مرض الاكتئاب والسيدات…كلمة هرمونات بتستفزك؟

هناك بعض الكلمات التي تستفز النساء  منها: طنط، يا مدام، السؤال عن العمر، وكلمة هرمونات. ويستفز بعض الرجال النساء باستخدام كلمة هرمونات حينما يكون مزاجهن معتلًا، وفي الواقع فللهرمونات تأثير مباشر على مزاج السيدات، بل أن السيدات في عرضة للاكتئاب أكثر من الرجال.

الاكتئاب بين الرجال والنساء

حسب موقع مايو كلينك، فإن احتمالات تشخصي السيدات بالاكتئاب تكون الضعف مقارنة بالرجال، ويمكن الإصابة بالاكتئاب في أي عمر. وللهرمونات بالتأكيد دور في هذا، ولكن لا تكون الهرمونات السبب الوحيد. فهناك عامل البيئة والصفات الموروثة وظروف الحياة والتجارب الشخصية، كل هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

البلوغ

قد تؤدي التغيرات الهرمونية في سن البلوغ إلى زيادة احتمالية إصابة بعض الفتيات بالاكتئاب، ومع ذلك فإن التقلبات المزاجية المؤقتة المرتبطة بتقلب الهرمونات خلال فترة البلوغ أمر طبيعي، وهذه التغيرات لا تسبب عادة المرض، ولكن يرتبط البلوغ نفسه بتجارب أخرى يمكن أن تساهم في حدوث المرض، مثل:

1-المشكلات التي تنشأ نتيجة الأمور الجنسية والهوية.

2-الخلافات مع الأهل.

3-زيادة الضغط للإنجاز في المدرسة أو الرياضة أو غيرها من مجالات الحياة

بعد البلوغ، تكون معدلات الاكتئاب أعلى في الإناث عنها في الذكور. ونظرًا لأن الفتيات عادة ما يصلن إلى سن البلوغ قبل الأولاد، فهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في سن مبكر عن الأولاد. وبعض الدلائل تؤكد أن فجوة حدوث المرض قد تستمر بين الجنسين مدى الحياة.

مشكلات الحيض

هل قلت لك لم تضايق النساء من كلمة هرمونات؟…أو إرجاع مزاجهن السيء لهذه الكلمة؟…لأنها ذات تأثير قوي على مزاجهن بالفعل، وليس لديهن حلًا قطعيًا لهذا الأمر. فكأنك مثلا تتنمر على أحد لشيء خلق به بالضبط.

وهناك متلازمة pms التي تصاحب كل فتاة قبل فترة الحيض.

فخذ عندك:

انتفاخ البطن1-

2-ألم ضاغط على الثدي.

3-صداع

4-قلق

5-انفعال

6-شعور بالحزن لفترة قصيرة.

ولكن هناك بعض الفتيات اللاتي يشعرن بهذه الأعراق بقوة ويعطل هذا أنشطتهن؛ يتعطلن عن العمل والدراسة وعلاقاتهن، ويتوقفن عن ممارسة نشاطات أخرى بالحياة.

وهناك يتحول الpms إلى متلازمة تسمى pmdd وهو نوع من الاكتئاب يتطلب العلاج بوجه عام.

والأكيد أن التغير الدوري للاستروجين والبروجسترون والهرمونات الأخرى يؤدي إلى إحداث خلل في التغيرات الكيميائية بالدماغ، التي تعيق بدورها إفراز الاستروغين الذي يتحكم في المزاج

الحمل وما بعد الولادة

حياة النساء يا عزيزي مليئة بالأشياء التي تدفعن دفعا تجاه الاكتئاب وتغير المزاج. فليست فقط الدورة الشهرية تغنص عليهن حياتهن شهريًا، ولكن مرحلة الحمل وما بعد الولادة.

تحدث تغييرات هرمونية حادة خلال فترة الحمل، وقد تؤثر على الحالة المزاجية. كما أن هناك أمور أخرى قد تزيد أيضا من خطورة الإصابة بمرض الاكتئاب خلال فترة الحمل أو أثناء محاولات حدوث الحمل مثل:

1-نمط الحياة وتغيرات العمل وأي ضغوط نفسية.

2-مشاكل في العلاقة.

3-نوبات اكتئاب سابقة أو اكتئاب ما بعد الولادة أو اضطراب ما قبل الحيض الذي شرحناه من قبل.

4_الحمل غير المقصود.

إقرأ أيضا

يوميات القلق .. لا يختفي ولكن نتأقلم معه

5-عدم وجود دعم اجتماعي.

6-الإجهاض.

7_العقم.

8_التوقف عن أخذ أدوية مضادات الاكتئاب.

العلاج من مرض الاكتئاب

الشعور بالحزن المتواصل، الشعور بالخمول، عدم الرغبة في الحياة، عدم الشعور بالاستمتاع بكل ما كنت تستمتع به من قبل، الشعور بالغضب؛ كلها أعراض لو استمرت فحتمًا يجب استشارة طبيب. الاكتئاب لعين يسحب طاقتك ويجعل الإنسان من الخارج يبدو حيا بينما بداخله خراب لا يستطيع التعبير عنه؛ لذلك اللعب على كلمة “الهرمونات” يؤذي النساء، لأنها ضمن أسباب تعرضها للاكتئاب في أكثر من مرحلة بحياتها.

والعلاج يبدأ بالاعتراف بالاصابة بالمرض ثم اللجوء لطبيب والمقاومة ومحاولة الخروج حتى لو لم يشعر الانسان بالتغيير في البداية، والاستعانة بمساعدة الأصدقاء المقربين المتفهمين لطبيعة المرض، والحرص على أخذ الدواء دون تردد لو كتب الطبيب المعالج علاجا.

المصدر