مراتك بتشكي على طول.. كيف تتعامل مع الزوجة الشكّاية؟

مبقتش تخرجني، المصروف مش مكفي، مبتتكلمش معايا ليه؟، أختك عملت كذا وكذا، مامتك قالتلي كذا، أنا زهقت من الطبيخ.. الغسيل.. العيال، عينة بسيطة من الجمل التي تتردد في معظم البيوت، تستخدمها الزوجة للتعبير عن معاناتها مع أعباء المشاكل والحياة اليومية، والتي تكون هي محور يومها تقريبًا، ولكن يمكن أن تتحول تلك الدردشة البسيطة التي تُجرى للترويح عن النفس، إلى حالة مستمرة ودائمة من الشكوى التي لا تنتهي حتى مع تحسين الأوضاع، فتزل تُلقي بتلك الكلمات على مسامع الزوج، وتقتل روح المودة بينهما، وتشعره بالإحباط والملل، وبدل أن تكون الشكوى هي الأداة لحل الخلافات، تصبح هي الخلاف بحد ذاته، وتتفاقم تلك الخلافات، وتتحول الحياة لجحيم.

لماذا تلجأ الزوجة للشكوى باستمرار؟

الزوجة الشكاية هي امرأة تُعاني من مشكلة كبيرة في ثقتها بنفسها، وتحتاج لدعم دائم ومستمر من زوجها، لذا تقوم بعرض مشكلاتها باستمرار لكسب الدعم والتعاطف، وأيضًا كنوع من أنواع إثبات النفس وأنها تعيش لتعمل باستمرار، وهي لا تهتم أبدًا بالحلول التي يتم طرحها بقدر ما تهتم بالتقدير والتعاطف الذي يظهره زوجها، وهناك عدة أسباب قد تحفز تلك النقطة بداخل المرأة فتتحول لشكاية، مثلًا:

أن يقلل الزوج من مجهودها وأعمالها المنزلية اليومية، فهي بحاجة لتقدير دورها وأهميتها في المنزل.

الشعور بالخوف والقلق لحد الرعب من المسئولية الجديدة، كالذي يحدث بعد الولادة مثلًا فهي تعيش حالة رعب من مسئولية الطفل، وتظهر تلك المشاعر على شكل شكاوي مستمرة.

أن يكون هناك وقت فراغ كبير لديها، وأن يهملها الزوج، المرأة بحاجة دائمة لإظهار العواطف وعندما تجف تلك المظاهر، تفقد ثقتها بنفسها، وتبدء في الشكوى.

كيفية التعامل مع الزوجة الشاكية:

في البداية يجب أن يُدرك الزوج أن الزوجة لا تسعى للنكد، ولكنها تفعل ذلك للتنفيس عن مشاكلها وغضبها.

تتوقع الزوجة من زوجها أن يتكون متفهمًا للوضع، ويقوم بمناقشتها في الأسباب الحقيقة وراء الشكوى المستمرة، وينظر للجزء الإيجابي في الموضوع ولفت نظر زوجته إليه.

يجب على الزوج أن يبتعد عن التوبيخ واستخدام الكلمات القاسية والسلبية، وإذا شعر باحتدام الأمر يمكنه أن يتفق مع زوجته أن يبتعدا عدة ساعات لتهدئة الأمور، ثم يعاودا النقاش مرة أخرى بعد أن يهدآ.

قبل الرد على كلام زوجتك، يجب على الزوج أن يلتزم الصمت ويمنح نفسه لحظات للتفكير، وتذكر هدفها ليس مهاجمتك وإنما مشاركتك الأشياء التي تُغصبها.

الاعتذار والكلمات المتفهمة تفعل مفعول السحر على الزوجة، وتحمي علاقتكما من الانهيار، وتقلل من شكاوي زوجتك، لأنها تشعر بتقديرك لألمها وحزنها.

تحديد المهام من البداية، والتزام كل طرف بما يقع على عاتقه، يُعد حل مثالي في حالة كانت الشكوى مستمرة بسبب كثرة المهام التي تقع على عاتقها، وعليك بمنح الزوجة مساحتها الشخصية، والسماح لها بتخصيص وقت لنفسها بعيدًا عن متطلبات المنزل والأطفال، سيجدد ذلك طاقتها.

إقرأ أيضا

آنا كولدينجز وميرجا بيين.. ساحرات تخطوا الحدود بأفعالهم الشنيعة

إذا كانت الشكاوي تتكرر بسبب شخص ما، مثل أم الزوج أو أخته، فيمكنك محاولة تلطيف الأجواء ونشر الود بينهما، وإذا فشلت تلك المحاولة، ففصل القوات هو أسلم حل.

إقرأ أيضاً

إجبار الزوجة على الحجاب “كيف تغلبت الذكورية على أحكام الشريعة في المجتمع الشرقي ؟”