محمد كمال .. البعض يحلم والبعض يحقق الأحلام
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تتحقق الأحلام بسواعد وإرادة رجال الحق المخلصين
تبدو حوادث العنف في الشارع المصري مخيفة في السنوات الأخيرة، ويشير علماء الاجتماع إلى عدة أسباب منها غياب الفن الراقي عن تأسيس المواطن المصري المشغول بأشياء أخرى كثيرة، منها تعليم أولاده، والشكوى من جودة التعليم في مصر خاصا كان أو حكوميا.
ورغم كل هذا كنت اليوم أمام حلم حقيقي يتحقق على أرض مصر وفي عاصمتها الإدارية الجديدة، مع أحد أهم رجال التعليم الخاص في مصر، المهندس محمد كمال رئيس مجلس إدارة مدارس قايتباي ونيوكاسيل، الرجل الذي حلم منذ سنوات طويلة أن تكون المدرسة ليست فقط مكانا لتلقي العلم بل لممارسة الرياضة واحترافه والتفوق فيها، ممارسة الفن وتذوقه وصناعته بل وحتى ممارسة مناهج البحث العلمي والقدرة على النقد والتحليل والتفكيك للقضاء على تلك الآفات الدخيلة على مجتمعنا.
كان الرجل اليوم على خشبة المسرح الرائع الذي أسسه في مدرسة نيوكاسيل بالعاصمة الإدارية الجديدة يحتفل بتقديم مسرحيته الأولى لفريق مدرسة قايتباي المسرحي .
كان يتحدث اليوم بعد نهاية العرض المسرحي بصدق المخلصين وثقة القادر على تحقيق الحلم مهما كانت الصعوبات
كادت أن تنبت للرجل أجنحة من فرط السعادة بنجاح العرض المبهر الذي أدهشني شخصيا.
صناعة المجد أحد أرقى التخصصات
المهندس محمد كمال الرجل الذي لا يتوقف عن الحلم الذي يدرك دور المدرسة الحقيقي في تأسيس النشأ وصناعة المستقبل، فرعى وشجع انتاج أول مسرحية مدرسية منذ ما يزيد عن نصف قرن توقف فيها المسرح المدرسي فتراجع التنوير والفن لصالح الظلام والتشدد، المسرحية التي تغرس في أبطالها ومشاهديها قيمة الوطن وقيمة الكلمة والتعليم والارتقاء والانتماء.
المسرحية التي تمنيت شخصيا أن يشاهدها كل طلبة المدارس على مستوى الجمهورية، وأن تصنع كل تلك المدارس مئات المسرحيات.
حمل المهندس محمد كمال شعلة مضيئة يبدد بها الظلام الذي أصاب العقول بشجاعة يحسد عليها وبمعاونة فريق مخلص ومتعاون وأولياء أمور في غاية الرقي.
يصنع مجدا لا يشغله لأنه يحقق الحلم.
الخاتمة
لنا أن نفخر جميعا بوجود هذا المثال في مجتمع التعليم الخاص في مصر بعيدا عن كل الأمثلة السلبية، لأن بلادنا لا تصاب بالعقم أبدا وستظل تنجب لنا رجالا يعيدون لهذا الوطن قيمته وعظمته.
شكرا المهندس محمد كمال على أنك جعلتني أطمئن على الغد بوجودك ووجود من هم مثلك من المخلصين الحقيقيين.
البعض يحلم فقط، لكنك قادر على تحقيق الأحلام
وكل تلك المواهب التي قدمتها على مسرحك الرائع وبرعايتك بداية لغد أجمل ولنا مقال خاص عن تلك المسرحية الجميلة “الوريث”.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال