محمد أصغر ناجي من حادثة قطار العياط 2002..”مازال يبحث عن أهله”
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
شعور بالأسى ينتاب محمد عبد الله الشاب الذي فتح عينه على الحياة ووجد نفسه محاطًا بأشخاص كثيرين من حوله لكنه أدرك أنه بلا أهل على هذه الأرض بهذه العبارة يفسر لنا الشاب الذي فقد أسرته في حادث قطار العياط الذي حرق في ليلة عيد معاناته كونه ترعرع داخل دار للأيتام الذي كلما سأل العاملين به لماذا لا أملك أب أو أم أنا وزملائي في الدار أجابوا عليه بتفاصيل تلك الواقعة وهي حادثة قطار العياط 2002.
يقول محمد عبد الله المهدي :أبحث عن أهلي منذ سنوات بعد أن نشأت في دار أيتام بمدينة طنطا فكل ما أريده هو الاطمئنان عليهم هل هم أحياء أم أنا فقط الذي نجوت من حادثة قطار العياط 2002 فكل ما أعلمه هو أن أحد الأشخاص أوصلني لدار أيتام في مدينة طنطا بعد أن بحث عن أهلي ولم يجدهم وقتها كما أخبروني في الدار عندما بدأت أدرك تفاصيل أكبر من عمري وهذا كان الرد على اسئلتي لماذا أنا في دار للأيتام ولا أملك أب و أم مثل الجميع.
ويضيف في تصريحات خاصة لـ “الميزان” كان عمري صغير جدًا وقت حادث ولم يتعرفي علي أحد حتى وصلت إلى الدار بحسب ما قالت لي أحد مسؤولي الدار وتدعى رانيا غرابة فهي التي كانت تعلم قصتي منذ أن أتيت إلى دار أيتام الهدى فهي التي تسلمتني من هذا الشخص الذي لا أعرفه.
ويكمل: شعرت بالاحباط من أن أجد أهلي خاصة أن وقت الحادثة لم أجد من يسأل ومن أين أتىوا لكن مؤكد أنهم من الصعيد وهذا غير كافي فالصعيد به محافظات كثيرة وحاول الكثير في الدار مساعدتي في الوصول إلى أسرتي ولم أجدهم منذ سنين.
حياة كريمة وأبناء سيناء تصرف تعويضات لأسر شهداء ومصابي حادث قطاري سوهاج
ويتابع:”تركت الدار منذ أيام قليلة و بعدما حصلت الإعفاء من التجنيد قرر الدار التخلي عني بحكم أنني أصبحت شابًا يعتمد على نفسه ويستطيع تحقيق الدخل وبعدها ساءت أحوالي المادية بسبب الإصابة في رجلي وقت الحادثة التي فقدت فيها أهلي”.
ويختتم أصغر ناجي منحادثة قطار العياط 2002: لم أكن أعلم ان الفيسبوك وسيلة ستساعدني في الوصول إلى أهلي لكن أحد اخوتي ممن تربوا معي في الدار اقترح عليا أن اقوم بنشر بوستات على الموقع على أمل أن يتعرف أهلي عليا فإن كان والدي ووالدي ماتوا بسبب الحادث بالتأكيد لهم أخوة وأقارب يستطيعون الوصول لي خاصة أن ظروفي أصبحت صعبة بعدما تخلى عني الدار.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال