محمد فوزي ومديحة يسري .. هل اختلفا حول عمل المرأة؟

وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال

استغرقت الحياة الزوجية بين الفنانيين محمد فوزي ومديحة يسري 7 سنوات بدءًا من سنة 1952م حتى سنة 1959م، وانتهت بالطلاق لأسباب متعددة، منها الأزمات المالية[1]، ومنها الخيانة الزوجية.[2]

عمل المرأة بين محمد فوزي ومديحة يسري

وبغض النظر عن نهاية تلك القصة لكن كان بين الثنائي قصة حب شهد بها كثيرين من مؤرخي الوسط الفني، وبسبب ذلك الدويتو لجأت مجلة حواء إليهما في تحقيق صحفي قامت به الصحفية إنجي رشدي سنة 1958م عن عمل المرأة.

خصصت مجلة حواء موضوعًا بعنوان “حساب الأرباح والخسائر في حياة الزوجات المشتغلات”؛ وذلك للإجابة على 4 أسئلة هي:- هل يؤثر اشتغال الزوجة في قيامتها بواجباتها الزوجية والبيئية؟، ما هي المشاكل الحقيقية التي يشكو منها الأزواج الذين تشتغل زوجاتهم؟، هل تعمل المرأة لتفيد ماديًا أم لتحقق هدفًا أهم من المادة؟، هل تكسب الأسرة أم تخسر من وراء اشتغال الزوجة؟”

وعقدت إنجي رشدي جلسة هادئة ضمت الفنان محمد فوزي وزوجته الفنانة مديحة يسري، لمعرفة رأيهما حوار موضوع اشتغال الزوجات، وقال محمد فوزي في ذلك الأمر «أعتقد أن العمل يأخذ من تفكير المرأة العاملة نحو عشرين في المائة وهذا إجحاف بحقوق الزوج الذي ينبغي أن تمنحه زوجته من تفكيرها مائة في المائة، ومعنى هذا أنني لست من مؤيدي اشتغال المرأة المتزوجة إلا في ظروف قاهرة تتصل بالأحوال الاقتصادية، وأنا شخصيًا لو لم أتزوج مديحة يسري الفنانة التي تشتغل بالتمثيل أصلاً وقبل الزواج لما قبلت لزوجتهي أن تعمل، ومع ذلك فإن عمل مديحة يسري كممثلة عمل موسمي فهو لا يستغرق كل وقتها ولا يتطلب منها التفرغ له كل يوم، وهذا فضلاً عن ظروفها التي تساعدها على العمل لأنه ليس لديها سوى طفل واحد؛ إنني لا أحب أن أغالط نفسي ولكني مع ذلك كنت أتمنى أن تكون زوجتي متفرغة تمامًا لي ولبيتها».

أما الفنانة مديحة يسري فقالت: «أنا لا أصدق أولئك الذين يقولون أن الزوجة المشتغلة تهمل بيتها وأولادها فإن الزوجة المشتغلة تعرف كيف تنظم أمورها وتقدر وقتها بالدقيقة والثانية ولا تقع في تلك اللخبطة التي تقع فيها عادةً الزوجة المتفرغة للبيت والأولاد، وأنا أعمل لأنني مؤمنة بعملي لا لأنني بحاجة إلى دخلي منه، ولذا فلن أمتنع عن العمل حتى ولو كان لدي من المال ما يغنيني عن العمل ويكفيني مطالب الحياة طوال أعوام حياتي».

أرادت الصحفية إنجي رشدي معرفة رأيهما في الآخر من حيث الشهرة فوجهت للزوج محمد فوزي بدعابة سؤالاً يقول: أيكما أكثر شهرةً من الآخر أنت أم زوجتك؟ فقال: «هذا أمر متروك لكم وللجمهور، فإنني أحس أنني مشهور في ميداني الفني فأنا موسيقي ومطرب وزوجتي مشهورة في ميدانها كفنانة وممثلة وبهذا نبقى خالصين».[3]

إقرأ أيضا