ماذا قال عبدالناصر في الغرف المغلقة عن انتحار عبدالحكيم عامر “من ملفات سرية رسمية”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
استيقظ المصريون في 16 سبتمبر عام 1967م على خبر انتحار عبدالحكيم عامر دون أن يعلموا أنه مات في 13 سبتمبر؛ أو بالمعنى الأدق لم يتم إعلان خبر الوفاة إلا بعد حدوثها بـ72 ساعة.
انتحار عبدالحكيم عامر واللغز المدفون
حتى الآن فإن الغموض يكتنف نهاية الرجل الأول مكرر في مصر، فهناك من يتبنى الرواية الرسمية وهناك من يرى أنه قُتِل؛ ولا تزال وثائق تلك المرحلة طي الكتمان ولم يُتَاح نشر أي منها إلا قليلاً؛ لكن السؤال المحوري حول موقف الرئيس جمال عبدالناصر ورد فعله تجاه الحادث.
يرجع التركيز على موقف جمال عبدالناصر من انتحار عبدالحكيم عامر كون أن الاثنين بينهما صداقة شبه أفلاطونية وتحولت إلى نهاية إغريقية دفع الكل ثمنها بما في ذلك الوطن نفسه.
ويمكن معرفة موقف جمال عبدالناصر وما قاله حول انتحار عبدالحكيم عامر بمطالعة محاضر جلسات مجلس الوزراء التي أفرجت عنها أسرة الرئيس الراحل ونُشِرت عبر مكتبة الإسكندرية؛ وينشر موقع الميزان جزءًا منها؛ إذ لم تنشر الصحف القومية حينها ما قاله الرئيس الراحل واكتفت ببيان حكومي.
ماذا قال ناصر عن انتحار عبدالحكيم عامر في اجتماع مجلس الوزراء
في 17 سبتمبر عام 1967م عقد الرئيس جمال عبدالناصر اجتماعًا وزاريًا موسعًا في قصر القبة حضره 28 وزيرًا وغاب عنه الفريق محمد فوزي القائد العام للقوات المسلحة؛ وخلال ذلك الاجتماع تكلم جمال عبدالناصر عن انتحار المشير بعدما استكمل قصة قلب النظام الحكم والتي كان قد حكاها في اجتماعين قبل اجتماع 17 سبتمبر 1967م أحدهما يوم 27 أغسطس والآخر في 3 سبتمبر من نفس العام.
توضيح من الميزان
نص كلام الرئيس جمال عبدالناصر باللون الأحمر
عَنْصَرِة كلام الرئيس جمال عبدالناصر باللون البني
توضيحات وتعليقات موقع الميزان بين قوسين [ ] باللون الأزرق
❃ ❃ ❃
عبدالناصر يتكلم عن حبه للمشير عبدالحكيم عامر
بالنسبة للموضوع الأخير [يقصد هنا موضوع قلب نظام الحكم ودور المشير عامر فيه وموقف عبدالناصر من رجال عبدالحكيم]، فالواحد آسف للى وصلت فيه الأمور بالشكل الذي وصلت إليه، يظهر ماكانش فيه مفر من هذا، وهو الحقيقة الواحد حاول بكل الوسائل أن يتلافى الاصطدام بهذا الشكل [يقصد بالاصطدام هو موضوع محاكمة رجال المشير عبدالحكيم عامر في القوات المسلحة والقطاع المدني] .
والحقيقة أنني لم أتدخل إلا لما حصل اتصال بالجيش [ معنى لفظ التدخل هنا هو أن جمال عبدالناصر لم يتدخل مطلقًا في تحركات المشير عامر داخل القطاع المدني وسيتضح ذلك من كلامه ] ؛ هو قبل كده حصل اتصال بالمدنيين وحصل كلام، وأنا قلت: إن أنا مش هاتكلم، هو كان لي يمكن أكثر من أخ؛ يعنى أنا يمكن لي إخوات ماليش علاقة بهم مابشوفهمش، بالنسبة له هو الوضع كان أكثر من كده، يعنى العلاقة أكثر من علاقة الإخوة.
عبدالناصر يشرح الأيام الأخيرة للمشير
لكن هو الحقيقة الواحد كان عايز يمشي [هو ضمير لا يعود على عبدالحكيم وإنما باللهجة المصرية أداة استهلال للكلام، ولفظ الواحد هنا المقصود به عبدالناصر] .. وأنا كنت willing [مستعد] إن أنا أمشي؛ لأن هو بعد اللي حصل يوم 8 [يوم 8 يونيو حدث اجتماع بين جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر لتحديد شكل الحكم في مصر بعد النكسة] وبعدين المفروض الحقيقة إن إحنا لازم كنا نمشي؛ الوضع .. الموود هو وضع غير طبيعي؛ لأن الوضع الطبيعي بعد الهزيمة اللي حصلت إن لازم يتغير النظام وتتغير الدنيا.. بيحصل ده فى كل العالم.
والحقيقة بعد العودة، أنا ماكنتش مقتنع إن عودته للقوات المسلحة ممكنة أبدًا، وأنا قلت له هذا الكلام يوم 11 ، وماكنتش برضه مستعد إن أنا أعمل compromise [مساومة] في هذا الموضوع؛ ولكن رغم هذا أنا قلت له: يرجع نائب لرئيس الجمهورية، وقلت له بعد كده لما مارضيش: طيب اتفضل في اللجنة التنفيذية العليا، ومافيش داعي للقطيعة يعني، [ إشكالية ما قاله الرئيس جمال عبدالناصر عن المشير، أن ذلك الكلام يدينه، فمعنى الكلام أن البلد بعد النكسة كانت ستُدَار بالعواطف أو لنقل بمنطق الشللية، إذ أن المشير مسؤول عن النكسة فيما يخصه وبالتالي كيف يتم عرض المناصب عليه، دون تحديد مدى موقفه من النكسة أو حتى محاسبته أسوةً برجاله ].
ولكن لما حصلت العمليات بتاعة الجيش [يقصد المحاولة الانقلابية عليه في أغسطس]، أصبح لا مفر إن الواحد لازم يتصرف، وكان طبعا تصرف صعب عليّ جدًا، واخوانا اللي حضروا الجلسة معايا [ الجلسة التي يتكلم عنها هي جلسة يوم الجمعة 25 أغسطس 1967م وكانت عبارة اجتماع في منزل جمال عبدالناصر حضره عبدالناصر والمشير عامر وزكريا محي الدين وحسين الشافعي وأنور السادات ].
إحنا قعدنا جلسة من الساعة 8:30م للساعة 4 الصبح! أنا قمت الساعة 4 وهم قعدوا لغاية الساعة 7؛ لكن أنا سبت الجلسة الساعة 4 الصبح، وأنا باتكلم معاه عن حاجات.. حاجة صعبة طبعا الكلام في هذا الموضوع، خصوصا الكلام اللي حصل بالنسبة للجيش! إنما بالنسبة للمدنيين [يقصد تواصل المشير عبدالحكيم عامر مع أفراد عائلته الذين استدعاهم من المنيا إلى الجيزة بالسلاح] وبالنسبة لمجلس الأمة [يقصد محاولة المشير عبدالحكيم عامر لاستقطاب عدد من النواب لتأييد الانقلاب]، وبالنسبة للكلام اللي اتقال، وبالنسبة إن هم جابوا ناس؛ أنا قلت: كل ده قد يكون نزوة عابرة ثم تنتهي، ويعني أهو هيعمل كلام وهيعمل عمليات من دي، لكن ممكن الواحد يحتملها ولن أواجهه بهذا الشيء.
ما الذي دار من كلام في جلسة 25 أغسطس بين الرئيس والمشير
لأهمية الحوار الذي دار في تلك الجلسة
نستعرض نص ما جرى على لسان جمال عبدالناصر
في اجتماع 27 أغسطس الوزاري
عن جلسة 25 من نفس الشهر
طلبت عبدالحكيم علشان يجيلي في البيت يوم الجمعة، وجبت زكريا وحسين الشافعي وأنور السادات، ثم واجهته بكل هذا [تفاصيل محاولته الانقلابية]
قلت له: إن أنا لازم أتكلم، وتكلمت معاه بالنسبة للمواضيع المدنية [اتصالات ضباطه مع المدنيين في مجلس النواب] واللي بيحصل
وقال: يعني إن أنا ماحدش بيمنعني من الكلام.
ثم واجهته بالنسبة للاتصالات اللي حصلت للقوات المسلحة
قال: أبدًا ماحصلش، وإن الجيش مافيش اتصالات!
قلت له: أسامي الناس اللي عنده اللي عملوا هذه الاتصالات، وكلمته على موضوع المنشورات، وقلت له اسم الشخص والناس اللي بيعملوا منشورات.
[ المنشورات هي منشور مطالب المشير وكانت: «حل الاتحاد الاشتراكي، انتخاب مجلس نيابي جديد، الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لتتوحد الأمة في مجابهة العدو، إقامة حزب معارض للحكومة، إقامة حياة ديموقرطية يعبر فيها الشعب عن رأيه، حرية الصحافة»؛ وكان يقوم بتوزيع المنشورات أحمد عبدالله ضابط الصاعقة في أنشاص؛ وبالتأكيد كان المشير يريد هذه المطالب للضغط على جمال عبدالناصر بأن يُبْقِيِه على رأس قيادة الجيش، أو ليكن عبدالحكيم على رأس الحكم بدلاً منه بانقلاب، بالتالي فتلك المطالب كانت شكلاً من أشكال الصراع على السلطة، وليس حبًا في الديمقراطية ].
وقال: طب أنا هاعمل منشورات ليه؟؛ وأنكر أيضا هذا الموضوع!
وقلت له: إن احنا يعني لازم نصفي العملية [المحاولة الانقلابية]، وتقول للناس اللي في البيت عندك: إنهم يسلموا نفسهم، وتسلم لنا الناس اللي في البيت والعساكر اللي حاطتهم على الدوشم والسلاح، وأنا يعني معلوماتي إن عنده كميات كبيرة من السلاح؛ فرفض.
قلت له: طيب يعنى عايز السلاح ده ليه والناس دي ليه؟!
قال: أنا طبعًا عاوزهم بادافع بيهم عن نفسي!
أنا [الكلام هنا لعبدالناصر] كنت مجهز قوة من القوات المسلحة وقوة من البوليس بالقنابل المسيلة للدموع، واتحركوا وراحوا حاصروا البيت في الجيزة.
وقلت له: إن أنا القوات دلوقتي حاصرت البيت، وإن فيه قوة كبيرة عندها أوامر إذا ماسلموش الناس دول هايستخدموا القوة، وإن الناس اللي اتصلت بيهم فى الجيش كلهم صدرت أوامر باعتقالهم، ودلوقتى بيجري استجوابهم.
فقال: يعنى هل دى محاكمة؟
قلت له: لأ.. دي مش محاكمة، هي مواجهة، ويعني بعد اللي حصل، الوضع اللي احنا فيه لا يمكن أقبل إن الأمور تسيرأكثر مما سارت؛ فتدي الناس دول أوامر.
أمر الرئيس عبدالناصر باعتقال المشير عامر
رفض.. رفض بات، وقال: استخدموا القوة!
قلت له: يبقى على هذا الأساس تعتبر نفسك إقامتك محددة.
قال لي: يعنى فيه عربية مستنيانى؟
قلت له: آه.. فيه عربية مستنياك! وإن أنا في هذا الموضوع لن أتساهل.
وقال: أنا لا أقبل هذا! ولا أقبل ذلك! ولا هسلم الناس اللي عندي! واعملوا اللي تعملوه!(1)
استمرت المناقشة مدة طويلة، أنا قمت، وطلبت [هاتفيًا] عباس رضوان [وزير الداخلية قبل 5 يونيو ومن المحسوبين على مجموعة عبدالحكيم عامر] هو على علاقة طيبة به وقال لى: الست والأولاد في البيت [زوجة المشير وأنجاله]، فقلت له: اطلب منهم يا عباس إنهم يمشوا يروحوا الطاهرة [قصر الطاهرة]؛ لأن الموضوع لازم يمشى للآخر.. فرفض!.
اقرأ أيضًا
“عرض العيد الذي لم يتم” قصة فيلم الصديقان الذي كانت ستكتبه برلنتي عبدالحميد
وقلت له: إن الجيزة محاصرة وإن أنا لابد همسك الولاد دول [ضباط المشير]، وهاخد السلاح، وبتروح البيت وتطلع العيلة وتاخدهم إلى قصر الطاهرة؛ على أساس إنه إذا كان هنستخدم القوة مافيش داعي إن العيلة تكون في البيت!، فراح عباس.(2)
أمر بتصفية بيت المشير من العناصر المسلحة الموالية له
كان موجود هناك شمس بدران [وزير الحربية] وجلال هريدي [قائد الصاعقة] وعثمان نصار [قائد الفرقة الرابعة] وبقية الضباط اللي كانوا موجودين وواحد أخو عبدالحليم عبد العال [لواء في القوات المسلحة كان ضمن مجموعة المشير] ورفضوا.
اتكلم شمس اللي هو اللي كان قائد العملية في البيت، رفض شمس إن العيلة تتحرك من البيت!
في الوقت ده وصل الفريق فوزي، وطلعوا له وهم مسلحين بالرشاشات والقنابل اليدوية
وقال لهم: يعني إن العيلة تطلع .. مارضيوش!
وقال لهم: إن أنا عندي أوامر إن أنا يعنى آخدكم من هنا وأخد السلاح وأخد الحرس وأخد الصعايدة اللى موجودين
قالوا: لا يمكن، ولا يمكن حد يعدي البيت، وإنكم إذا قربتم من البيت هانضرب عليكم، وإن شاء الله نموت! وإدوا أوامر باحتلال كل المواقع الموجودة، وانتهت المباحثات بين شمس بدران والفريق فوزى على تصميم شمس بدران على قيام معركة هناك!
كانت الساعة بقيت اتنين يمكن، وطلبني عباس وقال لي: مش راضيين يطلعوا العيلة والحالة متوترة! فأنا بلغته إني أصدرت قرار بتحديد إقامة عبد الحكيم، وإن ماكانش الموضوع ده هينتهي في سلام؛ ففوزي مديله أوامر الساعة تلاتة بيقتحم البيت وياخدوا الناس والسلاح، واللي هيقاوم هيموتوه!
فالحقيقة الفريق فوزي تصرف تصرف حكيم جدًا في هذه العملية، وكان عاوز يخلص الموضوع بدون أي اشتباك، وهم كانوا متكلين أساسًا على عساكر الحرس اللي أنا بعتهم، والعساكر دول كانوا اتنقلوا إلى وظائف مدنية.
والفريق فوزي قال لهم: إنه هيطلب منهم يسلموا نفسهم، وإن أي واحد مش هيستجيب لهذا الأمر يعتبر متمرد! وبدأ ينادى على الناس بالإسم، ونجحت خطة الفريق فوزي؛ لأنهم كلهم قاموا فتحوا البوابة وسابوا البيت وطلعوا كلهم للفريق فوزى.
بهذا أصبحت المواقع فاضية وفضلوا الضباط، وبعد كده طلعوا الضباط سلموا نفسهم؛ طلع أول واحد جلال هريدي سلم نفسه، وبقيت الضباط كلهم فى البيت، وآخر واحد طلع شمس وسلم نفسه، ودخلوا على الصعايدة وسلموا.
والأسلحة.. إحنا كنا عارفين مكان الأسلحة فين؛ كانت في الدور الأرضي وفيه أوض ورا البيت، وأنا كنت قايل لهم: ماتفتشوش البيت ولا حاجة، أنا كنت عاوز الأسلحة والناس، ولكن البيت أنا مش عاوز منه حاجة، وجابوا الأسلحة حمولة 4 لوري واعتقلوا كل الناس الموجودين بدون استثناء؛ وطلع عبد الحكيم خده زكريا ووداه للجيزة ومعاه حرس، واتحددت إقامته في الجيزة، وتولت قوات من الجيش حراسة البيت.
كيف رأى عبدالناصر انتحار عبدالحكيم عامر في اجتماع 17 سبتمبر
على كل حال يعنى دي إرادة ربنا، وبالنسبة للقضية [يقصد قضية قلب نظام الحكم] لازم هتروح المحكمة، وبالنسبة لكل الناس لازم يتحاكموا.. يعني لا يمكن التراجع في هذا، ويعني برضه ماكانش هو صاحب الفكرة أصلاً [عبدالحكيم عامر]؛ لأن هو اللي اتنشر في الجرايد مايطلعش واحد على مائة من الحقائق الموجودة! يعني اللي كان صاحب الفكرة في هذا الموضوع هو جلال هريدي، هو اللي أقنعه بها!.
وحصل الكلام من النص الأول من يوليو يعني دي الاعترافات التفصيلية بتاعة أحمد عبد الله اللي هو كان هيقوم بالعملية الأساسية، فالعملية ابتدت من النص الأول من يوليو، والخطة قيلت من النص الأول من يوليو خطة الذهاب إلى أنشاص.
أعطى جمال عبدالناصر بعد ذلك الفرصة لوزير العدل عصام حسونة أن يتكلم عن ملابسات وفاة المشير وتقرير الطب الشرعي الذي نُشِر لاحقًا في الصحف.
لكن يلاحظ أن ناصر رغم كل ذلك كان يريد عدم تشريح الجثة احترامًا لصديقه الراحل؛ لكن وزير العدل قال أن ذلك مستحيل لأن تلك قضية هي ملك للشعب وملك للتاريخ.
بقيت القضية على ألسنة كل المؤرخين من الشعب
ولم تُحْسَم حتى الآن من ناحية التاريخ
فالوثائق المتعلقة بحادث انتحار المشير عبدالحكيم عامر ووقائع النكسة
لم يُنْشَر منها شيء إلى يومنا هذا.
(1) ذكر سامي شرف في مذكراته أن السادات ومعه آخرين حاولوا إقناع عبدالحكيم عامر بالمكوث تحت الإقامة الجبرية فقام المشير بسبه بألفاظ
انظر :- سامي شرف، سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر، ج2، ط/2، المكتب المصري الحديث، القاهرة، 1435هـ / 2014م، هامش 2، ص483.
لاحقًا أوضح سامي شرف اللفظ وقال: قام المشير بسب السادات وقال له: أنا متآمر ؟! يا بربري يا ابن الكلب يا رقاص ؟
انظر:- وثائقي موت الرجل الثاني، ج1، إنتاج قناة الجزيرة، 2002مم الدقيقة 34 والثانية 30 «الفيديو مرفوع على يوتيوب بتاريخ 26 يوليو 2008م».
(2) لم يذكر جمال عبدالناصر في الاجتماع محاولة انتحار المشير في بيت منشية البكري؛ وما جرى حكاه سامي شرف بأن المشير أبلغ أمين هويدي بأن يخبر الرئيس بأن المشير انتحر، لكن عبدالناصر ابتسم وقال: هذه تمثيلية؛ كما لم يذكر أسباب إصدار قرار بنقل المشير من منزله في الجيزة إلى استراحة المريوطية بسبب اتصالات داخلية أجراها.
انظر:- المرجع السابق، ص484.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال