متحف الفنون الجميلة..تحفة فنية على أرض الإسكندرية

    متحف الفنون الجميلة من أهم متاحف الاسكندرية ومن أهم المعالم السياحية التي تميز المدينة، ويضم العديد من اللوحات والتماثيل المميزة؛ لذلك ذهب الميزان في جولة لتصوير محتويات المتحف.

المكان يجذب دائمًا السياح لاحتوائه على مجموعة من  اللوحات والتماثيل النادرة  التي  تتميز بأنها لفنانين من الشرق والغرب معًا، جمعهم شيء واحد؛ شغفهم وحبهم للرسم والفن.

ويقع  متحف الفنون الجميلة  بأول منطقة محرم بك بالاسكندرية، تحديدا مقابل كوبري يسمي بكوبري “العين الواحدة” وهو مقابل أيضًا لاستاد الاسكندرية؛ لذلك تعد هذه .المنطقة من المناطق المميزة بالمحافظة

وتوجد لوحات بهذا المتحف من القرن الخامس عشر والسادس عشر لفنانين من الألمان، والمتحف قائم على مجموعة من الهدايا أهداها الفنانين للمتحف.

 عام 1906 قرر فنان ألماني سكندري إهداء الاسكندرية مجموعة من اللوحات  “إداوارد فريد هايم” وهذا منذ أكثر من مئة عام، حيث أهدى لبلدية الاسكندرية أكثر من 200 عمل.

 عامود السواري ومقابر الكتاكومب..معالم الاسكندرية المنسية

وكان قد رسم وجمع هذه الأعمال خلال سفرياته حول العالم وقرر أن يهديها لمحافظة الإسكندرية وأصر على المسؤولين آنذاك أن يخصصوا مكانا لعرض اللوحات، ومن هنا جائت فكرة إقامة المتحف.

أهدى  بعد ذلك “البارون دي منشا” فيلا بحي محرم بك حتى تكون متحفا ومكتبة، وتم بعدها تنظيم المكان لعرض الأعمال الفنية به عام 1936.

ولكن جائت الحرب العالمية الثانية وأصيب المبنى بإصابات على أثر الحرب، فاضطرت البلدية لتخزين الأعمال حتى تحويل الفيلا إلى متحف.

كان يعمل البارون دي منشا  الذي أهدى الفيلا للمحافظة  تاجرا وتوفي عام ، 1943. أوصى البارون بعدم تغيير نشاط المكان لأي شيء آخر بعد وفاته.

وتوالت مجموعة الهدايا لمتحف الفنون الجميلة، فقد أهدى الأمير عمر طوسون مجموعة من مقتنيات المتحف.

كما في  الأربعينات أهدى طه حسين وزير المعارف آنذاك مجموعة كبيرة من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة لمتحف الفنون الجميلة.

و  بعام 1949 تم تكليف المهندس المعمارى ” فؤاد عبد المجيد ” من قِبل مدير عام بلدية الإسكندرية  “حسين صبحي” لبناء متحف الفنون الجميلة . وبعام 1954 تم افتتاح المتحف تحت رعاية مجلس قيادة الثورة مع الاحتفال بثورة يوليو. 

مقابر الأنفوشي بألغازها التي لا تفسير لها

إقرأ أيضا

هل يغلب الحب الأشياء الأخرى؟

وبالستينات عندما صدر قرارا بتحويل المتحف لإدارة صحية، وقف  المثقفين  السكندريين  وأهل محافظة الاسكندرية أمام هذا القرار وكان على رأسهم حسين بك صبحي.

مع الوقت وبعد إصرار أهالي الاسكندرية تراجعت السلطات عن هذا القرار واستمر المتحف في تقديم نشاطته لأهل المحافظة من إقامة حفلات موسيقية وعرض أفلام سينمائية وندوات تثقيفية.

يتكون المتحف من طابقين كبار ويضم بداخله “مكتبة البلدية” والتي تحتوي على أكثر من 180 ألف كتاب، والتي تم نقلها عام 1938 للمتحف.

كما يضم المتحف متحفا آخر خارجه للمخطوطات ولكنه خاضع الآن لتجديدات حتى يتم افتتاحه من جديد.