مدحت صالح صوتك شباب على طول

منذ عدة سنوات أصبح تقليد في رمضان أن يؤنسنا صوت مدحت صالح بأغنية جميلة تصدر في إعلان ونظل مرتبطين بها وتعيش معنا حتى يأتي العام التالي ورمضان جديد يحمل معه أغنية جديدة، وفي هذا العام قرر مدحت صالح أن يكون صوت البهجة والحنين والنعومة والرقة.

اقرأ أيضًا 
راجعين جدًا يا هوى

تتر مسلسل راجعين يا هوى الذي يغنيه مدحت صالح هذا العام هو تتر مختلف، يفعل بنا ما يريد يأخذنا إلى أماكن، ونتذكر أشخاص أحببناها، وبيوت ألفناها، عندما يقول “حنيييت” ويطيل فيها ويطعم صوته بكل درجات الحنين والذكريات، فنستجيب ونشعر بسخونة ودفء الاشتياق لأماكن ضمتنا بين جناحيها، وأوقات حلوة عشنا فيها، يستدعي فينا الحنين والشوق فيحضروا، ويعتبر تتر المسلسل واحد من أفضل التترات التي قدمت هذا العام، هذا التتر من كلمات الشاعر الغنائي تامر حسين وألحان عزيز شافعي وتوزيع نادر حمدي.

وكتب تامر حسين كلمات الأغنية على تويتر وقال إن اسم الأغنية “حنيت للبيت”

وكانت كلمات الأغنية:
جايلكم ياللي وحشتوني
ومفيش حاجة هتفرقنا
دي صورتكوا مفارقتش عيوني
مين يبعد ده احنا ما صدقنا
اشتقنا لزمان
أيام ما كان
هنا في المكان ده
الدار أمان
ومفيش بيبان مقفولة
فين ده
كنا بكلمتين نضعف نلين
وزعلنا يهدى
حنيت
حنيت للبيت
ولحضن البيت
ده انا رحت وجيت
استكفيت
زيكوا ما لقيت
انا راجع مشتاق للمة
للعيلة للحضن الدافي
أصحابي حبايبي فين هما
كان حضنكوا حمل على كتافي
والله أجمل منكم ما في.

ثم قدم مدحت صالح أيضًا هذا العام إعلان التبرع لمرضى الكبد بصوته الدافئ والمليء بالتعاطف، ويحملنا لأن نمد يدنا ونساعدهم بما نستطيع، وإعلان حديد عز المملوء بالقوة والهمة والعزيمة.

هذه التنويعة التي قدمها وأمتعنا بها، وأثبت أنه صوت قوي وعفي وضد الزمن، صوت شاب ليس فيه هنات ضعف، زاده الزمن نعومة ورقة وبهجة، وزادته الخبرة قرب ومحبة، فلازال صوت مدحت صالح قادر أن يمتعنا ويجذبنا ويخطف كلمات الإطراء ومشاعر المحبة والإعجاب من قلوبنا، ويثير فينا المشاعر.

إقرأ أيضا

مدحت وعلي وآخرون .. التردد يضرب مهرجان الموسيقى العربية

مدحت صالح من الجيل الذي بدأ في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وقدم رحلة طويلة من النجاحات والأغنيات التي عاشت معنا وارتبطنا بها، وطوال الوقت مدحت صالح يثبت أنه صوت له شخصية لا يشبه أحد، وأذنك تميزه من أول كلمة.