همتك نعدل الكفة
158   مشاهدة  

ماذا حدث للفائز بلقب أول بطولة كمال الأجسام في التاريخ؟

كمال الأجسام


من المعلومات المؤكدة أن أول مسابقة لكمال الأجسام في التاريخ أقامها “أوجين ساندو” في قاعة (ألبرت الملكية) بالمملكة المتحدة عام 1901، وفاز بلقبها وتمثال ساندو الذهبي؛ الشاب الأيرلندي “وليام موراي”، لكن ربما لا يعلم معظم عشاق رياضة كمال الأجسام حول العالم مصير الفائز باللقب التاريخي، وماذا حدث له في تلك الليلة الخالدة؟..
وعن هذه التفاصيل الدقيقة يروي لنا الروائي والأديب الإسكتلندي العالمي الشهير “آرثر كونان دويل” في السطور التالية عما حدث بعد انتهاء المسابقة العظيمة، وماذا حدث للفائز باللقب الأول ليلتها.
يقول “دويل”: بعد انتهاء فعاليات المسابقة العظيمة الأولى لكمال الأجسام؛ غادرت القاعة لأجد سيارة أجرة مخصصة لإعادتي إلى الفندق، وقتها شاهدت “ويليام موراي” الفائز باللقب يحمل تمثاله الذهبي الضخم ويمشي بمفرده، فطلبت من السائق أن يقترب منه، وسألته إلى أين هو ذاهب؟..
أخبرني أنه لديه تذكرة عودة بالقطار إلى (بولتون)، وكانت فكرته أن يسير في الشوارع حتى موعد القطار في الصباح لأنه لا يملك أي نقود..
ويضيف: بدا لي الأمر مأساوياً، فكيف سيتجول هذا الشاب وحده بعد منتصف الليل مع تمثال ذهبي عارِ بين ذراعيه تحت رحمة أي عصابة قاتلة، فاقترحت عليه أن يعود معي إلى الفندق حيث أقيم..
عندما وصلنا إلى الفندق، أخبرت موظف الاستقبال أن يخصص له غرفة ليبيت فيها ودفعت ثمنها بنفسي، وهمست إلى الموظف قائلاً: ” ضع في اعتبارك أنك تتعامل للتو مع الرجل الفائز بلقب أقوى رجل في إنجلترا”..
وفي صباح اليوم التالي استيقظت لأجد أن الكلمة التي همست بها إلى موظف الفندق قد انتشرت في جميع أنحاء المبنى؛ بأن أقوى رجل في العالم كان يقيم في الفندق.
المدهش بالنسبة لي في تلك الليلة أن الشاب “ويليام موراي” الفائز بلقب المسابقة العظيمة طلب نصيحتي في بيع التمثال الذهبي الذي يمثل ثروة هائلة لشاب فقير لا يملك المال، لكني أخبرته أن الأفضل له أن يفتتح صالة للألعاب الرياضية في مسقط رأسه، وأن يعرض التمثال الذهبي الثمين كإعلان مُدهش لها، وهو ما فعله “موراي” بالفعل، وكان الأمر ناجحاً معه للغاية.
إلى هنا تنتهي القصة، لكن تفاصيلها الخالدة لم تنتهِ ولم تسقط أبداً من سجلات تاريخ كمال الأجسام، وأنه من العجب أن يكون ذلك هو حال الفائز بلقب أول مسابقة لكمال الأجسام في التاريخ منذ 122 عاماً، وأن تلك البدايات المتواضعة كانت النواة الأولى لانتشار رياضة مثيرة مثل كمال الأجسام؛ أصبح لاعبوها بعد أجيال عديدة، من أغنى وأشهر نجوم الرياضة، والفن، والسياسة في العالم، وتلك عظمة رياضة كمال الأجسام بمفهومها الصحيح.
المصدر
صفحة الإعلامي أحمد النبراوي

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان