رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬553   مشاهدة  

ماري تيفوئيد ” 26 عامًا في الحجر الصحي”.. احذروا ناقل الوباء عديم الأعراض!

ماري تيفوئيد
  • محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد



قد تظن أنك غير حامل للمرض، قد لا تظهر عليك أعراضه، قد تتعايش أنت معه، ولكنك أيضًا قد تنقله “ناقل عديم الأعراض” إلى آخرين لن يستطيعوا التعايش معه فيفقدون حياتهم بسببك.. كيف يحدث هذا؟ الإجابة في قصة ماري مارلون.

ماري مارلون امرأة أيرلندية بسيطة كانت تمتهن الطبخ، ولم تكن تعلم أن التاريخ سيخلد  اسمها كأشهر ناقل لوباء في تاريخ البشرية لتعرف باسم “ماري تيفوئيد”؛ اسم المرض الذي نقلته دون أن تحمل أعراضه!

26 عامًا -غير متصلة- قضتها السيدة ماري داخل الحجر الصحي، ليس لعزلها فقط ولتفادي نقلها المرض، بل لعدم أمانتها، أيضًا.

ماري التي وُلدت عام 1869م كانت تعمل كطباخة لدى أسرة شديدة الثراء في نيويورك عام 1906 وفي أثناء هذه الفترة انتشر الوباء ببيت الأسرة بل ومعظم أنحاء البلد!

تلجأ الأسرة إلى أحد الأطباء المميزين لمعرفة أسباب هذا المرض الذي أصاب جميع أفرادها  عدا ماري، سأل الطبيب عن ماري “الطباخة” والطعام الذي تعده للأسرة، وهنا بدأ الوصول للغز.

أطلعته ماري على وصفة مثلجات الخوخ التي تحضرها ماري للأسرة من مكونات غير مطبوخة! فأمر بإرسالها لإجراء عدد من التحاليل ويكتشف أنها ناقل عديم الأعراض لمرض حمى التيفوئيد، دون أي يؤثر هذا على صحتها.

3 أعوام قضتها ماري على في الحجر الصحي، بينما الصحف تهاجمها وتصفها بالساحرة الشريرة التي جاءت من العصور المظلمة لنقل المرض من أحياء الفقراء إلى قصور الأثرياء، وغيروا اسمها من ماري مارلون إلى ماري تيفوئيد!

لكن ماري التي كانت تحمل البكيتريا الناقلة للمرض لم تقتنع  بهذا، ولم تستسلم؛ رفعت أكثر من دعوى قضائية تطالب فيهم بحريتها، وانتهت بحصولها على حق مغاردة الحجر الصحي، بشرط ألا تمارس مهنة “الطبخ” وأن تغسل يديها باستمرار.

القانون ينصف ماري وتحصل على حقها في الحياة؛ خرجت وعملت بمهن أخرى لكنها لم تكن مربحة كالطبخ للأثرياء.

إقرأ أيضا
المياه الجوفية

ومن ثم لم تف ماري تيفوئيد بالعهد، بعد فترة غيرت اسمها إلى ماري براون، وعادت إلى مهنة الطبخ مرة أخرى.

وبعد 5 أعوام من نشر المرض والتسبب في إصابة عدد كبير بالوباء ووفاة بعضهم، وفي أثناء عملها بإحدى المستشفيات انتقل المرض إلى الأطباء والممرضين وكاد الأمر يتحول إلى كارثة، لكن الأمن اكتشف أن ماري هنا وأُلقي القبض عليها.

وظلت ماري أول ناقل عديم الأعراض للتيفوئيد، حبيسة الحجر الصحي لمدة (23) عامًا، حتى فارقت الحياة عام 1938؛ لسبب غير مرض التيفوئيد!

مصادر: (1)، (2)

الكاتب

  • ماري تيفوئيد محمد الموجي

    محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان