مريض كورونا يدعي رفض طلب الإجازة من عمله.. ويذهب إلى العمل بأنبوبة أكسجين

تم رفض الإجازة لموظف في البنك في الهند يعاني من الإصابة بالكورونا، وأُجبر على الذهاب إلى العمل فاضطر إلى اللجوء الذهاب إلى العمل مصطحبًا أنبوبة أكسجين.

شوهد السيد “أرفيند كومار” المدير في “بنك بونجاب الوطني” بفرع بوكارو بولاية “جوهاخاند”، في فيديو من مقر عمله وهو يضع قناع الأكسجين على وجهه وبجواره أنبوبة أكسجين.

انتشر فيديو في أنحاء الهند لرجل متوسط العمر وهو يصرخ ويقول إن رؤساءه رفضوا منحه إجازة، لذلك فإنه حضر إلى العمل على الرغم من أنه لم يتعافى بعد من الكورونا، وفي الفيديو يظهر السيد “كومار” وهو يستند على زوجته، وابنه يسحب وراءه أنبوبة أكسجين.

قال السيد كومار: “إن الأطباء حددوا لي مدة ثلاثة أِشهر لأتعافى تماما من الكورونا، حيث أن الفيروس منتشر في الرئة، لماذا يتم انتهاكي؟، لماذا يقطعون إجازتي ويرفضوها؟”.

وقعت هذه الحادثة الغريبة في 25 من مايو، ومن وقتها والبنك الوطني يتعرض لحملة من الانتقادات والغضب في هذا الوقت العصيب الذي تتعرض له الهند من انتشار وتفشي المرض بها، حيث تستمر الكورونا في تدمير الهند، ولكن سرعان ما شنت المؤسسات المالية حملة مضادة، واتهمت “كومار” بتدبير الأمر برمته.

وكتبت الصحافة أن البنك رفع على السيد “كومار” قضية، وادعت أنه نسج كل هذه القصة الدرامية من خياله من أجل التشهير برؤسائه وبسمعة البنك، وذلك لأن الموظف المذكور قدم استقالته ولكن إدارة البنك رفضت، بسبب التحقيق الإداري المعلق ضده بسبب قروض الأصول المتعثرة.

وقالت الصحافة: “من الخطأ التلميح بأنه طلب منه رؤساءه أداء عمله، بالرغم من حالته كمريض يتعافى من الكورونا، والإجازة المدفوعة الأجر مكفولة لكل الموظفين الذين أصابهم المرض، ومن يعتبرون حالات خطرة، لهذا فلا أساس لما قيل في الصحف أنه أجبر على الحضور إلى مقر عمله رغم الإصابة”.

ولكن الصحف كتبت أيضا أن أسرة “كومار” أصرت على أن البنك هدده أنه إذا لم يحضر إلى العمل فإنهم سيخصمون له من مرتبه مدة إجازته، ولن يدفعون له المقابل، ولن تعتبر إجازة مدفوعة الأجر، إذا امتنع عن الحضور إلى العمل، وأدى مهام وظيفته، مما أجبره على الذهاب إلى العمل وهو يرتدي قناع الأكسجين وتصطحبه زوجته لتسنده، وابنه يسحب أنبوب الأكسجين، ولكنهم لم يذكروا أي شيء عن مستوى أداءه في البنك.

الأمر بالفعل محير، ولن تستطيع أن تتبين من منهم الصادق ومن الكاذب، إلا من خلال، فريق طبي محايد، يفحص المريض، ويكتشف من الصادق ومن الكاذب، هل هو البنك، وإدارته المجحفة الظالمة؟، أم أنه الموظف المتخاذل الذي أحب أن يشوه سمعة البنك الذي يعمل به؟.

الحقيقة هنا مبهمة وغير واضحة، وفي كل الأحوال فإنها ستكون صادمة سواء كانت إدارة البنك هي التي تظلم مريض كورونا وتعرض حياته إلى الخطر من أجل حفنة نقود، أم هو الموظف الذي يدعي المرض، ويكذب هو وأسرته من أجل إحراج البنك وإظهار الإدارة بمظهر الإدارة الظالمة وكل ذلك في وقت تعاني فيه الهند من دمار شامل بسبب الكورونا التي اجتاحت البلاد وأخذت الغالي والنفيس.

إقرأ أيضا

بعمر 8 سنوات.. طفلة بريطانية تفوز ببطولة الشطرنج الأوروبية

المصدر

إقرأ أيضاً

رجل يحصل على 5 جرعات من 3 لقاحات مختلفة لفيروس كورونا في 10 أيام