محمد صلاح.. حكاية رحالة يجوب محافظات مصر بالدراجة

بداخل كل منا روح المغامرةالمغامرة ولكن تختلف درجتها حسب طبيعة الشخص، البعض يحب أن يغامر و لا يتعرض لخسائر، والبعض الأخر يحب أن يعيشها كما هي يتركها تسير دون ترتيب ولا يعني ذلك عدم التجهيز أو أخذ في الاعتبارات كافة النتائج المترتبة ولكن يحب أن يعيشها كما هي.

محمد صلاح رحالة مصرية تخرج من الأكاديمية الوطنية للتدريب التابعه لرئاسة الجمهورية في برنامج Value، قرر أن يعيش روح المغامرة كما هي، كانت بداية الانطلاق في العام 2014 عندما بدأ شغفه اتجاه ركوب الدراجات يظهر، ليزداد الشغف يوم بعد يوم، ليقرر في العام 2017 أن يأسس فريقه الخاص تحت اسم “هنشوف بلدنا على العجلة” الذي يضم أكثر من 160 دراجة ليبدأ بتنظيم العديد من الرحلات بالدراجة في جميع أنحاء مصر.

السفر من محافظة لأخرى عن طريق الدراجات أصبح واقع يعيشه الرحالة محمد صلاح بل تطور الأمر حتى وصل للسفر إلى الدول بالخارج، تستغرق رحلته في بعض الأحيان أكثر من شهر، وفي كل مرة تتم عملية سفره يدون نجاحًا في دفتر نجاحته، ليُرشح سفيرًا لمؤتمر المناخ بالسفر بالعجلة إلى شرم الشيخ.

قام الشاب الثلاثيني بالعديد من الرحلات منها رحلة من القاهرة إلى أسوان بطول 1100 كيلومتر، ورحلة من القاهرة إلى مرسى علم بطول 1200 كيلومتر، و رحلة من القاهرة إلى الأقصر بطول 1000 كيلومتر، و رحلة من القاهرة إلى الإسكندرية بطول 300 كيلومتر، ورحلة من القاهرة إلى بورسعيد بطول 200 كيلومتر.

وقبل عدة أيام انطلق “صلاح”  في رحلة جديدة أو نطلق عليها مغامرة جديدة حمل متابعه ليسافر من الغربية حتى مكة المكرمة في رحلة تستغرق ما بين 25 إلى 35 يومًا.

تستغرق عملية التجهيز للرحلة وقتًا طويلة حيث تتطلب معدات وفي بعض الأوقات عجلة ذات مواصفات خاصة :”التجهيز للرحلة بياخد وقت لأن أوقات الرحلات بتحتاج لعجلة خاصة وبجهز الأكل وكل متعلقاتي من لبس وغيره”.. يقول “صلاح” “للميزان”

لم يكن ركوب الدراجات هو الإنجاز الوحيد للشاب الثلاثيني بل شارك في افتتاح المرحلة الأولى و الثانية من مدينة العالمين ومارثون العاصمة الإدارية وعدد من الحملات التطوعية الداعمة للدولة.

وليس ذلك فقط بل أصدر الجزء الأول من سلسلة كتابه “الرحالة المصري”، وحصل على الدورة التدريبية المعتمدة من النقابة العامة للمهن الرياضية للمدربين.

إقرأ أيضا

مسلسل روز وليلى .. ما كل هذا “العك”؟!

ليس هدف الرحالة المصري أن يعيش روح المغامرة فقط بل الترويج للسياحة في مصر من خلال رحلاته بالدراجة، و نشر الوعي البيئي ودعم المبادرات التطوعية هو هدفه أيضًا.

يحلم الشاب الثلاثيني في أن يرى  مصر وجهة سياحية عالمية، وأن يساهم في ذلك من خلال رحلاته بالدراجة.