلال المضمون. الشاشات فتحت له أبوابها، والإذاعات استقبلته، لكنه قرر أن يفتح نافذته الخاصة على السوشيال ميديا ليُمطر المتابعين يوميًا بآرائه، التي قلّما تخلو من “شطحات” تستحق التوقف.

ليه.. ليه؟

اليوم، الإثنين، كتب الغندور منشورًا جديدًا عبر “فيسبوك” تساءل فيه عن سبب عدم لعب الأهلي في الإسماعيلية منذ 13 عامًا، معتبرًا أن الأمر يعود فقط لقرار أمني، وملمحًا إلى أن انضمام كهرباء الإسماعيلية لقائمة “الممنوعين” هو تطور غير مبرر.

لكن الغندور – كعادته – لم يسأل مثلا: لماذا لعب الزمالك مثلاً مباراتي الكونفدرالية أمام المصري في برج العرب؟ ولماذا تُقام مباريات الأهلي والزمالك أمام الاتحاد السكندري في برج العرب وليس في استاد الإسكندرية؟ ترك كل ذلك جانبًا، وتمسك بسؤال وحيد: “ليه الأهلي مابيلعبش في الإسماعيلية؟”

اقرأ علك تستفيد

ونحن بدورنا، وبما أننا نخشى على رأس “بندق” من سخونة الطقس وكثرة التفكير، ما قد يؤدي – لا قدر الله – إلى ما لا يحمد عقباه، سنحاول تبريد الجو من حوله بحكاية جايز ماتكونش جميلة، لكن الأكيد إن فيها عبرة وإجابة على سؤاله.

يتذكر المؤرخ الرياضي محمد مصطفى حكاية طريفة – نعيد روايتها هنا بتصرف – عن لاعب سابق أصبح إعلاميًا بلا دراسة أو تأهيل، واعتاد أن يسافر إلى الإسماعيلية لتصوير تقارير من المقاهي، يستضيف فيها مشجعين متعصبين ضد الأهلي. وبلغ الأمر أن صوّر تقريرًا يحتفي بخسارة الأهلي إحدى مبارياته الأفريقية، مما دفع لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي حينها إلى إصدار بيان قالت فيه إن التقرير “حوى أفكارًا ومعاني وعبارات تشعل الفتنة، وترسخ الكراهية، وتزيد التعصب، وتدفع نحو الاحتقان الجماهيري”.

إقرأ أيضا

السماسرة.. الوجه القبيح لكرة القدم

أعقب ذلك كله أحداث شغب مؤسفة في مباراة للأهلي بالإسماعيلية، عاد منها اللاعبون في عربات الترحيلات، فتقرر بعدها عدم إقامة مباريات للأهلي هناك لدواعٍ أمنية.

إيه رأيك في الحكاية دي يا بندق؟.. حلوة ولا ملتوتة؟