ما خفى أعظم و قاعدة برنيس العسكرية…40 دقيقة من صناعة الوهم
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
لم يتوقف لحظة واحدة ما تواجهه مصر منذ ثورة 30 يونيو من حملات إعلامية تشنها أجهزة نظامية تعتمد في الأساس على عدد كبير من القطيع لا يملك القدرة على تكذيب ما هو أقرب إلى الوهم أنظمة سياسية نصبت نفسها كألة إعلامية معادية لمصر وشعبها على رأسهم تركيا وقطر للنيل من الشعوب قبل المؤسسات وإسقاط الحقائق وصعود الشائعات خاصة أن تلك الدول كانت قد وضعت رهانها على جماعة تجيد هذا النوع من فبركة الأخبار وقدمت لها كافة أشكال وسبل الدعم للظهور عبر منصات أذرعها الإعلامية لتشويه صورة مصر على كافة الأصعدة.
لتأتي هنا اجتراع الوهم لمداواة النقص حيث لا تتأقلم جماعة الإخوان المسلمين إعلاميًا إلا اذا كانت الحالة الإعلامية نفسها تميل إلى الفبركة والتهويل والعواء فمن خلال تحقيق مدته40 دقيقة قام به برنامج ” ما خفي أعظم” الذي يبث على قناة الجزيرة القطرية الداعمة لجماعة الإخوان بعنوان ” الصفقة والسلاح” والذي قدم طرحًا دراماتيكيًا مثيرًا لما وصلت له تلك الألة الإعلامية من الإفك والتدليس حول أن الغرض الأساسي لافتتاح وتدشين قاعدة برنيس البحرية العسكرية ما هو إلا لقطع الإمدادات عن المقاومة في غزة وهي صناعة واضحة للوهم دون أن يلتفت معدي هذا النوع من المواد لدور مصر التاريخي عبر كل الأنظمة السياسية تجاه الشعب والقضية الفلسطينية.
ولكن قبل أن يخضع المتلقي لمثل هذه المواد التي لا غاية لها سوى أن يخضع لها القطيع بناء على ضغوطات عاطفية ايديولوجية تدسها الجماعة باستعانة إعلامية قطرية وترتيبًا على ما سبق بات من الضروري توضيح وإجابة عن سؤال لماذا أنشأت مصر قاعدة برنيس العسكرية؟.
إقرأ أيضًا…خائن الوطن وبائع الجماعة مرشدًا “دلالات تولي إبراهيم منير مسؤولية الإخوان”
تقول الدكتورة دينا محسن الباحثة في الشأن الإعلامي الدولي لـ :”الميزان” إن تشييد مصر لهذه القاعدة في هذا التوقيت وهذا الموقع بجنوب محافظة البحر الأحمر يأتي حماية لسواحلها المصرية جنوباً فالدولة المصرية تسعى دائمًا إلى تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر وأمام وقرب مضيق باب المندب فهي منطقة هامة استراتيجيًا ويتبع إجراءات تأمين هذه المناطق صد أي عدائيات تستهدف مصر أو من شأنها أن تمس الأمن القومي والعربي.
وتضيف الدكتورة دينا محسن أن طيلة السنوات الماضية احترفت جماعة الإخوان الكذب وهذا طبيعي أن تتوهم بأنها قادرة على عرقلة الخطط الاستراتيجية المصرية في المنطقة لذلك اتخذت وسائل الإعلام أكثر من طريقة لترويج أباطيلها اعتمادًا على المتعاطفين معها رغم سقطاتها المتوالية وليس غريبًا ان تنتج مثل هذه الأفلام.
وبات من الضروري التحقق ازاء ما يقال حيث تتبع هذه الجماعة سياسات اللاماورائيات في صناعة الوهم والإعلام من خلال تلميعه بثوب الحرية والحقثيقة تارة والاصلاح والمصداقية تارة أخرى وهي دراماتيكية إعلامية قادرة حتى على الوصول إلى الأشخاص المتعلمون لترويج الكذب والوهم من خلال استراتيجية اعلامية بتخطيط وبطريقة تتوافق مع عقلية معينة.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال