مازال الجنون يسيطر على الفرقة الانتحارية
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد
يعد فيلم الفرقة الانتحارية من أنجح الأفلام في الفترة الأخيرة، ويعتمد الفيلم على تقديم وجبة عنيفة من المشاهد التي تعتمد على إثارة الجمهور، كما يمتاز أن أغلب مشاهد مغلفة بشكل كوميدي.
اقرأ أيضًا
40 سنة من روكي .. قراءة في الفيلم الوثائقي الذي لخص سلسلة سلفستر الخالدة
تدور أحداث فيلم الفرقة الانتحارية حول مجموعة مجرمين في السجون الأمريكية يشكلون فرقة مهمات خاصة يرسلون لتدمير كائن فضائي عملاق يدعى ستارو، واستطاع ادريس ليا أن يحل محل ويل سميث بشخصية مختلفة وإن كانت تشبه شخصية ويل سميث لكن صناع الفيلم أرادوا أن يمنحوا ويل سميث فرصة للعودة فى المستقبل، إن كان الدور يصلح بشكل واضح لويل سميث ولكنها ظروف السوق.
الفيلم من كتابة وإخراج جيمس غان وبطولة مارجو روبي وإدريس إلبا وجون سينا وجويل كينمان وسيلفستر ستالون (تمثيل صوتي) وفيولا ديفيس وجاي كورتني وبيتر كابالدي.
حصل الفيلم على 73 مليون دولار خلال أول 3 أيام من عرضه، وذلك يوضح أن الفيلم في طريقه إلى صعوده تربع عرش الأفلام السينمائية خلال السنوات القادمة.
نجح الفيلم في التسويق معتمدًا على شخصية مارجو روبي شخصية هارلي كوين المحببة للأطفال والكبار والتي تقدمها حاليا كعضوة في الفرقة الانتحارية كما قدمتها فى سلسلتها المنفردة و كما تظهر على هامش أفلام دي سي.
قد يكون ذلك الفيلم بداية حقيقية لجون سينا الذي حقق نجاحًا كبيرًا في مجال التمثيل حيث يعرض له حاليا فاست اند فيورس مع فان ديزل بجانب فيلم الفرقة الانتحارية والحقيقة أنه يقدم أداءًا متوسط ولكنه مقبولاً، بالطبع نتوقع أن يتحسن تمثيله في السنوات القادمة ، وأعتقد أنه مع تقدم العمر سيكون لجون سينا نجاحات مميزة في مجال التمثيل بعد نجاحه المؤكد فى عالم المصارعة.
اعتمد الفيلم بشكل كبير على فكرة تقليدية بسيطة ولكنها مصنوعة بشكل جيد وذلك يوضح كيف تصنع السينما فيلمًا جيدًا بشكل بسيط، حاول الفيلم أن يقدم إدانة إلى التدخلات الامريكية في دول أمريكا الجنوبية كعادة السينما الأمريكية ولكنه خط سطحي.
عموما فالفيلم أفضل أفلام الشخصيات الخارقة، ويعتبر من الأفلام المنفصلة بمعنى أنه من الممكن أن تفهمه لو كنت غير متابع لأفلام دي سي ولذلك أفضل عالم دي سي عن مارفيل التي تحتاج إلى كتالوج لشرح أفلامهم ومسلسلاتهم ، وكما أن بداخلي ارتباط نفسي بشخصيات دي سي التي عاشت معنا في الطفولة.
إن المعاناة الحقيقية التي تواجه الشخصيات هو الصراع بين الموت والفناء بين جدران السجون الامريكية فالقتال بالنسبة لهم أفضل من البقاء بين جدران السجن، وهنا يكون العنف النابع من الشخصيات الشريرة حقيقيًا، وفي الفترة الأخيرة أصبحت الشخصيات الشريرة أكثر إثارة من الشخصيات التقليدية السخيفة.
الكاتب
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد