لو سمحت يا محمد رمضان لا تدفع قرشًا للطيار؟

أخطأ محمد رمضان في طلبه من الطيار .. نعم أخطأ، لكن الطيار أشرف أبو اليسر ارتكب جريمة الخيانة في حق مهنته، وتدافعون عنه وكأنه مظلوم بريء.

تخيل أن يطلب أحدهم من طبيب جراح أن يفتح بطن مريضا ويلتقط صورة ، ماذا تتخيل رد فعل أهل المريض والطبيب ورأيك أنت ؟

تخيل أن تطلب من جندي على الحدود أن يسلم لك سلاحه من أجل فيديو أو صورة، ماذا تراه لو سلمك سلاحه؟

في كل العالم منذ بدء الخليقة طلب الجميع طلبات لا تحق لهم حتى أن سيدنا موسى طلب رؤية الله فخر الجبل صعقا ودكا، لأن مسؤولية تنفيذ الطلب تقع على المسؤول لا السائل.

لكل هذا يبدو التعاطف مع الطيار الذي خان القسم وخان المهنة غريبا للغاية، لم يضربه رمضان على يده، ولم يجبره على أن ينفذ فعلته الشنعاء، التي فعلها بحثا عن شهرة “عبيطة” ورضا فنان ما، خان الركاب وأهاليهم وقانون الطيران المدني الذي سحبت هيئته الدولية رخصته فصار غير قادر على ممارسة مهنة خانها، وكان قادرا على اخلاء رمضان من الكابينة لأن القانون يتيح له هذا، لكنه جبن وتراجع وبحث عن فرصة ما في ذهنه.

نعم نحن في عصر ندافع فيه عن الشخص بناء على قرار شخصي بحت لا عن تقييم فعلي للموقف، يمكنني أن أطلب غدا من مدرب نادي الزمالك أن أقود مباراة السوبر بدلا منه أمام الترجي سيسعد هذا القرار الأهلاوية جميعا – وأنا منهم – لكنه سيغضب كل أبناء القلعة البيضاء، كيف سترى كارتيرون مدرب الزمالك حينذاك؟

كفانا ازدواجية وكفانا دفاعا عن المخطئين حتى لو كنتم تكرهون محمد رمضان، هذا الطيار لا يستحق أن يقود طائرة مرة أخرى، وأنت نفسك عزيزي القاريء لن تثق أن يقود طائرة تركبها لأنه ليس ندا لتلك الأمانة، شخص فرط في حياة العشرات من أجل فيديو على السوشيال ميديا ثم خرج ليبكي حين نال عقابا يستحقه

صدق غسان كنفاني حين قال : ستصبح الخيانة يوما ما وجهة نظر، فكيف أصدق من خان مهنته وكيف تدافعون عنه؟

إقرأ أيضا

“دراما الطرابيش” .. لماذا غضب أسامة أنور عكاشة من الصحافة؟

تابع في صورة المقال على الجانب الأيسر العلوي سعادة الأخ الطيار بوجود رمضان

أين أنت يا حمرة الخجل؟