لون القلب وحجم المرارة وقوة الدماء.. الخرافات الشعبية حول الأضحية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الخرافات الشعبية والموروثات الثقافية الغريبة، جزء لا يتجزأ من تراثنا وحضارتنا، والأمر لا يتعلق بشعب معين، بل لكل شعب موروثاته الثقافية الشعبية المختلفة، وبالطبع مناسبة هامة كـ عيد الأضحى، سيكون لها نصيب كبير من تلك الخرافات والافكار الغريبة، هذه بعضها:
- مصر
يتبع الناس في مصر معتقدات غريبة للغاية فيما يخص الأضاحي، حيث يعتقدون أن لون قلب الأضحية يشير لنية صاحبها، حيث يوضح اللون الأحمر الفاتح إلى أن صاحب الأضحية نيته صافية وقلبه أبيض ومخلص لله، أما إذا كان لون القلب غامق يميل للأسود، فهذه دلالة على أن صاحب الأضحية ليس صافي النية، وقلبه أسود ولا يذبح بنية خالصة لله، وهناك عادة غريبة أخرى يتبعها المصريون، وهي أن يقوم اصحاب الأضحية بوضع أيديهم في الدم ويقومون بطباعتها على الأبواب والحائط في المنزل، وهي عادة قديمة متوارثة يفعلوها للتفاخر بذبح الأضاحي.
- تونس
أما في تونس فيسود اعتقاد غريب يقول بأنه إذا كانت مرارة الأضحية حجمها كبير وملآنة، فذلك يعني أن ذلك العام سيكون عام خير ورخاء لصاحب الأضحية، أما إذا كانت ضعيفة وحجمها قليل فهي تعني أن صاحب الأضحية سيمر بعام صعب، مليء بالصعوبات والاختبارات القاسية، ويقوم التونسيون بغسل المرارة وتعليقها على غصن شجرة أمام المنزل.
- المغرب
وبالنسبة لأهل المغرب فلهم نصيب الأسد في إتباع الخرافات، حيث يقومون بشرب القطرات الأولى للدماء التي تسيل من الأضحية، وذلك لإيمانهم بقدرة تلك الدماء على منع الحسد والعين ومنحهم القوة، وبعد ذلك تقوم النساء برش الملح على دماء الأضحية أثناء عملية الذبح، وذلك لتبعد الشرور والشياطين والجن، ولتحل البركة والخير على المنزل، وهم أيضًا يضعون الملح في فم الخروف صباح يوم العيد بعد الصلاة مباشرة وقبل الذبح، وذلك ليمنعوا عنه الإصابة بالعين والحسد ويباركوا عملية الذبح، وبعد الانتهاء من الذبح والتنظيف، يرتدي الأطفال والشباب صوف الخرفان ويتجولون في الازقة والشوارع بالموسيقى والرقص، وذلك احتفالًا منهم بأجواء العيد وتفاخر بذبح الأضاحي، التي يحرصون على اقتنائها مهما غلا سعرها ومهما كانت الظروف، حتى إذا لزم الأمر يقومون بالاقتراض أو يبيعون أثاث المنزل، ومن أغرب العادات التي يتبعها أهل المغرب، هو أنهم لا يلمسون ولا يأكلون لحم الأضاحي أول يوم العيد، بل يقومون بإفراغ الأضحية ويأكلون الأحشاء والأعضاء الداخلية، وفي اليوم الثاني يأكلون الرأس والرقبة والذيل، واليوم الثالث يأكلون اللحم نفسه، وذلك لأنهم يعتقدون أن أكل اللحم في اليوم الأول يجلب الفقر لصاحب الأضحية، ويحرم من اللحم بقية العام، ويقوم المغاربة بطهو الأضحية في أواني من النحاس فقط، لاعتقادهم بأنه يجلب الحظ السعيد.
- ليبيا
يقوم الأهالي في ليبيا بتحضير الاضاحي بطرق مميزة للغاية، حيث يقومون بتكحيل الأضحية في ليلة الوقفة، وغسلها وتنظيفها جيدًا، وتطيبها بالمسك والعطر، وذلك لاعتقادهم بأن تلك الأضحية سيمتطيها صاحبها يوم القيامة، وستذهب به إلى الجنة، لذلك يختار كل منهم أقوى اضحية موجودة وأتمها صحة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال