همتك نعدل الكفة
600   مشاهدة  

لماذا يرفض فرويد الموت؟

فرويد
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



سيجموند فرويد أحد أشهر الأطباء الذين قرروا دراسة العقل البشري وما يحدث بداخله لكن هل كانت أيًا من نظرياته ذات أسس علمية؟ فرويد قدم نفسه كعالم إلا أن ما نعرفه الآن يثبت عكس ذلك.

في جميع الحالات إحدى أشهر نظرياته التي لا تنسى تقول أننا جميعًا نقمع رغباتنا الحقيقية في ممارسة الجنس مع والدينا لكن فرويد لم يستخدم وسائل علمية للتوصل إلى هذه النظرية فقد بدأ بالنظرية ثم بدأ بالبحث عن أدلة تدعم تلك النظرية وفي حالة أن وجد أدلة تنفي نظريته كان يتجاهلها.  فرويد في العموم كان حساساً جداً للانتقادات، بل أنه كان يضحك ببساطة عند انتقاده ويزعم أن الناقد مريضًا نفسيًا.

جوهر هذه النظرية يتلخص في مفهوم المشاعر المكبوتة كأغلب نظريات فرويد، ولقد ساعد ذلك المفهوم ذاته في تمكينه من رفض منتقديه حيث أنه كان دائماً مقتنعاً تماماً بأنه يعرف تمامًا ما مشكلة مرضاه ثم ببساطة كان يرهبهم حتى يتفقوا معه.

وعندما اختلف المرضى، لم يتقبل فكرة أنه يمكن أن يكون مخطئًا ففي أغلب الأوقات، فكان يقول أن عقل المريض الباطن يتفق مع أفكار فرويد سراً ولكنه خائفاً جداً من مواجهتها،  مما يجعلنا قادرين على القول أن طريقة فرويد كانت ضد جميع المعايير العلمية مما يفسر لماذا تم إثبات أن معظم نظرياته وأفكاره خاطئة. 

من المؤكد إذا كانت مفاهيم الذات، أو الأنا، أو الأنا الخارقة قد خضعت لمراجعة دقيقة من جانب الأقران، فما كانت لتعرف على نطاق واسع، وينطبق نفس القول على تحليل الأحلام، وعقدة أوديب وهي الفكرة التي تقول إن المراهقين يريدون ممارسة الجنس مع أمهاتهم، وعقدة حسد القضيب وهي مرحلة مفترضة في النمو حيث تعاني الفتيات من القلق بسبب إدراكهن أنهن لا يمتلكن قضيب، والآن أصبحنا ندرك أن كل هذه الأفكار خاطئة بل يمكننا القول أنها مجنونة.

طريقة العلاج النفسي التي انشائها فرويد التي تسمي بالتحليل النفسي مازالت تستخدم حتى يومنا هذا بل أنها فعالة في حالات كثيرة إلا أن إذا نظرنا إلى كيف استخدمها هو نفسه نجد مشكلة أن نصف حالاته التي استخدمها لكي يثبت نظرياته انتهت بالفشل ولم يكن هناك أي تحسن في حالة المريض على الإطلاق مما يعني أنه لم يكن ذلك العالم العبقري بل صانع البروبجاندا العبقري فلا يمكننا إنكار تأثير أو شعبية فرويد في القرن العشرين.

إقرأ أيضا
بهاء سلطان

مات فرويد يوم 23 سبتمبر 1939 لكن أفكاره ترفض أن تموت معه فبالرغم من إفتقارهم إلا أي أساس علمي وإثبات العلماء أنهم خطأ مرة بعد الثانية فمازال الناس يستشهدون بهم حتى يومنا هذا.

الكاتب

  • فرويد ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان