ماهر عصام .. قصة دوره مع يوسف شاهين ونور الشريف للدفاع عن فلسطين
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عقب وفاة الفنان الشاب ماهر عصام ركزت المواقع الإخبارية والقنوات التلفزيونية على شخصية تامر، ذلك الفتى الصغير خفيف الدم الذي ظهر بشخصية تامر في فيلم النمر والأنثى عام 1987 م الذي قام ببطولته عادل إمام مع آثار الحكيم، وهو نفس العام الذي أدى فيه شخصية حملت نفس الاسم في فيلم التعوذية مع محمود ياسين ويسرا، غير أن هناك فيلم في مسيرة الفنان الراحل كان مصيره عدم التقدير وهو نفس المصير الذي لاقاه يوسف شاهين ونور الشريف.
اقرأ أيضًا
نور الشريف ونجيب محفوظ “صُدَف المشوار والرحيل بين الأستاذ المريد والأديب”
في السابع عشر من شهر يونيو لعام 2018 م توفي الفنان ماهر عصام عن عمر 39 سنة إثر أزمة صحية ألمت به حين أصيب بنزيف حاد في المخ يوم 15 يونيو، ولم يكن قد أصيب بها للمرة الأولى حيث تعرض لأزمة صحية شديدة عام 2014 م.
ماهر عصام .. السيرة والمسيرة وهل المنتخب كان السبب في موته ؟
كانت وفاة الفنان عصام ماهر سببها الرئيسي هو النزيف، لكن جاء ذلك المرض بسبب حزنه على هزيمة المنتخب المصري في أول لقاءاته ببطولة كأس العالم، وذلك نقلاً عن الفنان الشاب شريف إدريس، على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، حيث قال «طيب يا جماعة ده بجد تحذير مهم جداً، ماهر عصام كان اتعرض لأزمة صحية قريب وكان عنده انفجار في شريان في المخ ودخل المستشفى فترة، وكانت أزمة صعبة وعدت على خير، اللي حصل لماهر عصام النهاردة، وده اللي عرفته إنه كان بيتفرج على مباراة مصر، وانفعل مع المباراة فحصله نزيف في المخ».
تبلغ المسيرة الفنية للفنان ماهر عصام 33 سنة في 87 عملاً، منذ أن ظهر طفلاً في فيلم فوزية البرجوازية بشخصية بلية مع إسعاد يونس عام 1985 م، وتواصلت أدواره في شخصية الطفل عبر عدد من الأفلام التي لاقت نجاحًا كبيرًا منها «إمرأة متمردة، التعوذية، النمر والأنثى، ضحية حب»؛ وصار هو نجم الأطفال الثاني طوال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
تطورت أدواره في فترة ما بعد التسعينيات فأخذت أشكالاً متعددة أبرزها الشاب المكافح أو صديق البطل، مثل سكوت هنصور، جواز بقرار جمهوري، سنة أولى ثانوي، لدواعي أمنية، باب شمس، وغيرها من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.
ماهر عصام ويوسف شاهين
كان الفنان الراحل ماهر عصام من أكثر الفنانين حظاً حيث عمل مع المخرج العالمي يوسف شاهين، منذ أن جسد شخصية الطفل في فيلم اليوم السادس مع داليدا، وتواصلت أعماله مع يوسف شاهين حتى وصلت إلى 4 أفلام سينمائية مشهورة «اليوم السادس، الآخر، سكوت حنصور، هي فوضى»؛ غير أن هناك عمل خامس يعتبر من الأعمال المنسية في مسيرته وربما في مسيرة يوسف شاهين نفسها وهو فيلم «11 سبتمبر» والذي جسد فيه شخصية الشاب الفلسطيني الاستشهادي مع نور الشريف وسناء يونس وأحمد فؤاد سليم.
الفيلم إنتاج سنة 2002 م ومدته 10 دقائق، وتدور أحداثه حول نور الشريف الذي يمثل شخصية يوسف شاهين ويقوم بتصوير مبنى التجارة العالمي، لكن يتم منعه من التصوير لأسباب أمنية ، فيتم تأجيل التصوير، وأثناء التأجيل تخرج له روح عسكري مارينز أمريكي لقي حتفه في الثمانينيات، ويتحاور معه حول الولايات المتحدة ودورها في العالم العربي.
كان هذا الفيلم جزءًا من مشروع بدأه منتج فرنسي، وضم 11 مخرجًا من مختلف أنحاء العالم، وقد أعطى لكل مخرج ما يزيد قليلاً عن 11 دقيقة لتقديم رؤية سينمائية حول ما حدث في نيويورك وواشنطن في أحداث 11 سبتمبر 2001 م.
كانت مساهمة يوسف شاهين من أكثر الأفلام القصيرة الـ 11 إثارة للخلاف، حيث اتهمه العديد من النقاد في الغرب بأنه يهاجم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بسبب مشاهد ماهر عصام.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال