همتك نعدل الكفة
10٬791   مشاهدة  

لم يتخل عن عماله في مواجهة كورونا.. “العربي” قصة شهبندر التجار الذي بدأ كفاحه بـ 30 قرشًا

العربي جروب
  • محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد



منذ أيام انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، تصريح لأحد أبناء رجل الأعمال محمود العربي وأحد أعضاء مجلس الإدارة يؤكد خلاله أن مجموعة العربي لن تتخلى عن موظفيها وستمنحهم إجازة مدفوعة الأجر لمواجهة الأزمة الحالية.

ومنذ أكثر من أسبوعين دعا المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة العربى رجال الأعمال المصريين وأصحاب المصانع لمنح إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوعين لعمال المصانع  للحد من انتشار كورونا ، مؤكدًا بدء تطبيق الإجازة بمجموعته.

وتمد “العربي” مستشفيات الحميات والحجر الصحي بأجهزة منقية للهواء وتوصل مساعدات غذائية ومادية لكثر من 30 ألف أسرة.

 يعمل بمجموعة العربى ما يقرب من 36 الف عامل

لكن من هو محمود العربي صاحب هذه المجموعة والمعروف بشهبندر التجار؟

في البداية نتعرف على جزء من فلسفته وتحليه لكلمة “تاجر”؛ يرى أن التاء هي التقوى والألف دلالة على الأمانة أما حرف الجيم فهي جرأة التاجر وشجاعته وأخيرًا راء للرحمة.

في ريف مصر وتحديدًا في قرية أبو رقبة بمحافظة المنوفية، عام 1932 وُلد الطفل محمود لأب يعمل بالفلاحة ويزرع غير أرضه، لم يلتحق بالتعليم بسبب ظروف أسرته.

منذ صغره أحب لعبة التجارة والإدخار؛ كان يوفر 30 قرشًا سنويًا ويعطيها لأخيه الأكبر ليتشري له بضاعة (بلالين وألعاب) ويقوم ببيعها على مصطبة منزل والده في الأعياد، وعندما أتم العاشرة من عمره سافر معه إلى القاهرة وبدأ رحلة العمل في العاصمة بالعمل في أحد مصانع العطور.

في أكثر من مقابلة ذكر “العربي” أن أول راتب حصل عليه كان 120 قرشا، ثم أصبح 320 قرشا، ثم 400 قرش، وقبل أن يتفرغ لتجارته الخاصة كان 27 جنيهًا هو أكبر أجر حصل عليه.

 لم يكن لديه رأس مال كافٍ لبدء تجارته في مطلع ستينات القرن العشرين، فقرر هو وصديقه البحث عن ممول؛ يقدمان هما الأفكار والمجهود ويقدم هو رأس المال فقط.

بالفعل وجدا شريكًا ثالثًا منحهما رأس مال 5 آلاف جنيه، وبدأ بالتجارة في الأدوات المكتبية بمحل في الموسكي وكبرت تجارته وحقق أرباحًا كبيرة.

يرى “العربي” أن من يبيع بسعر أقل يكسب أكثر وهذا ما حقق له سمعة طيبة وجعل كثيرين يفضلون التعامل معه في التجارة.

مرض صاحبه واقترح الشريك الثالث استبعاده، ما رفضه العربي بشدة بل استنكره، وانفصل هو وشريكه المريض وبحثا عن محل جديد.

عام 1964 أسس شركة العربي شركة مساهمة وضم شقيقيه للعمل معه، ولم ينس صديقه المريض؛ إذ تواجد أبناء صديقه، ونجح العربي.

يؤمن أن الاستثمار في البشر أهم من حصد الأموال، ويظهر ذلك في اهتمامه وحرصه على العمال في مجموعته، من يعملون معنا كما يوصفهم رافضًا استخدام لفظ  (يعمل لدي أو عندي).

“الكسلان بنزقه ونشجعه واللي بيغلط بنقومه ونقول له ماتعملش كدا تاني ونديله فرصة.. وبنبقى كل سنة عايزين نزودهم”

العربي يخطط لنمو تجارته وصناعته بالمجموعه من خلال زياده عدد العاملين، فعام 64 بدأ رحلته مع عامل واحد وخلال عام 2018 وصلوا إلى 25 ألف ويطمح إلى أن يصل عدد العاملين معه إلى 40 ألف عامل بـ 2020.

وحسب حواره مع موقع المصري اليوم يحرص العربي الرجل الذي أقلع عن  التدخين منذ زمن على صحه العاملين لديه وينصحهم دائمًا بالحفاظ عليها والابتعاد عن التدخين والمخدرات، ويؤكد أن من يتناول المخدرات يتم فصله من شركته فورًا.

“المسألة مش إن الواحد يقول إن معاه فلوس.. الشطارة إنك تكون مسخرا للآخرين وتوظف بشر وتفيد الناس”.. من حوار المصري اليوم

اعتمد على ثقة الناس في التعامل معه، وطلب من تاجر عمله لديه طويلًا أن يمده بالبضاعة اللازمة لمحله الجديد ووافق التاجر، وحقق أرباحًا وصلت إلى 14 ألف جنيه صافي ربح في أول عامين.

إقرأ أيضا
الفيلة

لكن هذه النجاح لم يستمر طويلًا، فالحكومة المصرية قررت صرف المستلزمات المدرسية للطلاب بالمجان.

لم يستسلم محمود العربي ووجه دفة سفينته إلى تجارة الأجهزة الكهربائية، بالتزامن مع الانفتاح الاقتصادي، فامتد نشاطه إلى بورسعيد.

وخلال هذه الفترة تعرف “العربي” على طالب ياباني اسمه “أندوا”؛ كان يدرس في “الجامعة الأمريكية” بالقاهرة، ويعمل لدى شركة “توشيبا” اليابانية، وساعده في حصول شركته على توكيل توشيبا في مصر عام 1974، بعد أن رفضت الشركة العالمية في البداية أصر أندوا وحاول إقناع الشركة بالعربي ووصفه بـ “خير من يمثل الشركة في مصر”، ليصبح الوكيل التجاري الوحيد لهم في مصر.

عام 1975 زار العربي اليابان وطلب من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر ثم أنشأ شركة “توشيبا العربي” عام 1978، ودخل عالم الصناعة بالفعل عام 1982.

يقول “العربي”: السر الحقيقي وراء نجاحنا وريادتنا هو طموحنا الذي ليس له حدود لأنه ينمو يوماً بعد يوم ، ونعتز دائماً بكوننا نموذجاً مشرفاً للكيان الاقتصادي الذي ينظر دائماً إلى المستقبل”.

وقدمت “العربي” مشروعات خدمية عديدة مثل المياه النظيفة فى محافظة  أسيوط، وأنشأ 5 معاهد دينية ومستشفى  و3 مدارس في مسقط رأسه.

تمتلك مجموعة العربي مجمعين صناعيين في بنها وقويسنا (18 مصنعا)، بينما استطاع العربي تحقيق ثروة هائلة تقدر بـ 22 مليون دولار، حسب مجلة فوريس الأمريكية.

مصادر: (1)، (2)، (3)

الكاتب

  • العربي محمد الموجي

    محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
92
أحزنني
6
أعجبني
75
أغضبني
6
هاهاها
10
واااو
9


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان