لماذا يجب على الطبيب النفسي اللجوء لطبيب نفسي آخر!
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ربما تبدو الفكرة فكاهية للبعض وسيردد البعض الآخر عن مجرد طرح الفكرة بأن (باب النجار مخلع) ولكن في الحقيقة الطبيب النفسي هو أكثر الأشخاص احتياجًا للجوء لطبيب نفسي آخر.
فنحن إن خصصنا الكثير من الوقت لسماع شكوى الأصدقاء العادية استنفذنا الكثير من الطاقة وأصابنا الاكتئاب إن لم نحاول تجنب سماعهم لفترة من الوقت كي نستريح من هذه الطاقة السلبية التي يصدروها لنا فما بالك دكتور النفسي؟
فإذا لم يحاول دكتور النفسي زيارة طبيب نفسي آخر على فترات متباعدة لحدث خلالًا كبيرًا في شخصيته فتصبح ردود أفعاله غير طبيبعة بالمرة ومن ثم يؤثر هذا على طبيعة عمله.
فاحتكاك الطبيب النفسي بشخصيات غير سوية لعدد ساعات ليس بقليل يوميًا يجعله أكثر عرضة للمرض النفسي عن أي شخص آخر، ومداواة نفسية الناس بتعقدياتها البشرية حتى الأسوياء منهم ومن يحتاجون فقط لاستشارات نفسية ليس بالأمر الهين.
كنت أتعالج من الاكتئاب عند طبيبة نفسية تزور طبيبًا يعد أستاذها بالمهنة كل فترة، تحكي له مشكلاتها التي تقابلها مع المرضى ومشكلاتها التي تقابلها بالحياة بوجه عام وهذا ما جعل عملها يتحسن بمرور الوقت.
والانفعالات التي يشعر بها الإنسان العادي وتعد جرسًا كي يلجأ لطبيب نفسي هي نفسها التي تجعل الطبيب النفسي ذاته يبدأ في البحث عن طبيب آخر للجوء إليه.
فعلى سبيل المثال:
-شعور الطبيب أن معدل عصبيته قد إزداد ويظهر بمواقف لا تستدعي منه كل هذا الانفعال
-أيضًا شعوره أنه لم يعد يتحمل ممارسة عمله ويزاوله وهو في قمة حنقه.
– فقدان الشهية أو أكل الطعام بشره مفاجىء هو علامة على بداية حدوث خلل بشخصية الإنسان كإصابته بالاكتئاب.
-الصداع المتواصل دون سبب عضوي محدد يدل على وجود الإنسان بشكل عام تحت ضغوطات نفسية تستدعي زيارة الطبيب.
-التفكير الزائد عن الحد وصعوبة الاسترخاء من الأمور التي تدعوك للتفكير في زيارة دكتور النفسي.
-القلق المتواصل من أمور لا تستدعي القلق والإصابة بالانزعاج من الأصوات التي اعتدت سمعاها يوميًا ولم تكن تثير انفعالك من قبل.
-الأرق من العلامات التي توحي بأن هناك شيئًا ما يسير على غير ما يرام بداخلك ويجب معالجته.
-الشعور بعدم الرغبة في التواجد مع الناس
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال