السينما تضر بالمجتمع .. كيف كان يرى محمود مسعود “الصناعة” قبل رحيله؟
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
حب في الزنزانة وامرأة أيلة للسقوط و حارة اليهود وأم كلثوم وأفراح إبليس أعمال عديدة شارك فيها الفنان محمود مسعود الذي ولد في 3 سبتمبر 1952 وحصل على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1975 ليترك عالمنا في الساعات الأولى من صباح الخميس 11 يونيو 2020 عن عمر يناهز 67 عامًا.
لم يكن قبل رحيله يشعر بالرضا تجاه المهنة فقد عاب الفنان محمود مسعود الذي شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية البارزة قبل رحيله على أوضاع الوسط الفني الذي أصابه الشلل وأضاع الفرص على من هو أقدر على أداء الأدوار ووصف ما يحدث على الساحة الفنية أنه يتنافى مع الإنسانية والأخلاق واعتبر أن هناك صفات دخيلة عليه كالنظر إلى أرزاق الغير.
والفنان محمود مسعود الذي كان قليل المشاركة في الأعمال السينمائية علل ذلك لكثرة الموضوعات التي تضر بالمجتمع ولا تنفعه على حد قوله ففي إحدى الحوارات الصحفية قال الفنان محمود مسعود:”المواضيع التي تتناولها السينما في الوقت الحالي لا تعود بالنفع على المجتمع لأنها تبرز أن جميع المصريين يعيشوا في حياة مرفهة و فلل ويملكون جراج خاص لأسطول السيارات التي يمتلكونها ويتحدثون بالملايين وهذه النوعية من المشاهد تثير غضب الشباب وينظرون إلى أسرهم نظرة دونية وبسبب ذلك يحدث انقسام في المجتمع.
كان لمحمود مسعود رأيًا سياسًا تعلق بالتظاهرات الفئوية التي انطلقت عام 2011 واعتبر أنها منطق غريب على المواطن المصري بشكل عام أنه يحاول تمرير شيئ يريده من خلال الدوشة فهو منطق لا يحل المشكلات الاجتماعية وهذا فهم خاطئ للثورات على الرغم من أن الثورة ليست شيئًا جديدًا على الشعب المصري الذي سار حتى على الإحتلال الذي أثرنا فيه ولم يؤثر فينا.
تمتهن ابنته الفنانة إيمان مسعود مهنة التمثيل حيث شاركت في العديد من الأعمال منها مسلسل “شمس الأنصاري” وشاركت في مسلسل آخر بعنوان “حكايات بنات” في 2012، ولكنها ابتعدت عن العمل الفني لمدة 6 سنوات للتفرغ لتربية ابنتها ثم عادت للعمل الفني مرة أخرى.
وبدأت الحالة الصحية للفنان محمود سعد في تدهورها منذ 4 سنوات حيث تعرض الفنان لأزمة صحية مفاجئة دخل على أثرها مستشفى الأمل والحياة بمنطقة المهندسين بسبب أنه كان مدخنًا شرهًا للسجائر وأصيب بإرتفاعًا حادا في ضغط الدم وارتفاع في مستوى السكر والذى أدى إلى العصبية الزائدة وعدم التحكم في الأعصاب فقرر الأطباء خضوعه للعلاج لبضعة أيام حتى تستقر حالته الصحية وعودته لحالته الطبيعية.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال