همتك نعدل الكفة
94   مشاهدة  

لماذا يصبح الشعر أغمق مع التقدم في السن؟

الشعر


هل كنتِ طفلة شقراء وتتمتعين بشعر كسلاسل من الذهب في صف الروضة، وأصبحتِ سمراء في المدرسة الثانوية؟ لا تستغربي، فأنت لست الوحيدة. فغالباً مع تقدم الأشخاص في السن، يصبح شعرهم أغمق.
الشعر

يرجع ذلك إلى التغيرات في إنتاج الميلانين وهي الصبغات الطبيعية المسؤولة عن لون الشعر،العين والجلد. فهناك نوعان شائعان من الميلانين: يحدد الميلانين مدى قتامة شعرك، بينما يتحكم الفيوميلانين في مدى نعومته. بمعنى آخر، ينتج الأشخاص ذوي الشعر الأسود أكبر قدر من مادة السولومانين ، بينما ينتج الأشخاص ذوي الشعر الأحمر كمية أكبر من الفيوميلانين. علماً بأن الخلايا  الميلانينية هي الخلايا الموجودة في الجزء السفلي من كل بصيلة والتي تقوم بالفعل بإنشاء تلك الأصباغ، وتأخذ إشاراتها من جيناتك.

كما أن الجينات لا توجه الخلايا الميلانينية لإنتاج الميلانين بنفس الكمية طوال حياتك. حيث يمكن للهرمونات تنشيط أو تعطيل جينات معينة. فعندما تصل إلى سن البلوغ، على سبيل المثال، قد تقفز الجينات الكامنة سابقًا إلى العمل وتنتج المزيد من الميلانين أكثر من ذي قبل، مما يؤدي إلى جعل خصلات شعرك داكنة.

ومع ذلك، مع مرور الوقت، لا تتجدد الخلايا بالسرعة والكمية التي تتجدد عندما نكون صغارًا. لذلك لا تنتج الخلايا الميلانينية نفس القدر من الألوان. ومع انخفاض الميلانين، يأتي الشعر الجديد باللون الرمادي أو حتى الأبيض. فيعتمد ذلك في الغالب على جيناتك. فإذا كان في عائلتك الممتدة لديهم خصلات شعر داكنة في الستينيات مثلاً من أعمارهم، فرصتك جيدة جدًا في أن تشيب متأخراً.

هل التوتر يسبب الشعر الرمادي؟

من الممكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى تسريع عملية التحول إلى اللون الرمادي، ولكن ليس بالضرورة. لأن الخلايا الميلانينية لديك تتوقف عن إنتاج الميلانين. ولكن يمكن أن يسبب الإجهاد الناتج عن الصدمات الجسدية أو النفسية، أو المرض الخطير، أو التغيرات الشديدة في النظام الغذائي أو الوزن، أو التقلبات الهرمونية، وما إلى ذلك، حالة تسمى التساقط الكربي وهو ” تساقط الشعر الذي يحدث دون وجود ندب في فروة الرأس “،فذلك يجعل تساقط الشعر أسرع بثلاث مرات من المعتاد. وبالنسبة للأشخاص في منتصف العمر، قد يكون الشعر الجديد الذي يحل محل القديم رمادي اللون، مما يعطي الانطباع بأن التوتر هو السبب المباشر.

ومع ذلك، وجدت دراسة أجُريت عام 2020 أن فراء بعض الفئران المعرضة للتوتر تحول إلى اللون الرمادي لسبب ما مختلف. فعندما تعرضت الفئران للتوتر، أنتجت خلاياها الميلانينية مادة “النورأدرينالين”. وهذا بدوره أدى إلى تنشيط الخلايا بسرعة وجعلها تبتعد عن بصيلات الشعر. ومن دون تلك الخلايا الميلانينية، نما فراء الفئران الجديد باللون الرمادي. ومن أجل معرفة ما إذا كان البشر يستجيبون بنفس الطريقة، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

إقرأ أيضا
أسامة أنور عكاشة

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان