محاولات القضاء على الإنترنت.. حدث بالفعل

الإنترنت جزء حيوي من الحياة الحديثة، وفي وقتنا الحالي، وصل الأمر إلى درجة أنه بدون الوصول إلى شبكة الإنترنت، لن تتمكن جميع أنواع الشركات والوظائف من العمل، لذا من الطبيعي أن نرى بعض الأشخاص يسعون لتدمير الإنترنت، ويحلمون برؤيته ينهار، ومنذ أن أطلق تيم بيرنرز لي شبكة الويب العالمية في أواخر الثمانينيات، كان هناك العديد من المحاولات لإغلاق الإنترنت تمامًا.

محاولة القضاء على الإنترنت .. السياسة كادت تدمر 70٪ 

في عام 2021م، قام مكتب التحقيقات الفيدرالي باعتقال رجلًا حاول تدمير 70٪ من الإنترنت بقنبلة، تم القبض على رجل من تكساس بتهمة التخطيط لتفجير الإنترنت، ويُزعم أن سيث آرون بندلي خطط لإخراج 70٪ من شبكة الإنترنت عن طريق تدمير مركز بيانات في فيرجينيا باستخدام متفجرات C-4، وقالت وزارة العدل الأمريكية للصحفيين إن بندلي خطط لاستهداف خوادم مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، ويقال إنه أراد هدم “الأوليغارشية” التي تحكم الولايات المتحدة، وقد تلقت السلطات بلاغًا بمؤامرة بندلي من قبل أحد أصدقائه، وبحسب الصحفيين، كان بندلي عضوًا نشطًا في المواقع المتطرفة، وقد كتب في منتدى MyMilitia عن رغبته في “إجراء تجربة صغيرة فعالة”، وتفاخر أيضًا بأخذ بندقية AR إلى اقتحام مبنى الكابيتول، لكنه ادعى أنه تركها في السيارة، ولو نجح بندلي في تنفيذ هجومه، كان قد دمر 70٪ من الإنترنت، حيث يتم توزيع البنية التحتية في جميع أنحاء العالم ويتم نسخها احتياطيًا عدة مرات، ويواجه بندلي الآن ما يصل إلى 20 عامًا في السجن الفيدرالي.

الخوف من الفضيحة

كلنا نرتكب أخطاء، ولكننا نرغب دومًا في إبقاء الأمر سرًا، فلا أحد يحب أن يتم فضح تصرفاته ونشرها عبر الإنترنت، وفي عام 2016م، ارتكب رجل ما في الصين خطأ قد يكون بسيطًا، ولكن تحول الأمر لكارثة بعدما انتشرت لقطات له عبر الانترنت، وأخذ مسعاه لإخفاء مقاطع الفيديو المحرجة منحنى خطير، حيث شرع في تدمير الإنترنت تمامًا، في صيف عام 2016م، كان ليو قد انتقل مؤخرًا إلى مدينة ويفانغ، وذات ليلة قرر الانضمام إلى رقصة عامة للياقة البدنية في الصين، حيث من الشائع أن تتجمع النساء كبار السن في الشوارع ويشاركن في رقصة جماعية تسمى “رقصات الجدات”، وقامت إحداهن بسحب ليو للانضمام لهن، وكانت رقصة فكاهية يضحك عليها المارة ويسجلونها على هواتفهم، لم يفكر ليو في الأمر كثيرًا في ذلك الوقت، ولكن بعد بضعة أشهر بدأ يشعر بالخوف بعد أن رأى أن أحدهم شارك تلك اللقطات عبر الإنترنت، لذا قرر اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي إحدى ليالي شهر أغسطس، اقتحم ليو أربعة صناديق خدمة تابعة لشركة تشاينا تيليكوم ومزق ما بداخلها، في المجموع، تسبب في أضرار بقيمة 10000 يوان (15000 دولار)، ولكن تم رصد ليو على كاميرات المراقبة، ثم ألقت الشرطة المحلية القبض عليه بعد ذلك.

إقرأ أيضا

سور الصين العظيم لديه “جلد حي” يحميه لعدة قرون