مابين بلادنا وأوروبا والدول المتقدمة .. لنتعلم قليلاً من توم هانكس
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
قالوا قديماً : قل لي من صديقك أقل لك من تكون
قالوا حديثاً : قل لي ماهو نوع سيارتك وأين تسكن وكم كلمة من اللغة الإنجليزية تستخدمها في حديثك اليومي أقل لك من تكون.
حولتنا المظاهر إلى مجموعة من المسوخ نشرب نوعاً لا نفضله من السجائر لأنها الأغلى، نجري لنصطف في الطوابير لنشتري النسخة الأحدث والأغلى من موبايل لا نحتاجه، نبحث خلف ماركات الملابس الشهيرة بغض النظر عن احتياجنا لها، فقط يجب أن تكون سينيه.
لكن نجم في حجم توم هانكس وموهبته يفاجئنا بصورة على صفحته على فيسبوك Tom Hanks يركب فيها سيارة فيات رخيصة الثمن ويبدو متشوقاً لركوبها
يعرف النجم قيمته جيداً، يعرف أن السيارة لن تضيف له شيئاً بل هو من يضيف لكل شيء، وفي الحقيقة كلنا هذا النجم، كل إنسان يحمل قيمته بين كتفيه في رأسه وقلبه، طريقة تفكيره وذكائه وقيمة ما يفعل وطريقة تعامله مع الناس ومشاعره، لن تحدد قطع الخودة قيمة إنسان أبداً.
وهناك حديث شهير يقول عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه))؛ رواه مسلم.
قيمة الناس في الإنسانية لا فيما يملكون، لكنه العصر الحديث بكل قبحه الذي جعل من أحدهم يوماً ما يسخر من صورة لعميد الأدب العربي الراحل طه حسين لأنه لم يصفف شعره كما يجب.
اللهم ارزقنا وإياكم ثقة توم هانكس في سيارته وحماسه لها فرب حمارة عرجاء تغنيك عن سؤال اللئيم.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال