ما هو موقع “أشلي ماديسون” الذي أنتجت “نتفليكس” فيلماً وثائقياً له؟
موقع “أشلي ماديسون”.. تردد هذا الاسم كثيرًا على مسامع الجميع على مستوى العالم خاصة بعدما عرضت منصة “نتفليكس” فيلماً وثائقياً من إنتاجها تحت اسم “أشلي ماديسون: علاقات غرامية وأكاذيب وفضيحة” “Ashley Madison: Sex, Lies & Scandal”، يتناول أحداث هذا الموقع وتم بدء عرضه على منصتها منذ الـ 15 من مايو 2024.
قيام منصة “نتفليكس” بإنتاج فيلماً وثائقياً لهذا الموقع يؤكد على أن خلفه قصة كبيرة والتي تتعلق بتدمير سمعة ملايين أشخاص وانتحار الآلاف منهم.
القصة بدأت منذ عام 2002 وهو عام انطلاق الموقع الذي يسهل العلاقات الغرامية للمرتبطين والذي كان من المفترض أن يكون الملاذ الأكثر سرية للراغبين في خيانة شركائهم تحت شعار “الحياة قصيرة… عش علاقة غرامية”.
لكن ما حدث غير مجرى الأحداث وجعله يتحول إلى كابوس حقيقي يلاحق من دخل على الموقع ففي العام 2015 تم اختراق الموقع وتم الاستيلاء على كافة بيانات المشتركين فيه، حيث استهدف المتسللون نشر المعلومات الشخصية لنحو 37 مليون مستخدم، ولقد دمر هذا الاختراق عدداً لا يحصى من العلاقات وسمعة الأشخاص، وربما يكون مرتبطاً بحالات انتحار عدة.
وأوضحت التحليلات التي أجرتها عدد من المنظمات أن 86% من مستخدمي الموقع كانوا من الرجال، وكانت مدينة ساو باولو إحدى ولايات البرازيل تضم أكبر عدد من المستخدمين المسجلين من أي مدينة أخرى.
كما أوضحت التحليلات أن أكثر عملاء هذا الموقع هم من الرجال الأثرياء وذوي النفوذ، وقبل أن تتم عملية الاختراق كان عدد المستخدمين بلغ 37 مليون شخص بحسب البيانات التي نشرها الموقع ذاته.
وقبل حادثة التسريب بلغ عدد المستخدمين، وفقاً للموقع نفسه، 37 مليون شخص.
الفريق الذي قام بعملية الاختراق أطلق على نفسه اسم “فريق التأثير” أو “Impact Team” وفي شهر أغسطس من عام 2015 قام الفريق بتسريب الأسماء وكلمات المرور وحسابات البريد الإلكتروني والتفضيلات الشخصية لأكثر من 30 مليون مستخدم والذين من بينهم بعض العاملين في البيت الأبيض والكونغرس والمشاهير وفقًا لبعض تحقيق أجرته وكالة “أسوشيتد برس”
ليتبين بعد عملية الاختراق أن ثلاثة فقط من بين كل 10 آلاف حساب يدعي أنه لامرأة كان يديره شخص حقيقي، بيما أدعى الموقع أن أكثر من 5 ملايين امرأة يستخدمن منصته.
من بين الـ 30 مليون شخص الذين تم اختراق بياناتهم كان مالك الموقع نويل بيدرمان من بينهم إذ كشفت رسائله الإلكترونية المسربة أنه كان يبحث دائماً عن مرافقات شابات، وفقاً لما نشرته لتقرير صحيفة “غارديان”
قام الفريق المخترق للموقع بابتزاز المستخدمين منهم من لن يتمكن من تحمل هذا وانتحر مثل القس المحلي جون جيبسون بعد أيام قليلة حيث قالت زوجته لشبكة “سي إن إن” إنه ذكر موقع المواعدة في رسالة تركها قبل وفاته.
ومنهم من قام بالاعتراف لزوجته بالحقيقة مثل ريك توماس، أحد مستخدمي الموقع وكان عمره 56 عاماً عندما انضم إلى الموقع ومضى على زواجه 19 عاماً، وذكر أنه تعرض للابتزاز على يد شخص مجهول يطلق على نفسه اسم “مستر X” الذي هدده بكشف سره لزوجته إن لم يدفع له مبلغ 1000 دولار.
ليرفض السيد توماس الخضوع للابتزاز وقرر بدلاً من ذلك أن يصارح زوجته بالحقيقة ولحسن حظه، لاقت اعترافه بالتفهم والتسامح من زوجته.
لا يزال موقع “أشلي ماديسون” صامداً حتى الآن، لكنه لم ينجو من تداعيات اختراق بياناته المدمر فبعد الهجوم الإلكتروني، اضطر الرئيس التنفيذي آنذاك، السيد بيدرمان، الذي تولى منصبه عام 2007، إلى التخلي عن منصبه.
وخلال عام 2017، واجهت الشركة موجة جديدة من المتاعب عندما اضطرت إلى دفع 11.2 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية رفعت نيابة عن ملايين المستخدمين المتضررين من تسريب بياناتهم.
إقرأ أيضًا.. “مسيح” نتفلكس يغضب الجمهور.. كلاكيت مليون مرة ومافيش فايدة!