همتك نعدل الكفة
724   مشاهدة  

محمد حماقي .. المطرب “الرايق”

حماقي
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



نعرف جميعًا ألقاب مطربين في الشرق الأوسط ، والعالم ، ربم يكون مبالغ فيها أحيانًا ، لكن التراكم الصحفي والثرثرة اليومية ، والميديا الخاصة بشركات صناعة النجم جعلت تلك الألقاب تلتصق بأصحابها أينما ذهبوا ، سواء في لقاء تليفزيوني ، أو مقالًا في جريدة ، أو تقديمة نارية في الحفلات .. هكذا اعتدنا كجماهير وفهمنا كيف تُصنع الهالة الكبيرة حول نجم ما ، وفي هذا يحاول هذا النجم تكريث اللقب لينزوي اسمه جانبًا بجوار اللقب . وهو نوع من الترويج المشروع ، لكنه يضفي صورة مبالغًا فيها أحيانًا لفنانين لا توازي موهبتهم كل هذه الألقاب ، وأحيانًا يؤثر اللقب نفسه على المطرب فيحصره في تيمة معينة للغناء ، أو للفن  والإبداع عمومًا .

 

لكن ، وبعيدًا عن صراع الألقاب ، هناك حالة غنائية عربية اسمها “محمد حماقي” ، رجل بلا ألقاب ، لكنك تستطيع أن تُطلق عليه كل الألقاب ، فنان بمعنى الكلمة ، لم يقوده السوق ، ولم يلهث خلف التريند ، صاحب خط غنائي خاص بجماهيره منذ أن قال  أول  (يا ليل يا عين) في حياته المهنية  ، بعيد تمامًا عن ضجيج المطربين الحاليين ، وعجرفة بعض مطربين جيله  ، تشعر وكأن صديقك قد قرر أن يدندن لك في إحدى جلسات الونس ، تسمعه بلا كَلَفه ، بلا مكان محدد : في السيارة ليلًا ، وفي البلكونة أثناء السيجارة وكوباية الشاي ، وفي الساحل رقصًا ، وقبل أو لقاء ، وبعد لحظة فراق ، وأثناء الأزمات التي كادت أن تقضي عليك ولكنك قاومتها .. وأثناء لحظة الاستسلام والسقوط على أمل العودة يومًا ما ..   تسمعه لا زمان محدد سواء كنت في مرحلة المراهقة أو أنك صبي يافع باتت مشاعرك في النضج ، أو أنك أربعيني أنهكتك الظروف .. .. تسمعه بلا آداب استماع وضعها بعض المطربين لأنفسهم .. فقط كل ما عليك أن تسمع حماقي .

 

، أصدر حماقي أغنية “لو هتسيب” ، كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان وتوزيع أحمد ابراهيم ، وهذه الأغنية تحديدًا يمكنها إلهام كل من يريد أن يُطلق على حماقي لقبًا ما . ذلك لأن الأغنية تعبيرًا واضحًا عن نظرة حماقي للفن ، فالاتجاه العام للسوق حاليًا هو استخدام الألفاظ التي تحتك بشكل مباشر مع التريندات ، والسوشيال ميديا ، وغيره من الأغاني التي تستطيع عنها “أغاني سناكس” تسمعها اليوم وتنساها غدًا .. لكن “لو هتسيب” تحديدًا هي نفحة من روح حماقي الفنان ، الفنان الذي عرفناه جيدًا واستئمناه على أذننا كجيل نشأ على صوته ، أو جيل جيد ينضم للجيل القديم في سماع محمد حماقي .

 

إقرأ أيضا
مليحة

 وإذا استقر صاحب المقال على لقب لحماقي سوف يكون ” الرايق ” ، رايق بعيدًا عن الصراعات ، رايق في اختيار الكلمات ، رايق مع جمهوره فلا تشعر أنك أمام صنم غنائي لا تستطيع انتقاده ، رايق لا يتدخل في صغائر الأمور الذي يفتعلها غيره ، رايق بعيدًا عن أكذوبة الاعتزال ثم العودة الذي جربها فينا أغلب المطربين ، رايق لم تطفو حياته الشخصية على السطح للترويج للألبومات أو الأغاني المنفردة .. رايق لأنه يجعل جمهوره رايق !

الكاتب

  • حماقي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان