لماذا يغني رامي جمال كلام مسيء.. غالبا لا يفهمه

طرح الفنان رامي جمال أغنية دقيقة واحدة من كلمات رفيق نجيب وألحان ياسر أنور في عيد الفطر المبارك وقد تجاوزت الأغنية اثنان ونصف مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.

حتى الأن وكل ما ذكرت جميل، لكن لابد أن نتوقف أمام كلمات الأغنية التي يطلب فيها العاشق من حبيبته أن “تفرد وشها وتتعدل علشان فاضلها دقيقة واحدة يقول باي”.. كلمات في منتهى السوقية تصلح لخناقة في سوق خضار في أحياء القاهرة القديمة لا أغنية عاطفية لكن ليست هذه هي المشكلة.

يقول المطرب الشاب “أعمل حسابي إنك معايا ولا أنت جاي الدور الجاي”.. نقلنا المطرب العاطفي من سوق الخضار إلى موقف الميكروباص، حيث تحول لسائق يسأل راكبه حيركب ولا الدور الجاي، لكن أيضا ليست هذه هي المشكلة.

اعذرني عزيزي القاريء المشاكل الصغيرة كثيرة حتى نصل للمشكلة الكبرى.

يعاني رامي جمال من شهوة الإيفيهات لدرجة استخدام كلمة “متتنكش” ونستطيع أن نتجاوزها لكن كونه يسخر من أن حبيبه بيفكر، ويعتبرها تجاوز ضده يجعلنا نتسائل هل ينوي المطرب أن يحب حيوانا لا يفكر مثلا بل أنه ينزع عن حبيبته امكانية اتخاذ القرار.

ثم يتبعها بكلام عجائبي كل معناه أنه ايفيه وماشي مع القافية

“ما تجيش في الهايفة يا عم وتتصدرطب ما تقصر” وهو كلام خارج سياق الأغنية ومعناها والهدف منها تماما.

اقرأ ايضا

الشاعر محمود درويش .. مقال نادر للعاشق غير الناجح بسبب حاجته إلى الحرية

ثم يفاجئنا رامي جمال في الكوبليه الثاني من ألأغنية العجيبة قائلا : دقيقة تانية أخرك معايا بقلب في ثانية لتكون فاكرني إن أنا غلبان، بكلمة حلوة تاخد عينيا حتقول بحبك بالعافية يلا جنان بجنان”

حيث يقرر انتزاع الحب بالعافية وكأن مصر وشبكات تواصلها لم تنقلب بسبب أغنية سالمونيلا لتميم يونس حين كان يحرض على العنف ضد المرأة وهو يغني “علشان تبقي تقولي لا”.

فيأتي رامي جمال ليطالب حبيبته بقول بحبك بالعافية دون قرار من حقها أو موافقة أو تفكير.

إقرأ أيضا

في مديح بيت الراحة !

لكن كل هذه الأفكار تختفي عندما يبدأ في التلييل” يا ليلي يا ليلي” وتشعر بأن رامي يغني أي كلام ويملأ وقت الأغنية “بيعبي هوا” وخلاص

أغنية دقيقة واحدة أغنية تمتهن المرأة وتستخدم كلمات سوقية ليس إفيهات يبدو أن صاحبها لا يدرك معناها

ارحمونا رص الايفيهات لا يصنع أغنية، الأغنية ليست قافية وكام إفيه، المعنى مهم وأنتم لا تدركون معاني ما تغنون