همتك نعدل الكفة
514   مشاهدة  

مدفع الإفطار في رمضان.. حكايات وروايات حول الطلقة الأولى

مدفع الافطار


مدفع الإفطار واحد من أهم مظاهر شهر رمضان، التي نحرص على التمسك بها، فهو بمثابة فلكلور شعبي، ولكن الحقيقة حول بدايات المدفع غامضة بشكل كبير، فهناك العديد من الحكايات والروايات التي تدور حول الطلقة الأولى، وكيف تحول المدفع بحد ذاته لتقليد رمضاني محبوب بذلك الشكل، وهذه بعض الروايات التي رجحها الكثير من المؤرخين:

  • الحكاية الأولى
مدفع رمضان
مدفع رمضان

يرجح البعض أن أول من استخدم مدفع رمضان هو السلطان خوش، الذي قدم خلال حكم دولة المماليك، حيث تقول الرواية أنه السلطان خوش قد تلقى هدية مميزة عبارة عن مدفع ذو طراز جديد، من مصنع ألماني، ووقت غروب أول يوم من رمضان في عام 865 هجريًا، أراد أن يقوم بتجربة المدفع الجديد، وقد صادف إطلاق المدفع وقت حلول أذان المغرب، فظن سكان القاهرة أن السلطان استخدم هذه الوسيلة لتنبيههم بموعد الإفطار، وبعدها خرج الناس لقصر السلطان ليشكروه على هذه الحيلة الجيدة، واندهش السلطان من ربط الأمر بوقت الإفطار، ولكن أعجبته الفكرة كثيرًا، وقرر أن يستمر فيها، بل وأضاف أيضًا مدفعًا للإمساك، وقام بتعيين جنديين عملهما إطلاق المدفع فقط.

  • الحكاية الثانية
مدفع الافطار
مدفع الافطار

لا يرجحها الكثيرون، ولكن لها بعض المؤيدون، في عصر الخديوي إسماعيل، في أحد أيام شهر رمضان، كان بعض الجنود يقومون بتنظيف أحد المدافع قرب وقت المغرب، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وصادف ذلك وقت أذان المغرب، واعتقد السكان أن السلطان قرر اتباع تقليد جديد لإعلان موعد الإفطار، وأعجبهم الأمر بشدة، وعلمت فاطمة ابنة الخديوي ما حدث، وكيف أحب الشعب تلك الفكرة، فأصدرت فرمانًا يقضي باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك، وفي الأعياد الرسمية، وهناك من يحاول أن يجمع بين الروايتين، بالقول إنّ عادة المدفع الرمضاني كانت قد انقطعت بعد وفاة السلطان خوش قدم، ثم عادت مرة أخرى في عهد الخديوي إسماعيل.

  • الحكاية الثالثة

مدفع الإفطار

يرجح هذه الرواية الكثير، حيث يقال أن مدفع رمضان قد توقف بعد ذهاب السلطان خوش، وأراد الشعب عودته مرة أخرى، فذهب مجموعة من الأعيان وكبار الدولة لمقابلة السلطان الجديد، ليطلبوا منه الاستمرار في عمل المدفع، لكنّهم لم يجدوه فالتقوا بزوجته، التي كانت تدعى الحاجة فاطمة، فأخبروها بمطلبهم، وهي بدورها قامت للسلطان فوافق عليه ، وقرر الشعب إطلاق اسم الحاجة فاطمة على المدفع، تقديرًا لجهودها في إقناع السلطان.

  • الحماية الرابعة
محمد علي باشا
محمد علي باشا

رواية أخرى لا تختلف عما سبق في محتواها كثيرًا،  حيث يُقال أن محمد علي الكبير والي مصر، قد قام بشراء عدد كبير من المدافع الحربية، في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي، وفي أحد الأيام خلال شهر رمضان، كانت تدريبات الجنود تجرى على المدافع الجديدة، وفجأة انطلق صوت أحد المدافع مدويًا من فوق القلعة، وصادف ذلك وقت أذان المغرب، واعتقد الشعب أن ذلك تقليد رمضاني جديد، وطالبوا باستمراره طوال شهر رمضان خلال الإفطار والإمساك، ووافق محمد علي على طلبهم، وصار مدفع رمضان تقليد رمضاني مميز، وخاص بالمصريين، ولكن مع مرور الوقت بدأ في الانتقال لبقية الدول العربية.

إقرأ أيضا
تاريخ الكاسيت

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان