همتك نعدل الكفة
1٬092   مشاهدة  

“المجددون” : ماجدة الرومي..الصوت الذي رفض أن يكون بديلًا لفيروز

ماجدة الرومي


تعترف، أنها حليم الرومي لكن بشكل آخر “أنا حليم الرومي لكن بشكل آخر، أنا حليم الرومي لكن اسمي ماجدة الرومي، أنا ماجدة الرومي من لحمه ودمه”.

تعى “ماجدة” قيمة والدها، وتراه مدرسة خاصة من طراز فريد، تعلمت منه بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بنصيحته التي كانت “لا تعتمدي على أحد”، و  “لا تقلدي مطربة أخرى”.

ساعدتها الندوات والأمسيات التي كان يعقدها والدها في منزله، حفظت الشعر وفهمته، تقول في حوار صحفي لها:”تعلمت الكثير من المناقشات والحوارات الفنية التي كانت تقام في بيت والدي ومن الشعراء الذين كانوا يرددون الشعر وكذلك الزجالون الذين كانوا يملأون بيتنا وتعلمت من الأدباء الين كانوا يتبارزون فيما بينهم حول نقطة أو مرحلة من تاريخ الأدب العربي أو حين يتناقشون حول اجمل بيت في الشعر أو مقال نثري عبر عصور الأدب العربي المختلفة، فقد تعلمت من زوار بيت حليم الرومي الكثير أولئك الذين حملوا إلى دارنا مشاعرهم ولهجاتهم المعبرة عن كل زوايا وأرجاء العالم العربي، لقد درست وأخذت عنهم وتعلمت عبرًا مما حملوه إلى بيتا من أقوال وآراء وما قدموه من موسيقى وجمل لحنية بخفاياها ونغماتها تشمل التي لا ينضب معينها”.

ماجدة الرومي

تربت على الشعر، أحبته وأحبت سماعه، لذا تشبثت بغناء القصائد، قالت:”لن أتنازل عن غناء القصائد حتى الموت، وقديما قالوا الشعر ديوان العرب، ولذلك فما أقدمه من قصائد سواء شعرية أو زجلية، يحرك بدداخلي مكامن الشعور والإحساس فالكلمة المغناة إما أن تكون حساسًا، أولا تكون”.

منذ البداية، طمحت الفنانة ماجدة الرومي إلى ما تحقق، فوضعت عينيها على أن يكون لها مساحة بين أصوات ليلى مراد وعبد الحليم حافظ، فمنذ اللحظة الأولى التي تقدمت فيها إلى برنامج “الهواة” في التلفزيون اللبناني في بداية السبعينات بأغنية “ياطيور” لأسمهان، وبعدها بأغنية “قلبي دليلي” لليلى مراد، والأغنيتين من ألحان محمد القصبجي.

وتمنت “ماجدة” أن تولد في عصر الفنان محمد القبصجبي، الذي تراه ملحنًا عالميًا.

ماجدة الرومي

كانت لاتزال، شابة، في الوقت الذي تنبأ يوسف شاهين بأن تصبح هذه الشابة “صوت القرن العشرين”، ورغم ذلك، كانت تعرف ما يجب أن تقبله أو ترفضه، رفضت وقال لـ”شاهين”:”لا”، رفضت أن تجسد شخصية “مانديلا” الغجرية في فيلم “المصير”، وقابل ذلك دون غضب، وتمنى أن تعود إليه وتشارك معه في أفلامه السينمائية.

تصر ماجدة الرومي على أنها ليست بديل فيروز، وهو ما عرضها أي اعتزازها بنفسها منذ البداية، ووصفها لصوتها بالقوة، هاجمها بعض الفنانين على رأسهم حلمي بكر، ووجهت لها اتهامات بإطلاق الشائعات على فيروز، ولعل الشائعة الأشهر التي كانت عام 1993، عندما انتشرت في بيروت شائعة إصابة فيروز بفيروس في حنجرتها مما قد يجعلها تعتزل الغناء للأبد.

ماجدة الرومي

إقرأ أيضا
دراما رمضان 1986م

اتهمت الصحافة “ماجدة” بإطلاق الشائعة، دون أن تذكرها بالاسم، ووصفتها أيضًا بـ”الناعقة في ليل الغنى، مطربة لبنانية للأسف تكره سفيرتنا إلى النجوم إلى حد التمنى بأن ترحل كى يتسنى لها احتلال العرش؟ وأي عرش ستحتله طالما صوت فيزر لن يزول”.

لكن “ماجدة” لم تترك الأمر يمر سريعًا، زادت مدينة عمان وقتها وعقدت أمسية ثقافية لتدافع فيها عن فيروز وتطمأن الجمهور على حالتها الصحية.

ورغم كل هذه الزوبعة، تنتصر “ماجدة”  لنفسها دائمًا، وترفض مقارنتها بأحد سواء من الأجيال السابقة أو الجديدة، ولا تعتبر نفسها بديلة حتى لفيروز، لها تجربته الخاصة في الغناء والموسيقى، وتترك الحكم في النهاية للجمهور على ما تقدم.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان