ليتيتيا جير وفاليري توماس .. نساء سجل التاريخ اختراعاتهن ونسى أسمائهن

العديد من الاختراعات اليومية والحياتية، اصبحت روتينية واعتيادية في حياتنا لدرجة أننا لا نسأل أنفسنا عن مخترعها، وللأسف الشديد هناك المئات من الاختراعات العظيمة، التي اخترعتها نساء عبقريات، ولكن نسى التاريخ تسجيل أسمائهن.

ليتيتيا جير .. اختراع الحقنة الطبية

المحقن ببساطة عبارة عن مضخة تتكون من مكبس يلائم بإحكام أنبوب أسطواني، يمكن سحب المكبس ودفعه داخل الأنبوب، مما يسمح للحقنة بسحب أو دفع سائل أو غاز من خلال الفتحة الموجودة في نهاية الأنبوب، ويُمكن أيضًا تزويد هذه النهاية المفتوحة بإبرة تحت الجلد أو فوهة أو أنبوب للمساعدة في توجيه التدفق داخل وخارج الأنبوب، وتعود المحاقن إلى الإغريق والرومان، ولكن لم يتم استخدامها لحقن الأدوية بل لدهن الجلد بالمراهم والكريمات، ثم في القرن التاسع الميلادي، صنع جراح مصري حقنة باستخدام أنبوب زجاجي مجوف، ومع ذلك لم يتخذوا شكلهم المألوف حتى القرن التاسع عشر باستخدام الإبرة تحت الجلد، كانت التصميمات المبكرة لحقنة بإبرة مجوفة دقيقة بما يكفي لاختراق الجلد موجودة منذ عام 1844م، ولكن كلها كانت صعبة الاستخدام، وتحتاج لمكبس أو استخدام كلا اليدين، حتى عام 1899م، عندما قامت ممرضة أمريكية من نيويورك تُدعى ليتيتيا مومفرد جير، بعمل ثورة في الرعاية الصحية من خلال براءة اختراعها لحقنة مدمجة يمكن تشغيلها بيد واحدة، مما يسهل على الطبيب المتخصص أو حتى استخدام المريض لنفسه، وحتى وقتنا هذا لا يزال التصميم الخاص بها هو المستخدم.

فاليري توماس.. الأفلام ثلاثية الأبعاد

إذا كنت تستمتع بمشاهدة الأفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتعيش الأجواء على الطبيعة، فاعلم أن الفضل في تلك التقنية الممتعة يعود لـ “د. فاليري إل توماس”، التي على الرغم من عدم تشجيعها على دراسة العلوم عندما كانت طفلة، ومحاربة الجميع لها، إلا أنها تحدتهم وحصلت على شهادة من جامعة ولاية مورغان كواحدة من امرأتين فقط في فصلها لتخصص في الفيزياء، وبعد التخرج، عملت في وكالة ناسا كمحللة بيانات، وعالمة رياضيات، وبقيت في تلك المناصب حتى تقاعدها في عام 1995م، وبالإضافة إلى عملها في برنامج لاند سات بوكالة ناسا، الذي يلتقط صورًا للأرض من الفضاء، اخترعت جهاز إرسال وهمي، يستخدم جهاز الإرسال هذا مرآتين منحنيتين وكاميرا لعكس صورة للعين من زاويتين مختلفتين تتحدان في الدماغ لخلق وهم ثلاثي الأبعاد، وعلى الرغم من أنها ليست أول فكرة أو عمل لتقنية ثلاثية الأبعاد، إلا أن اختراع فاليري كان الأكثر بساطة وإتقان، وهو نفس الفكرة المستخدمة حتى الآن، وقد حصلت توماس على براءة اختراع في عام 1980م، عن اختراعها العبقري.

د. ماريان كروك.. الصوت عبر الإنترنت

حصلت ماريان آر كروك على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982م، وخلال التسعينيات، غيّرت ماريان بعملها العبقري طريقة تواصلنا مع بعضنا البعض، حيث حصلت على أكثر من مائة براءة اختراع تتعلق بتقنيات بروتوكول الصوت عبر الإنترنت، وهو السحر الإلكتروني الذي يدعم الدردشة المرئية وسمح للملايين بأداء مهام متنوعة، وهي عضوة في قاعة مشاهير المخترعين الوطنية لعام 2022م، وانضمت إلى الدكتور باث باعتبارها ثاني امرأة سوداء يتم تكريمها.

إقرأ أيضا

سينما الكومباوند.. أين اختفى المهمشون وطبقتهم في السينما؟