محمد عدوية .. أجمل أصوات مصر الذي لم نسمعه حتى الآن
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
توقفت عن كتابة الأغنية قبل ١١ سنة لكني لا أحلم الأن سوى بكتابة أغنية يغنيها المطرب محمد عدوية الصوت الذي لم نسمعه كما يجب حتى الآن.
محمد عدوية المولود في ١١ مارس عام ١٩٧٦ والذي وصل عمره إلى ٤٥ عاما لم يصدر سوى ٣ ألبومات هي “الطيب أحسن” عام ٢٠٠٣ ولم يكنى تخطى الـ٢٧ عاما ، ثم ألبومه الأقوى والأنجح “من كلمتين” عام ٢٠٠٧ ليعيد تعريف الأغنية الشرقية بنكهة غربية بمجموعة غير مسبوقة من الأغنيات على رأسها “حكاية روح” و”كام سؤال”، وأخيرا ألبوم “المولد” ٢٠٠١١ ليتوقف ١٠ سنوات كاملة عن اصدار ألبومات ويكتفي بأغنيات متفرقة وتترات مسلسلات ناجحة.
غنى أمام حسن أبوالسعود وصفق له بشدة وطلب من والده أن ينتج له ألبوم في أسرع وقت ممكن وبالفعل عمل ألبوم ‘علمني أغني’ وكان عمره ١٦ عاما وذلك في عام ١٩٩٣ وشاركه أحمد عدوية في الأغنيات ولاقي الألبوم نجاحا كبيرا لأنه كان صغيرا وأدى بمقامات شرقية صعبة وبعدها عمل ألبومين آخرين هما ‘هنعمل ايه’ و’لما تسيبونا’ بعد ذلك توقف فترة طويلة بحكم الطبيعة لأن الصوت بيتغير من سن لسن.
فلماذا توقف عدوية الصغير عن الغناء كل تلك الفترة، لماذا ابتعد عن اصدار أغاني جديد رغم أنه يليق ببهاء صوته أن يصدر ألبوما كل عام.
نعاني جميعا من غياب صوت بهاء سلطان عن الساحة بسبب قانوني لكننا لم نلتفت لغياب صوت محمد عدوية عن الساحة بلا أي داعي.
يشبه صوت محمد عدوية ربابة مصرية قديمة من قلب صعيد مصر قادرة على نقل كل احساساتنا المصرية عبر شريط صوتي في ثانية واحدة.
غياب محمد عدوية عن المشهد الغنائي المصري خسارة كبيرة لا يدركها سوى عشاق النغم المصري.
لم يغب الكبير أحمد عدوية يوما لكن محمد يغيب الأن على الرغم من امكانيات صوته المدهشة المبهرة التي تستحق أكثر مما وصلت إليه.
عزيزي عدوية الصغير .. ننتظرك فلا تغيب
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال