مامي جديدة.. حملتي على حبوب منع الحمل تعالي اعرفي مصير الجنين إيه؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
شكلت حبوب منع الحمل ثورة طبية عظيمة منذ أول إصدار لها في الستينيات من القرن الماضي، حيث ساعدت الآلاف من السيدات في عملية تنظيم الحمل، ومساعدة الجسم على الراحة قبل الإنجاب مرة أخرى، أو تأجيل الحمل لظروف مرضية معينة.
وتعتمد حبوب منع الحمل في عملها على الهرمونات، حيث تقوم بتغيير مستويات الهرمونات للمرأة على مدار الدورة الشهرية، بما يمنع تبويض البويضات وبالتالي الحمل، وتمنع الحمل بنسبة 99٪، ولكنها ليست آمنة تمامًا، فهي مثلها مثل أي علاج لها آثار جانبية متعددة، قد تجعلها غير مناسبة لبعض السيدات، لذا لا يمكن استخدامها إلا بمعرفة الطبيب.
ومن بعض عيوبها أنه يمكن الحمل مع استعمالها، وقد لا تدرك المرأة أنها حامل من الأساس، وذلك لأنها تعتمد على أخذها لوسيلة منع حمل، وهنا يكمن الخطر، حيث يجب عليكِ أن تتابعي مع طبيبك باستمرار، والالتزام في أخذ الحبوب في المواعيد المقررة، وإذا تأخرت الدورة الشهرية قومي بإجراء تحليل حمل للاطمئنان.
ولكن ماذا إذا حدث الحمل مع استعمالها؟ وما خطر هذه الحبوب في هذه الحالة على الأم والجنين؟، سوف نشرح لكِ كل شيء في ذلك التقرير.
في البداية يجب أن تعلمي أنه لا يوجد دليل طبي قاطع حتى الأن يدل على وجود خطر لتناول الحبوب، سواء على الأم أو الجنين، والمخاوف من تشوهات الأجنة، أو قلة وزن الجنين، أو الولادة المبكرة، لا يوجد ما يدعمها على أرض الواقع من حالات حقيقية، بل على العكس، فقد ثبت أن هناك فوائد في تناول بعض أنواعها في أثناء الحمل.
فوائد حبوب منع الحمل
ثبت بالتجربة أن تناول حبوب منع الحمل المختلطة يقلل من حدوث حالات الحمل خارج الرحم، على عكس تلك الحبوب التي تعتمد على هرمون البروجستيرون، حيث يرتبط استعمالها أحيانًا بحدوث الحمل خارج الرحم.
أما عن حبوب منع الحمل الطارئة، وهي عبارة عن جرعة عالية من البروجستيرون يتم تناولها بعد حدوث العلاقة الحميمة، عند عدم استعمال وسيلة أخرى، أو عند حدوث مشكلة غير متوقعة مثل: قطع الواقي الذكري، أو نسيان تناول حبوب منع الحمل في مواعيدها، فلا يوجد أيضًا أي دليل طبي على تسببها في مشاكل للأم أو الجنين.
مخاطر هذه الحبوب
ثبت طبيًا مؤخرًا، أن تناول الحبوب ذات الجرعات الأعلى من البروجستيرون، والتي يتم استعمالها في بعض الحالات لتثبيت الحمل، قد تسبب بعض العيوب والتشوهات الخلقية في الجنين، مثل حالات المبال التحتاني وهي حالات تكون فيها فتحة خروج البول في العضو التناسلي للجنين الذكر منحرفة للأسفل، وهي حالات يسهل علاجها جراحيًّا.
خطر الحبوب حال حدوث الإجهاض
هناك اعتقاد منتشر أن تناول حبوب منع الحمل، أثناء فترة الحمل نفسها قد يؤدي إلى الإجهاض، وهذا خطأ شائع، ولا يوجد أساس طبي أو علمي له، فحبوب منع الحمل تُحدث ثلاثة تغييرات أساسية هي، منع التبويض، وزيادة سُمك المخاط الموجود في عنق الرحم، بما يمنع مرور الحيوانات المنوية، وأخيرًا تقوم بالحد من تضخم بطانة الرحم، لمنع زرع البويضة المخصبة، وبالطبع هذه التغييرات لا علاقة لها بحدوث الإجهاض بأي شكل من الأشكال، وحتى حبوب منع الحمل للطوارئ ذات الجرعة العالية، إذا تم تناولها بعد ثبوت البويضة المخصبة في الرحم، فهي أيضًا لا تتسبب في الإجهاض نهائيًّا.
ماذا تفعلين إذا علمتي أنك حامل على حبوب المنع؟
إذا تأخرت الدورة الشهرية عن موعدها، وشككتِ أنك حامل، على الرغم من تناولك للحبوب، فلا تترددي أبدًا في عمل اختبار حمل فورًا، وإذا كانت النتيجة إيجابية توقفي عن تناول الحبوب، لأنها قد تزيد من إحساسك بأعراض الحمل، مثل، الإحساس بالغثيان، والهبوط، وقومي بمراجعة طبيبك على الفور.
سلسلة مامي جديدة (7) قربتي تولدي؟.. تعالي اعرفي توفري وقت لطفلك ازاي
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال