ليست كل “لو”شعلقة في الجو أو تفتح بابا للشيطان .. لقد غيرت حياة البعض للأفضل
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
تربيت على أن لو تفتح عمل الشيطان، أن “لو” تفكير سلبي محبط يائس، الحقيقة تقول إن “لو” ليست بهذا الوضع الذي تربينا عليه. “لو” تغير الحياة للأفضل.
“لو” في العالم كله أداة لتفتيح العقول، للتجريب، ولا تفتح بابا للشيطان
وفي لغة البرمجة تستخدم “لو كذا إذا كذا”، لتكون وسيلة للتفكير في كل الاحتمالات الوارد حدوثها وإيجاد الحلول.
ولولم يفكر االعلماء والمفكرين بمنطق تلك الـ لو، لتوقفت البشرية عن التطور.
ماذا يحدث لو.. يستخدمها العالم لتغيير المستقبل للبحث عن الأجوبة، ولم تفتح سوى أبوابا للعلم
فلماذا نقف نحن عند اسخدامها كأداء محرمة ممنوعة لا تؤدي إلا للجحيم ولفتح أبواب للشياطين ؟!
نموذج “لو” السابق نستطيع أن نشرح منه الفرق بين عالمنا وعالمهم.
عالمنا القميئ المتحجر الواقف في مكانه، وعالمهم الذي يحلم بكل ماهو جديد.
عالمهم مبني على “لو” لفتح الباب لما كل ماهو ممكن أو غير ممكن ، و”لو” لدينا علامة من علامات القنوط وعدم الرضا بما يحدث .
“لو” لدينا يائسة.. و ” لو” لديهم حالمة واعية مفكرة.
– لا تفكر يا أخ علي.
هو شعارهم الأبدي، يريدونك أن تتوقف عن التفكير، عن استخدام العقل، عن طرح الأسئلة، يريدونك تابع مطيع فقط لا غير، لو تسائلت فلقد أذنبت، لو وضعت كمّا من الاحتمالات التي تختلف عما يقولون فلقد أييح دمك. فلقد فتحت بابا للشيطان.
التفكير فى قناعاتهم مُهلك وفاتح لأبواب الجحيم، لأنه يهدم تلك الحصانة التي تمتعوا بها وتلك المكاسب التي نالوها عبر السنين بادعائهم احتكار صحيح الدين واحتكارهم الحقيقة، هم ثوابت لا تحتمل “لو” رغم إنه لا ثوابت.
إذا قلت لهم أن هناك احتمال، أو فلنفرض “لو”.. اتهموك وحاكموك وكفروك بدون أن تهتز شعرة في ذقونهم.
لو قلت لهم أن هذا الدين يدعوا للتعقل وللتفكر وللتدبر، أجابوك نعم ولكن كما يترائى لنا، كما نسمح نحن فقط لا غير، تفكيرك مشروط في دائرة هم صانعوها، لا يجوز لك أن تخرج خارجها، وحتى فى داخل هذه الدائرة فرضوا عليك شروطا ومحاذير غير مسموح لك بتجاوزها.
عزيزي القارئ.. لو قرأت هذا المقال، فلتعلم أنه فقط دعوة لك لكي تفكر لكي تتطرح كل الاحتمالات وتحاول التدبر فيها، دعوة لان ترفض أن تأخذ جانب فقط من الحكاية. دعوة لأن تكون أنت أيضا فاعلا في تغيير الحياة من حولك.
أنت تملك عقلا يتيح لك أن تصل بدون أن يمسك يدك واحدا منهم من هؤلاء الذين يكفرون كل صاحب ” لو”.
إقرأ أيضاً
أسرار تأثير إيلون ماسك للنجاح والتفوق في مجالات الحياة المختلفة
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال