ماكس فاكتور حاول قياس الجمال من حوالي 100 سنة

يقول المجتمع أن الجمال لا يقاس وأن جميع البشر جميلون بطريقتهم الخاصة. ومع ذلك، منذ حوالي 100 عام كان لدى المجتمع وجهة نظر مختلفة تمامًا عن الجمال. كلما قل عدد عيوب الوجه التي يعاني منها الشخص، زاد جمالها حتى أن هذه الأيديولوجية خلقت جهازًا يبدو أنه “يقيس” جمال المرأة بناءً على مدى «”لكمال” في وجهها بناءً على بعض المعايير التي قررها ماكس فاكتور. لكن من كان ماكس فاكتور؟

يمكنك التعرف على الاسم من مجموعة منتجات الماكياج الشهيرة “ماكس فاكتور”. هذا لأنه خلال أوائل القرن العشرين، أصبح فاكتور أكثر فناني المكياج رواجًا، حتى قبل أن تصبح مهنة. ولد ماكسيميليان فاكتوروفيتش في بولندا وانتقل إلى موسكو وعمل كمصنع شعر مستعار.

نقل فاكتور عائلته وشركته إلى لوس أنجلوس، كاليفورنيا، بعد وصوله إلى أمريكا في عام 1904 لأنه رأى فرصة لخدمة صناعة السينما المتوسعة من خلال تقديم شعر مستعار مخصص ومكياج مسرحي. إلى جانب تسويق مستحضرات التجميل الخاصة به، سرعان ما تولى دور موزع لمنتجات أخرى.

الحقيقة المثيرة للاهتمام هي أنه من أطلق على منتجات التجميل اسم “مكياج”. قبل ذلك، أشار العالم إلى منتجات التجميل على أنها مستحضرات. في عام 1920، سمع ماكس فاكتور لاقتراح ابنه، وبدأ رسميًا في الإشارة إلى منتجاته على أنها “مكياج”. حتى ذلك الحين، تم استخدام مصطلح “مستحضرات التجميل”، لأن “المكياج” كان يعتبر مستخدمًا فقط من قبل الأشخاص في المسرح أو ذوي السمعة المشكوك فيها – وليس شيئًا يمكن استخدامه في المجتمع المهذب.

سرعان ما نال عمله استحسانًا كبيرًا، وبصفته رجل الأعمال الذي كان عليه، توصل إلى اختراع لقياس جمال عملائه، المسمى “ميكرومتر الجمال”. يوضع الجهاز على الرأس والوجه وحولهما، ويستخدم شرائط معدنية مرنة تتماشى مع ملامح وجه الشخص. تسمح البراغي التي تحمل الشرائط في مكانها بإجراء 325 تعديلًا، مما يمكّن المشغل من إجراء قياسات دقيقة بدقة تبلغ ألف بوصة.

كان الحل للعيوب الموجودة هو وضع مكياج تصحيحي من أجل التكيف مع “الجمال المثالي”. يمكنك أن تتخيل أن هذا جعل ماكس يجني ثروة. لأنه نادرًا ما حصل على شخص يحصل على درجة مثالية باستخدام الجهاز. على الرغم من رغبة ماكس في جعل المنتج ظاهرة عالمية وبيعه للملايين، إلا أنه لم يصبح شائعًا أبدًا. يُعتقد أن هناك “ميكرومتر جمال” واحد فقط موجود. يظهر في عرض في متحف هوليوود الترفيهي. نحن جميعًا جميلون بطرقنا الخاصة ولن يتم تعريف الجمال أبدًا بكمال القياس.

إقرأ أيضا

دياب في “مليحة” .. الزحف أقوى أحيانًا من الركض!