ليوناردو دي كابريو الذي يتبرع للزرافات ويدعم الصهيونية!

الزراف أصبح من الحيوانات المهددة بالإنقراض، وهو خبر حزين، تخيل أننا ربما نحتفظ بصورنا مع الزراف لتكون مجرد ذكرى لن تتكرر. ولكن موضوعنا اليوم عن ليوناردو دي كابريو الذي تبرع مؤخرًا للحفاظ على الحيوانات المنقرضة والزرافات خاصة_ ب15 مليون من الدولارات.

منذ أن كان ليو بأوائل العشرينات من عمره، وهو معروف باهتمامه بقضية الحفاظ على التوازن البيئي، والاهتمام بحقوق الحيوان، وخاصة التي في طريقها للانقراض، حتى أنه قام بتأسيس جمعية لهذه القضية يصرف عليها من ماله الخاص، ويتبرع لغيرها لنفس الغرض.

اتهم البعض ليوناردو دي كابريو بالاهتمام بالحيوانات فقط من أجل “الشو” ولكن الأرقام التي يتبرع بها الرجل لهذا الأمر تدل على شغف حقيقي، وإذا زرت بروفايله بانستجرام ستجد صورًا وفيديوهات لا حصر لها تدعم الاهتمام بالحيوانات والبيئة. ولكن كيف يهتم الإنسان بحقوق الحيوان فيما يغفل حقوق البشر ويدعم الصهيونية؟

بداية الحدوتة

بعام 2005 أعلن ليوناردو دي كابريو علاقته بعارضة الأزياء الإسرائيلية بار رفائيلي، والتي انتهت بعام 2011 ، ولكن بهذه الفترة بدأ اهتمام ليو بدعم إسرائيل، والقراءة عن الديانة اليهودية، حتى كتبت بعض المواقع الإلكترونية  آنذاك أنه سيصبح يهوديًا يومًا ما وأنه يسعى لشراء شقة هناك.

ذهب ليو مع بار رفائيلي لزيارة حائط المبكى عام 2007، ونقلت رويترز أن المصورين  أوقعوا ضررًا للعربة التي نقلته، وتدخل حراسه لحمايته مم أدى للقبض على أثنين منهم لوصول الأمر لمشاجرة عنيفة مع المصورين.

https://www.youtube.com/watch?v=m9Vxk-qe3no

لا يوجد ما يدعو للدهشة من تصرف الصحفيين؛ فالإعلام الإسرائيلي يحاول دائمًا استغلال كل شيء لدعم إسرائيل، ولكن الغريب هو تصرف ليو وإصراره على دعمها حتى بعد انفصاله عن بار رفائيلي.

استمراره في دعم إسرائيل

أثناء مواعدة ليو لرفائيلي، نقلت المواقع الإلكترونية تبرعه بمليون دولار لدعم إسرائيل، وقابل شيمون بريز بزيارته الأولى عام 2007، ثم عاود زيارة إسرائيل عام 2010 قبل انفصاله عن حبيته بعام واحد والتي تزوجت بعد الانفصال.

إقرأ أيضا

مسلسل زينهم يدعم القضية الفلسطينية

بعام 2017 قام ليو بنشر صورة بحسابه الخاص بانستجرام لمشروع كبير يعتمد على الطاقة الشمسية بإسرائيل، وقد أعلن بعام 2018 الاستثمار فيها بقطاع السياحة ومشاركته رجال أعمال في مجموعة فنادق.

تحاول إسرائيل دائمًا جذب مشاهير هوليود لزيارتها تحت شعار تشجيع الفن والفنانين، ولكن يتجنب الكثيرون قبول دعوة الحكومة للسفر إلى هناك تجنبًا للجدال الذي سيعقب الزيارة، والاتهامات بأن الزيارات تكون بمقابل  مادي وتقديم الهدايا المختلفة، فيما تطلب الحكومة هناك من الفنانين دعم إسرائيل بصورة على حساباتهم بانستجرام من أجل السياحة، وارتداء ماركات إسرائيلية لدعم الاقتصاد .

بالنهاية المجتمع الأمريكي لا يدعم معظمه القضية الفلسطينية لما يتعمده الإعلام من قلب الحقائق لمصالح مشتركة بين البلدين، ولكن على الفنان المثقف الذي يعي أهمية الحفاظ على البيئة والاهتمام بحقوق الحيوان البحث عن الحقائق وأن ينأى بنفسه عن المساهمة في دعم دولة تسببت في قتل وتشريد ألاف من الفلسطينين.